احدث الاخبار

حلقة نقاش مفتوحة بمركز ابن عبيدالله السقاف : ( المعلم في عيون المجتمع )

حلقة نقاش مفتوحة  بمركز ابن عبيدالله السقاف : ( المعلم في عيون المجتمع )
اخبار السعيدة - سيئون (اليمن)محمد باحميد         التاريخ : 12-01-2013

 

عقد مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيؤون مساء يوم الأربعاء 9 /1/2013م حلقة نقاش بعنوان ( المعلم في عيون المجتمع ) , ناقشَ فيها نخبة ٌ من الأساتذة والأكاديميين والتربويين ومدراء المدارس واقعَ العلاقةِ القائمة بين المعلم والطالب ومدى نظرة المجتمع للمعلم وماهي الظروف والعوامل والتحديات المحيطة بالمعلم ودوره التربوي في تخريج الأجيال المتسلحة بالعلم والتربية.
 وقد بدأ اللقاء والنقاش بحديث الأستاذ محمد بن حسن بن السقاف مدير المركز الذي تحدث عن مكانة المعلم ورسالته النبيلة التي ترتكز عليها القيم والحضارات ومستقبل الأمم والشعوب ونموها وازدهارها , مشيرا بأنه لا يخفى على الجميع واقع حال المعلم ونتائجه ومخرجاته في واقعنا اليوم, حيث أصبح هناك تعثرّ وخلل واضح في منظومة الطالب والأسرة والمدرسة وكلها منظومات مترابطة ومتكاملة  بحاجة إلى معالجة وإلى تطوير وتحسين , لافتا أن عقد هذا اللقاء يهدف إلى تلمّس حاجة المعلم ومناقشة أسباب تعثرّه والمعوقات التي تحول بينه وبين أداء رسالته والرّقي بها إلى المستوى الأفضل الذي يطمح فيه المجتمع .
كما أثري النقاش بعددٍ من المداخلات والتعقيبات من قبل الأساتذة الجامعيين والأكاديميين , حيث أشار الدكتور سالم محمد بن قاضي في حديثه إلى مكانة المعلم وأهمية التعليم ونظرة المعلم في عيون العظماء مستعرضا بعض التجارب التعليمية كالتجربة اليابانية باعتبارها أفضل تجربة في العالم في مجال التعليم مجددا في ذاكرة الحاضرين أسماء لامعة لبعض المعلمين البارزين الذين قاموا بالتدريس في مدرسة النهضة بسيؤون في الفترة الماضية وقد ذكر منهم السيد عبدالقادر بن أحمد السقاف والسيد محمد بن شيخ المساوى والأديب علي أحمد باكثير والأستاذ سقاف كريسان والأستاذ هادي باحشوان وغيرهم ممن يعتبرون نموذجا ومثالا للمعلمين القدوة والأكفاء والمخلصين في عملهم ورسالتهم الذين لم يقدموا العلم فقط بل قدموا العلم ومعه الأخلاق والتربية والقيم العظيمة.
          إلى ذلك أضاف الدكتور محمد عاشور الكثيري في حديثه أن المفارقة بين المعلم في المرحلة الماضية والمعلم اليوم تختلف كثيرا حيثُ أن المعلم في المرحلة السابقة هو الوحيد الذي يمتلك المعرفة ولديه الكتاب والمرجع  بينما المعلم في المرحلة المعاصرة يواجه تحدي أكبر فقد أصبحت المعرفة متاحة للجميع في عصر الانفجار المعلوماتي إضافة إلى الظروف الاقتصادية المحيطة بالمعلم والتي تختلف كثيرا عن الماضي وهي بدورها قد تؤثر سلبا على نتاج وعطاء المعلم الابداعي والتربوي, مضيفا أنه يجب علينا في عصرنا الحالي أن نرسم صورة واضحة للمعلم الجديد الذي يوصل المعرفة العلمية والأفكار والمهارات والأخلاقيات والقيم السامية التي تساهم بشكل كبير في تأهيل الطالب ذهنيا وفكريا وروحيا .
هذا وبعد نقاش مستفيض ومداخلات مهمة خرج المشاركون من هذا اللقاء بعدد من التوصيات التي كان أهمها :
·                   دراسة عاجلة لوضع الحلول المناسبة لاسترداد هيبة و مكانة المعلم.
·                   تبني حملة مجتمعية ترتكز على التوصل مع العلماء و الخطب المنبرية و الإعلام للتوعية التربوية وإبراز أهمية  دور المعلم في حضرموت الأمس و حضارات الأمم المتطورة .
·                   مراجعة المقاييس السائدة للتربية والتعليم و السلوك ومعايير تقييم المعلم والطالب في المدرسة  
          والمنزل.
·                   محاولة توجيه الطلاب المتعثرين في الصفوف الأساسية والثانوية إلى التعليم المهني مبكرا حال تكرر الرسوب لعدم فوات الكثير من الوقت عليهم  وفسح المجال والتركيز على الطلاب المجتهدين .
·                   تشكيل لجنة من الحضور و من بعض الشخصيات الاجتماعية البارزة لمتابعة تلك التوصيات لدى الجهات المعنية وإنجازها ما أمكن إلى أرض الواقع في أقرب فرصة ممكنة .
إضافة إلى توصيات أخرى سيتم رفعها وتقديمها إلى الجهات ذا الاختصاص وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم , متمنين الحصول على نتائج عملية وواقعية تساهم بشكل مباشر في استعادة هيبة ومكانة المعلم في كل محفل فهو سيد المجتمع الأول .
عدد القراءات : 2253
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات