احدث الاخبار

لملم كلماته المتبعثرة ونظراته الزائغة وهي يروى قصه تعذيبه ومعاناته، كان يردد لا أعرف لماذا اخذوني او عذبوني؟ ماذنبي وهز كتفيه بأسى ويغرق في تفكيره وتساؤلاته

لملم كلماته المتبعثرة ونظراته الزائغة وهي يروى قصه تعذيبه ومعاناته، كان يردد لا أعرف لماذا اخذوني او عذبوني؟ ماذنبي وهز كتفيه بأسى ويغرق في تفكيره وتساؤلاته
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن)الاصلاح نت - ذكرى الواحدي         التاريخ : 18-01-2013

 

لملم كلماته المتبعثرة ونظراته الزائغة وهي يروى قصه تعذيبه ومعاناته، كان يردد " لا أعرف لماذا اخذوني او عذبوني؟  ماذنبي" وهز كتفيه بأسى ويغرق في تفكيره وتساؤلاته.فاضل سالم البدوي، شاب في مقتبل العمر اخذه الحوثيين الى سجونهم، اخرجوه بعد شهرين وستة ايام وقد بدت عليه حالة من الألم النفسي وحالة من الصراع مع الذات وتلعثم بالكلام ولازالت السلاسل والأقفال على قدميه.

بدأ حديثه معي متبسما يحاول اخفاء عذابه النفسي قائلا : يوم عيد الغدير  قبل شهرين تم اعتقالى وانا متجه إلى السوق المركزي بالمديرية، تلعثم بالكلام. وتابع، جاء طقم من مسلحي الحوثي بقيادة أبو أحمد الأخ الشقيق للقائد الميداني لجماعة الحوثي لمنطقة حيدان والذي يلقب بأبو حرب وغطوا عيني ووضعوني في غرفه فيها اكثر من 30 معتقل وبعد ذلك تم نقلي من غرفة الى غرفة انفراديه وانا مقيد بسلسلة غليظة ثم ابدلوها بسلسلة اخف.

ويتابع: كانوا يضربوني بعصا غليظة على راسي وعندما كنت احاول ان ارى من النافذة  كانوا يضربوني على يدى وحرموني من الطعام يومان، ثم حمل السلاسل في يده ليرني كيف  تم تقيده بالسلال في يده ورجليه وشعرت حينها انه لا يريد ان يتذكر تلك اللحظات المؤلمة والتي فصلته على العالم وأفقدته الشعور بإنسانيته المهدورة قذفها بعيده عنه متحاشيا النظر اليها واكمل حديثه المليء بالألم.

سجنوه بتهمة انتماؤه للإصلاح

سألته ما الذنب الذي ارتكبته حتى يتم تعذيبك ومعاقبتك بهذا الشكل؟ رد بالتالي: اي انسان يخالف مذهبهم يحبسوه او يقتلوه  وكانوا يرددون علي "انت اصلاحي".

كانت امي تحذرني ما افتح الاناشيد الثورية حتى لايعرفون انني لست منهم واخذوا على مبلغ مالي وتلفوني. وكلما كنت اصلي او اقراء القرآن يضربونني فكنت اصلى واستمر رغم الضرب.

ذكر زملائه: ان فاضل قبل الاعتقال كان يعاني من اعراض نفسيه بسيطه لا تظهر عليه زادت سؤا بعد اعتقاله لشهرين في غرفه انفراديه مع الضرب  اصبح في وضع حرج ....كذلك والدته تعاني من المرض وحاله نفسيه بسبب ماحل بولدها

كان فاضل يستمع الى حديثنا جيدا وهو يبتسم كالطفل البريء  يعبث براسه ووجهه بين الفنية والاخرى وتتوه نظرته الى البعيد.

 يقول المحامي عبد الرحمن برمان: كثير من الحالات تصل إليهم لكن بعد أن يفرج عنهم وذلك يرجع إلى خوف الأهالي من التبليغ عن ذويهم. فحاله فاضل ماهي إلا جزء مما يعمله الحوثيين بأبناء صعدة.

ويمتلك الحوثيين اكثر من 36 سجنا في محافظه صعدة  يعتقلون فيها الشباب دون ذنب ولاتهمة او تكون قائمه التهم  الغير الأخلاقية وتهم الارهاب جاهزة لتبرير الاعتقال قد يخرج منها شباب مثخنين بالجروح واخرين فاقدين لعقولهم كفاضل او جثثا هامده وتبقي سجون الحوثيين  مفتوحة لانتهاكات الإنسانية ومخفيه عن اعين الدولة.

جرائم مستمرة

لايعرف الكثير المآسي الإنسانية التي تجرعها أهالي صعدة اثناء حصار منطقه حيدان لأكثر من سبعين يوما ولاتلك الانتهاكات  والمجازر التي ارتكبوها خلال تلك الفترة الشيخ ماجد جلهم احد اعيان عزله الشريف يتحدث عن فصول الماسأة وما احتوت صعدة من تلك الجراح.

يقول الشاب ماجد جلهم وهو يروي قصة سجنه واعتقاله من قبل الحوثيين: هجم علينا الحوثيين في منطقتنا بعزله الشريف واستمرت معركه حاولنا فيها  الدفاع عن انفسنا نتج عنها استشهاد امين جلهم و5 جراحي، نفذت الذخيره نزحنا الى منطقه حيدان وتم محاصرتنا نساء واطفال ورجال محاوله لقتل الحياه في كل بشر فينا.

ارتكبوا خلالها جرائم عديدة منها انهم قاموا بقنص الطفل صالح مفرح مدهش 13 سنه وهو في مزرعة قات عندما سمعته امه يصرخ احتضنته بقوه  محاوله لانقاذه ذهبنا به الى المشفى وهو في حضن امه حاولنا ان نفلته منها ولكنا لم نستطيع للفاجعة التي حلت بها فارقها ولدها وهي تحتضنه ودماءه على جسدها.

طفل آخر لجلب ماء لأسرته خرج للشارع فقنصوه لم نستطع سحب جثته إلا بصعوبة كامله ونحن تحت نيران كثيفه من قبل الحوثيين  اخذناه الى احد "احواش المنازل ودفناه ولازالت النيران مستمرة".

كذلك لم تسلم امراه عجوز تسمى فاطمه محمد من قنصهم  ظلت جثتها  في الشارع  لساعة كاملة ونحن نحاول سحبها  فتاه تبلغ من العمر 20 عاما قنصوها لأنها على حد  قولهم تبيع القات من العسكر.

ولم تتوقف  جرائمهم الى هذا الحد فقد تم قنص زوجه دردح القطوف في رجلها ورغم الجرح بسيط قام اهلها بإسعافها وعند نقطه  التفتيش الحوثيين اوقفوها ومنعوا اسعافها فنزفت حتى الموت.

الطفلة وجدان خمس سنوات قنصوها وهي تلعب امام منزلهم وقتل والدها.

ماجد عوض صاحب بوفيه قتلوه في النهار وليوم ونصف ظلت جثته في العراء حتى سحبنها ودفناها في احد الاحواش. لم نكن نقدر اخذهم للمقابر او دفنهم بشكل سوى بسبب القنص والقتل المستمر.

حسين علي فتى ربطوا جثته فوق حمار بعدما قنصوه  وادخلوه الى المنطقة كذلك شخص من وصاب  يعيش في عشه صغيره ليس لديه اهل قاموا بقتله ولم نكتشف جثته الابعد فتره الحصار وقد اكلتها الكلاب.

ماجد مفرح قتلوه داخل منزله وظل ينزف امام زوجته واولاده حتى فارق الحياه حتى الحيوانات لم تسلم 72 حصار خانق  وقتل بالمجان.

ويتابع: كان القنص والضرب في كل مكان اخرجنا الاطفال والنساء وكبار السن والمرضى والحوثيين يضربون علينا بكافه الأسلحة نهبو منازلنا وكل ما فيها  حتى وثائق الناس  وحاجاتهم التي لدينا اخذوها وبيوتنا لغموها وفجروها  مع خزانات المياه استولوا على المزارع حتى المعسكر الذي بجانبنا انسحبوا وتركونا نواجه الحوثيين.

واضاف، كيف اصف لكم مانحن فيه كنا مستورين والان كل شئ منهوب ومدمر كان هدفهم اخلاء المنطقة من المشائخ وتهجيرهم او قتلهم حتى يستطيعوا السيطرة على القبيلة اكثر من 120 بين رجل وامرأه وطفل من اهلي هجروا ولاشك ان ذلك ترك اثر نفسي على الاطفال فأولادي الى اليوم يسألونني متى نرجع لبيوتنا وابنتي الصغيرة تسأل عن اولاد أعمومها واخوالها وكل الاطفال الذين فارقتهم بسب الحرب والتهجير انا لا استطيع الرجوع الى بيتي او زياره امي فقد مات خالي ولم استطيع حتى رؤيته انتهى التعليم لأطفال صعده فاكثر من 50%تركوا مقاعد الدراسة فإما ان يدرس مناهج الحوثيين ويصبح ابنك مثلهم او يترك الدراسة اضافه الى نهب وسلب مدارس واحتلالها.

يقول قريبه: الانتهاكات وصلت الى حد تفتيش التلفونات والارقام ففي يوم اخذوا تلفون احد الاطفال وضربوه فتأثر جدا من ذلك كذلك يغرسون في ذهن الاطفال منهجهم الانتقامي وقتل الناس والكراهية.

يتابع ماجد: ومن اشد انتهاكاتهم كانوا يأخذون بعض المعتقلين ويجعلوهم هدف للطيران فقد قتل عبد الملك ابو زيد مع مجموعه من المعتقلين وهم مكتوفي الايدي وضعهم الحوثيين هدف للطائرات ولديهم معتقلين كثر في سجونهم المتعدده ويلقون التعذيب الشديد واهانه كرامتهم.

منعوا اطفال من احتضان آبائهم في المعتقلات وخرج الاطفال بنفسيات سيئة، يهجمون على الاعراس ويكسرون الاشرطه وكثيرا مايعتقل العريس بحجه انها ليست مثل منهجهم.

توزيع التهم الغير أخلاقية على الناس اغتصاب الاموال الموقوفة ليستفيد منها جماعتهم وللأسف حتى الدائرة التنفيذية المسؤولة عن النازحين  التابعة لمنظمه الغذاء العالمي والتي يراسها "احمد الكحلاني" تعاملت بمناطقية مع النازحين وغيبت كثير من حقوقهم.

وقال في ختام كلامه "باختصار مأساة صعدة لا يمكن ان يختصرها احد في سطور".

عدد القراءات : 2764
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات