احدث الاخبار

بدء أعمال المؤتمر الإقليمي حول الفرص والتحديات أمام نشطاء حقوق الإنسان في الخليج واليمن

بدء أعمال المؤتمر الإقليمي حول الفرص والتحديات أمام نشطاء حقوق الإنسان في الخليج واليمن
اخبار السعيدة - كتب - وضاح الجليل         التاريخ : 11-01-2013

الأصبحي : الشارع تجاوز من يجلسون على الطاولات بصفات رسمية أو مدنية، والذين لا يعرفون أن لغتهم لم تعد مقبولة.
الرشيد: المؤشرات تؤكد أن حكام الخليج لن يستمروا طويلاً في ظل هذه الأوضاع

أكّد عز الدين الأصبحي رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC) أن النشطاء اضطلعوا بالدور الريادي في التغيير الديمقراطي في المنطقة العربية، وأن الحراك الشعبي أفرز خلال عشرين شهراً أكثر مما أفرزته عشرون عاماً الماضية.


وفي افتتاح أعمال المؤتمر الإقليمي الخاص بشبكة نشطاء حقوق الانسان في الخليج واليمن الذي ينظمه مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان ومؤسسة المستقبل (FFF)؛ قال الأصبحي إنَّ "الشارع تجاوز من يجلسون على الطاولات بصفات رسمية أو مدنية، والذين لا يعرفون أن لغتهم لم تعد مقبولة لدى الشارع الذي يتخطى كافة الحواجز، وهو ما يحتم على الناشطين إدراك طبيعة المرحلة، والتفكير في احتياجات الناس ومتطلبات التغيير".


وشدَّد الأصبحي على دور المجتمع المدني في قيادة التغيير نحو الديمقراطية بجدية، وأنَّ التغيير سيأتي كضرورة، وعلى الناشطين والمجتمع المدني أن يعملوا من أجل أن يكون إيجابياً وأقل كلفة، وأضاف: "من يعتقد نفسه قادراً على التحايل على حقوق الإنسان سيجد نفسه ناجحاً في محطة أو محطات عديدة، لكنه سيجد نفسه لاحقاً في مواجهة التغيير، ونحن لسنا أدوات تحركها القوى المحلية أو الدولية، نحن صانعي قرار".


ونبه إلى أن أهمية هذا المؤتمر ليس فقط في تداول المعلومات حول أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة ودراسة التحديات الصعبة التي تعترض مسيرة حقوق الإنسان، وإنما أيضاً من أجل رسم خارطة العمل المستقبلية.


وذكر الناشط الكويتي أنور الرشيد أن الكثير من المؤشرات تدل على إن دول مجلس التعاون الخليجي ستتحول إلى ممالك دستورية، وقال: "مؤشرات الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان تؤكد أن حكام الخليج يعرفون أنهم لن يستمروا طويلاً في ظل هذه الأوضاع".


وأضاف في سياق حديثه عن قلق الحكام الخليجيين من الحراك الشعبي والحقوقي في المنطقة: "سيدفع الحكام ثمن وقوفهم ضد الشعب الإيراني في زمن الشاه، التغيير قادم، وهذه مهمة جداً"، إلا أنه انتقد عمل المنظمات الحقوقية في جلسات داخل غرف مغلقة، ينسى الناشطون بعد انتهائها ما اتفقوا عليه خلالها، مطالباً برفع مستوى الوعي من خلال لقاءات ومؤتمرات سنوية وبذل المزيد من الجهود تستهدف تحقيق عمليات تغيير مستمرة، كون التغيير القادم ستكون كلفته وانتهاكات حقوق الإنسان خلاله كبيرة، وهو ما يحتم على الناشطين والمنظمات العمل من أجل الحد منها.


وتحدثت نضال السلمان من البحرين عن أهمية العمل المشترك بين جميع النشطاء والمنظمات، وضرورة عمل المنظمات في المستويات الميدانية بما يحمي عمليات التغيير ويؤكدها.


وكان عرفات الرفيد منسق الشبكة عن برنامج نشطاء حقوق الإنسان في اليمن والخليج الذي انطلق بشراكة متميزة بين مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ومؤسسة المستقبل، والذي عدّه من ـبرز البرامج الإقليمية المتميزة، وبدأت أنشطته من اليمن ليشمل كل دول الخليج ويعمل على إحداث تطوير متميز لمنظمات المجتمع المدني، وعلى تعزيز قدرات أكثر من مائتين وعشرين ناشط وناشطة استفادوا من برامج الشبكة ومركز المعلومات ليكونوا هم لبنة العمل الأساسي لمسيرة حقوق الإنسان الراهنة


ويناقش المؤتمر الذي ينعقد على مدى يومين أوضاع حقوق الانسان في المنطقة، وتداعيات الربيع العربي عليها، وما تشهده هذه المنطقة من حراكٍ اجتماعي وعمليات تغيير سياسية واجتماعية تؤثر بمختلف الأوجه على الحقوق والحريات العامة.


وتتمحور جلسات المؤتمر حول أوضاع حقوق الانسان في الخليج واليمن ضمن التطورات الأخيرة في المنطقة والحراك الاجتماعي والسياسي فيها، والرؤى والتصورات حول وضع المرأة في دول الخليج واليمن، والفرص والتحديات لنشطاء حقوق الانسان في المنطقة، وتداعيات الربيع العربي على أنشطة وحقوق المدافعين عن حقوق الإنسان، فيما تعقد ثلاث ورش عمل حول مؤسسات المجتمع المدني في الخليج واليمن، وأولويات الأنشطة للمدافعين عن حقوق الإنسان في المنطقة، ومشاركة المرأة الفاعلة في المجتمع المدني.

عدد القراءات : 1737
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات