الرقص على جنازة وطن
اخبار السعيدة - بقلم - محمد العلوي التاريخ : 02-01-2013
Share
|
نحن شعب محكوم بالأمل من اجل ان تبقى فينا للحياة قيمة روحية لتتجلى وتستمر الديمومة الى نهاية الحياة. في بلادنا لم تكن الحياة"السياسة" سوى أداة تعصف بنا جميعا كبارا أو صغارا فلا جديد سوى الأوجاع التي تزداد مخاوفها من يوم لآخر, أصبح الوطن تتصارعه أحزاب وقوى عقيمة بلا رؤى, جردتنا من قيم الثورة وكيان الدولة ,لان اسماك السياسة تحاول ان تبتلعنا لتجردنا من هويتنا لانها مسعورة, كلاها بلا صورة تحاول ان تبتلع الأخر, حتى القلم الذي نكتب به يشتكي من ضغط الأصابع عليه لان دمائنا أصبحت لهم مهدورة, لا تؤمن بواقع الوطن الذي لم يتعافى ,هكذا واقعنا وتلك هي أحوالنا لا ندري ولم ندرك ونتنبأ بمستقبل أبنائنا أين سيعيشون وأين ستكون حياتهم محشورة ومحصورة.. بنيابة مسعورة ؟!!
ندا للساسة دعونا نرتشف من أيامنا لحظة هدوء دون التفكير بالقادم المجهول الذي ترسمونه باكذوباتكم حب اليمن والإخلاص للوطن وووووووو ترديد اسطواناتكم المشروخة التي سئمها وملها كل من يحب هذا الوطن.. ..دعونا..سيبونا..أتركونا..بكل مصطلحات العالم أخلو الطريق ليعيش الوطن والمواطن بأمان.. لا تجعلوا من جماجم البسطاء والمخلصين لليمن منها سلالم وصروح لبلوغ مجدكم وتحقيق مآربكم ونزغاتكم الشيطانية, لأنكم لا تؤمنون بالبساطة حين أصبحتم كالنخل الخاوية التي لا تثمر ولم يتذوق من ثمارها الا أنين الفقراء الجائعين الغلابى والضعفاء فقط يقتاتون منكم القتل والترويع والتشريد وزيادة المعاناة.
دعونا نعيش بعيدا عن أوهامكم الموجوعة المخدوعة فلا جديد نجنيه سوى دفع فواتير مراهقتكم الطائشة والنزغه, حينها سنتفاجئ في نهاية المعاناة نجد وطننا ضحية لتآمر حقير وخسيس لا يرحم, حينها سنضرب ونصفع خدود الفوضى لنعود في نهاية المطاف " لنتحاور..لنتصالح.. لنتصافح....نعانق بعضنا.. يقبل كلانا الآخر ".
صعب ومن الصعب جدا أن نعود للود وللراحة برهة من الأنين قد تكون هي الموت والنهايات المحتومة.
اعتذاري للوطن.. لأنهم لايريدون الاعتذار لليمن مع ان الاعتذار من أخلاق الحياة.. أعتذر لان هناك من يتربص بالوطن "ليرقص على جنازته" ..حينها ستسمعون صوتا يستسمحكم ويناشد فيكم من يعيد مفقود اسمه الوطن؟!!!
عدد القراءات : 1729
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات