احدث الاخبار

مؤتمر التنمية المستدامة في تعز يطلق صافرة بدء نهضةٍ حقيقية ومستقبل واعد محافظ محافظة تعز: ـ نعمل على إعداد مصفوفة تنموية لتكون خطة إستراتيجية وبرنامج عمل للفترات القادمة

مؤتمر التنمية المستدامة في تعز يطلق صافرة بدء نهضةٍ حقيقية ومستقبل واعد محافظ محافظة تعز: ـ نعمل على إعداد مصفوفة تنموية لتكون خطة إستراتيجية وبرنامج عمل للفترات القادمة
اخبار السعيدة - تعز (اليمن) متابعة - سلطان مغلس - تصوير / شهاب جاود         التاريخ : 01-01-2013

 

 

رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر:

ـ أردنا أن يكون المؤتمر غير نمطي للرقي بالتنمية في المحافظة عبر أسلوب علمي اصيل

ـ ما نبتغيه حقا هو الجدية في كيفية التعاطي مع مخرجات المؤتمر ووضع آلية لكيفية تسويقها وتنفيذها
مثل انعقاد مؤتمر التنمية المستدامة بمحافظة تعز (الفرص والتحديات والمردود ) من الفترة 16 ـ 18 من ديسمبر الجاري نقلة حقيقية وانطلاقة نوعية لإحداث تنمية شاملة ومستدامة وفقا لدراسات ومناهج وطرق علمية مدروسة ترشد صانع القرار والجهات المانحة لتنفيذ مشاريع حيوية وذات أهمية تسهم في الرقي بالمجتمع واستمرار عجلة البناء والتطور, ولعل ما تعانيه محافظة تعز تحديدا من مشكلات عديدة في المجالات التنموية (خصوصا) جعل من عقد المؤتمر ضرورة ملحة وهامة, دفع بالقائمين على مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بالشراكة مع جامعة تعز والصندوق الاجتماعي للتنمية العمل بوتيرة عالية لبذل جهود مضنية في سبيل عقده وإنجاحه والخروج برؤى علمية ومنهجية عند الأخذ بها وتطبيقها ستمثل مخرجا آمنا وعمليا للتغلب على مشكلات التنمية والحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية ووضع استراتيجيات مستقبلية لضمان تحقيق حياة جيدة وجديدة لمحافظة تعز, ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه.. هل مخرجات وتوصيات المؤتمر الذي بذلت من أجله جهود جبارة وجلسات طويلة سترى النور وسيتم الأخذ بها لتطبيقها على أرض الواقع أم أنها ستمضي نحو الدهاليز والرفوف مثلها مثل مخرجات كثير من المؤتمرات السابقة !!
 
 ونظرا لأهمية أوراق العمل والبحوث العلمية المقدمة والبالغ عددها 75 بحثا أعدها 103 باحث وباحثة من الأكاديميين في عدد من الجامعات اليمنية والجامعات العربية والورش العلمية الـ(6) والجلسات البحثية الـ(9) المقدمة في جلسات المؤتمر..تستعرض  ما تمت مناقشته في جلسات ورش العمل والتوصيات التي خرج بها المؤتمر:
 
الثقافة ودورها في التنمية المستدامة
 
وفي هذا المحور تحدث الأستاذ/ فيصل سعيد فارع والذي استعرض مقتضيات اللحظة الراهنة في تاريخ مدينة تعز، التي أعلن رسمياً من قبل حكومة الوفاق في اجتماعها يوم الثلاثاء 18 سبتمبر – أيلول 2012م إقرار مشروع القرار الجمهوري الخاص باعتماد محافظة تعز عاصمة ثقافية للجمهورية اليمنية ومنها إقامة المهرجانات , والندوات , والمؤتمرات ,واللقاءات , وفي كل ما يتعلق بالأجناس الأدبية , على المستوى الوطني, أو المحلي وتكريم المبدعين في الإنتاج الأدبي المميز بجوائز وإيجاد قناة (تعز الثقافية) في القمر الصناعي مهمتها تقديم المتميز من الأدب المحلي والوطني والعالمي  بمختلف أشكال التقديم والتوصيل والعناية بأدب الأطفال والحرص على جودة ما يقدم للأطفال وإعداد وتحفيز المتخصصين به وتشجيعهم وكذا العمل على تنفيذ برامج أنشطة للأطفال من شأنها أن تثري الواقع الثقافي للطفل وتنهض به  بالإضافة لإنشاء معهد للموسيقى والفنون والخط العربي وإقامة المسابقات الموسيقية والفنية ومكافأة المبدعين تشجيعيا ً وإنشاء ودعم المؤسسات وإتباع عدد من وسائل الرعاية للمعوقين ودعم معرض تعز الدولي للكتاب وتقنية المعلومات وإتباع سياسات محفزة لوجود مكتبات عامة مع الأخذ بالاعتبار نسبتها إلى عدد السكان في المدينة وفي درجة نماءها , وتطورها و العناية بالعملية الإعلامية بالنسبة إلى وسائط المعرفة المختلفة وفي مقدمتها الكتاب الثقافي وتسهيل الوصول إليه والترويج له وإيجاد صندوق دعم الثقافة , بإصدار تشريع بمقتضاه يتولى الصندوق الدعم المالي لكل ما من شأنه إخراج مشاريع العاصمة الثقافية إلى النور ونشر الوعي الثقافي والمعرفي والتركيز على ما هو وطني وإنساني وإيلاء المخطوطات والمسكوكات والوثائق  بمختلف أنواعها اهتماما ً كبيرا ً وتعزيز ممكنات وإمكانات مركز السعيد للتراث بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بهذا الاتجاه أو إنشاء مركز خاص للوثائق والمخطوطات والمسكوكات.
 
الإعلام ودوره في التنمية المستدامة
 
وفي ورقة العمل "الإعلام ودوره في التنمية المستدامة " قال رئيس تحرير مجلة الأسرة والتنمية عماد السقاف بأن نجاح الإعلام في تحقيق فعالية قصوى في خدمة قضايا التنمية بالمحافظة يكمن بمحورين : أحدهما يتعلق بالأداء الإعلامي والآخر بدور السلطة المحلية وفي المحور الأول يتحقق من خلال اللجوء للتخطيط الإعلامي الهادف إلى تحديد احتياجات المجتمع ، وترتيب أولوياته بشكل علمي ، واختيار الطرق المناسبة لحلها ، وتزويد السلطة المحلية بالمحافظة بالمعلومات والحقائق الدقيقة ، وتحديد الجهات المسئولة ، وأن يتجاوز الأساليب التقليدية بنقل الخبر لغرض الإثارة ، ولا يظل مرهوناً بالسياسة والحزبية الضيقة . وكذلك التدريب والتأهيل ، واكتساب أدوات وفنون الصحافة الحديثة المتطورة في المجال الإعلامي ، ليتسنى للإعلاميين امتلاك الخبرة والدراية بشؤون التنمية في تعز ، والقدرة على الاستقصاء ، والفهم الدقيق للجمهور وخصائصهم واهتماماتهم ، ومعرفة العوائق والوسائل الكفيلة بتحفيز سلوكهم الاتصالي ، ونشر الرسالة الباحثة عن فضاءات التطوير والنمو ، وتعزيز البني الاجتماعية القادرة على الفعل على التنموي مع إيجاد أشكال وعلاقات تواصلية جديدة مع المؤسسات الثقافية والبحثية والمدنية ، ونقل ما تقوم به من أنشطة ثقافية وبحثية ومجتمعية نوعية إلى الجمهور
 
وفي ما يتعلق بالمحور الثاني قال السقاف بأن إشراك الصحفيين والإعلاميين في مختلف الأنشطة والفعاليات والاجتماعات التي تقوم بها ، شريطة أن يكون الإعلام طرفاً فاعلاً ( وليس بهدف الحضور والتغطية الخبرية السطحية - كما يحدث حالياً في تعز) حتى يستطيع الإسهام بفاعلية بخلق رأي عام من واقع ما يلمسه من الشارع بخصوص القضايا والمشكلات المطروحة ، وينفتح على جميع مكونات السلطة المحلية .. وقال على الإعلام –أيضاً – الابتعاد عن الأحكام المسبقة ، والالتزام بالمصداقية ، وعدم انتظار أي مقابل مادي من قبل السلطة المحلية ، لئلا يؤثر ذلك سلباً على حياديته ومصداقية ما يكتبه ، أو ما ينقله لفعاليات المجتمع .
 
التحديات التي تواجه المنشآت والخدمات الصحية
 
وفي هذا الورشة استعرضت الورقة المقدمة من مكتب الصحة والسكان بمحافظة تعز أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه البحوث الصحية بالمحافظة والتي تمثلت بنقص في البني التحتية و بناء القدرات في البحوث الصحية وقلة الآليات والإجراءات التي تجعل البحوث الصحية مكون أساسي من مكونات النظام الصحي في اليمن بشكل عام وفي المحافظة بشكل خاص وقلة الكوادر الصحية اللذين يمتلكون  معارف و مهارات و خبرات في تصميم  و تنفيذ البحوث الصحية وفقا للمنهجية العلمية وعدم توفر مرجعيات للبحوث الصحية  كلجنة البحوث الصحية  و لجنة للأخلاقيات البحثية.
 
وبينت الورقة بأن تلك التحديات أدت لتدني الوعي بالبحوث الصحية في أوساط المعنيين بالبحوث وتضمين القليل من الأنشطة ذات العلاقة بالبحوث الصحية في الخطط التنفيذية السنوية والخمسية للمحافظة والمكونات ذات العلاقة كمكتب الصحة و البرامج الصحية التابعة له و كذا المؤسسات الاكاديميية والبحثية بالإضافة لندرة البحوث الموجهة لتقديم حلول منهجية للمشكلات التي تواجه النظام الصحي عدم الاعتماد على البراهين - أن وجدت - التي تولدها البحوث الصحية في معالجة المشكلات الصحية وعدم توفر مرجعيات تعنى بتقديم خدمات المعلومات الصحية مثل المكتبات الصحية و مراكز المعلومات وعدم وجود نشر و توثيق محلي للبحوث.
 
دور التعليم في التنمية
 
وفي هذا الورشة تطرق فؤاد حسان الصامت مدير التوجيه بمكتب التربية والتعليم بمحافظة في ورقته المقدمة لأهم معيقات التعليم في محافظة تعز ولخصها في نقص الموارد المالية المطلوبة لتغطية النفقات ونقص الكوادر البشرية المؤهلة والمتخصصة علمياً وتكنولوجياً لسد الحاجات البشرية من الخبرات في القيادات التربوية والإدارية بالإضافة لضعف في إعداد المعلمين والمعلمات وتأهيلهم قبل الخدمة وأثنائها ليتمكنوا من النهوض بأدوارهم التعليمية المتوقعة وكذا قلة المباني المدرسية المناسبة لاستيعاب أعداد الطلاب ، وذلك يؤدي إلى ازدحام الفصول الدراسية ، الأمر الذي يسبب ضعف تحقيق الجودة في العملية التعليمية , وأردف من ضمن المعيقات أيضاً نقص في المكتبات المدرسية، وقاعات النشاطات الاجتماعية والتعليمية والرياضية، والمختبرات المدرسية، والوسائل التعليمية، وأجهزة التكنولوجيا الحديثة التي ترفع من فعالية التعليم، وتسهل عملية التعلم وكذا ازدحام الجدول المدرسي (اليوم المدرسي) على حساب المناشط المختلفة علاوة طغيان المباني المدرسية على الساحات الخاصة بالمناشط المختلفة , ولخص أهم المشكلات في المحاور الرئيسة التالية (المبنى المدرسي ،إعداد وتأهيل المعلمين،الإدارة المدرسية،التلاميذ).
 
أزمة المياه التي تواجهها تعز
 
وتطرقت الورشة العلمية المتخصصة في هذا الجانب لمشكلة تدهور المورد المائي في تعز ,وخرجت بمصفوفة إجراءات تنفيذية لقطاع المياه بمحافظة تعز من خلال تشخيص مشكلة الفجوة المائية بين العرض والطلب بهدف تقليص الفجوة من خلال وضع إستراتيجية مائية تنفذ على المدى القريب والمتوسط والبعيد لتفعيل وتخطيط خطة إدارة مياه تعز.
 
وشملت المصفوفة تنفيذ وإقامة عدد من المشاريع والأنشطة أبرزها تحديث دراسات مشاريع وادي رسيان وتنفيذ دراسة لوادي بني خولان ودراسة لوادي الغيل واستكمال الدراسات النهائية لحصاد مياه الأمطار ومتابعة تنفيذ مشروع التحلية لمياه البحر من المخا وتنفيذ أعمال حفر آبار إسعافية وتنفيذ مشاريع الغيول والعيون وتأهيل وتشغيل مياه سد العامرية وإعادة تأهيل وتشغيل السدود وعمل مسح ميداني للمناطق والوديان وتنفيذ مشاريع مياه الريف وإعطاء الأولوية للري وطلب من الصندوق الاجتماعي دعم مشاريع الحصاد لمياه الأمطار ودعم توجيه هيئة الموارد المائية بتنفيذ دراسات للاستفادة من مياه الوضوء في المساجد وتفعيل التشريعات الخاصة بمنع الحفر العشوائي بالإضافة لدعوة اللجنة الإشرافية للاجتماع برئاسة المحافظ بتاريخ 26/12/2012م لمناقشة مخرجات المؤتمر ووضعها قيد التنفيذ فيما يتعلق بقضايا المياه ويحضر الاجتماع الدكتور ناصر العولقي والدكتور علي عبد الحق ألأغبري والدكتور عبد اللطيف المنيفي والدكتور جلال عبده إبراهيم والمهندس مروان المقطري والمهندس عبد الصمدمحمد يحي والمهندس محمد احمد إبراهيم والمهندس نور الدين محمد عبده , وتنفذ هذه المصفوفة هيئة الموارد المائية ومؤسسة المياه والسلطة المحلية والصندوق الاجتماعي للتنمية وهيئة مياه الريف ومكتب الزراعة ومشروع الحفاظ على الأراضي والمياه وهيئة الموارد المائية والجهات القضائية والأمنية.
 
الأمن والتنمية المستدامة
 
وفي هذه الورشة استعرض مدير أمن محافظة تعز السابق وقائد الأركان بقوات الأمن المركزي اللواء دكتور أحمد علي المقدشي دور الأمن في التنمية المستدامة , وأشار بأن الأمن والتنمية متلازمان ولا يمكن إحداث تنمية دون أمن وتطبيق النظام والقانون على الجميع دون استثناء , مشيرا بأن تعز تعاني من عدة مشكلات أمنية تواجه عملية التنمية ويجب أن يتكاتف كل أبناء المحافظة لتجاوز تلك العقبات التي تعيق من الدفع بعجلة البناء والتنمية إلى الأمام وإنشاء قاعدة من المعلومات الجادة عن المناطق الملتهبة والتبليغ لشكة عن وقوع جريمة أو وجود مطلوبين امنيا يسكنون أو متخفين في أماكن ما , لافتا إلى أن بعض السلبيات التي تكتنف الأمن منها عدم توفر الإمكانيات الضرورية مثل المباني والآليات لوجهه التطورات للجريمة والأحداث إنما يوجد العديد من النقاط والأقسام التي تخدم كثافة معينة من السكان , مشيرا إلى أن جميع الأجهزة الأمنية على استعداد تام للعمل جنبا إلى جنب لتحقيق الأمن والاستقرار والسكينة العامة والسلم الاجتماعي المطلوب
 
التنمية في محافظة تعز (الوضع الراهن وآفاق المستقبل)
 
وكان محافظ تعز رئيس المجلس المحلي شوقي أحمد هائل قد حاضر في أول يوم من انطلاق أعمال المؤتمر عن التنمية في محافظة تعز (الوضع الراهن وآفاق المستقبل) ,  وأشار شوقي هائل في ورقته إلى أن وضع محافظة تعز حاليا في المجالات التنموية والاقتصادية والثقافية والخدمية أسوأ مما كان عليه سابقا بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدها الوطن وتضررت منها جميع المحافظات وفي مقدمتها محافظة تعز ,لافتا إلى أهمية توفير الأمن والأمان لإحداث تنمية حقيقة في أي بلد أو منطقة كانت وتهيئة الأجواء الأمنية والمناسبة للاستثمار , محذرا من خطورة الأمية المنتشرة في المجتمع وكذا البطالة في أوساط الشباب , ودعا لتضافر الجهود الحكومية والمجتمعية لمعالجة تلك المشكلات التي تعيق مسيرة البناء والتنمية والنهوض بالمجتمعات, مبيناً أن مدينة المخا إذا تم تأهيلها فستصبح القلعة الصناعية لليمن  ومستقبلها واعد ويمكن إيجاد فرص عمل كثيرة فيها، فيجب التركيز عليها لما تمتلكه من مقومات صناعية وتنموية وسياحية ستكون واعدة بإذن الله بخيراتها على عموم محافظة تعز والوطن بأكمله , وأشار محافظ تعز إلى أن مخرجات المؤتمر ستمثل على هيئة مشروعات أو أنشطة أو خطوات إجرائية لمواجهة المشكلات التي تعاني منها المحافظة أولا والوطن بشكل عام , وقال : لقد وجهنا الجهات المعنية بمتابعة كل ما سيعرض بهذا المؤتمر من الأبحاث والورش والمحاضرات وما سيتخلله من مناقشات ومداخلات وعمل مصفوفة تنموية لتكون بمثابة نواة لخطة إستراتيجية للمحافظة خلال الفترات الزمنية القادمة.
 
الثروة المعدنية في تعز
 
 
 
 
كما أقيمت ورشة علمية عن الثروة المعدنية في تعز تحدث فيها د.عامر محسن ألصبري ـ القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية .
 
مناشدة محافظ تعز لتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر
 
وفي ختام جلسات أعمال المؤتمر قال مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة رئيس اللجنة العليا للمؤتمر فيصل سعيد فارع :ها نحن  نحتفي معا بانتهاء فعاليات المؤتمر والتي سعينا واجتهدنا من خلالها بالخروج  بتوصيات ومخرجات غير نمطية  وهذا ما وعدنا به   وأظن أننا وفينا وهذا ما ستدركونه عند سماع بيان المؤتمر وتوصياته من مقرر المؤتمر  متمنين وآملين - في هذه المرة أن تجد هذه المخرجات طريقها إلى النور  ولا أظن أن ظننا سيخيب  في هذه المرة لاسيما وان على رأس هذه المحافظة الأستاذ / شوقي احمد هائل ليس هذا فقط ولكنه وعدنا بذلك وهو لا يخلف وعدا , وأضاف: أن ما نبتغيه حقا هو الجدية في كيفية التعاطي مع مخرجات المؤتمر  وذلك بان يتفضل المحافظ بتشكيل لجنة  تجمع بين التنفيذيين الجادين  ورجال الإعمال والقائمين  على تنظيم المؤتمر لمناقشة نتائج هذا المؤتمر و مخرجاته ووضع آلية لكيفية تسويقها  ليحقق بذلك احد أهدافه وهو الحصول على دعم من المانحين  يعين على ظهورها على ارض الواقع.
 
النتائج والتوصيات
 
 وقد قرأ مقرر المؤتمر الدكتور محمد توفيق محمد التوصيات التي خرج بها المؤتمر :
 
أولاً: التشريعات ومواجهة الفساد:
 
ـ إعادة قراءة التشريعات الخاصة بالأراضي والمساحة والتخطيط العمراني والمرور والمجالس المحلية بهدف تحديثها وتمكين صناع القرار من اتخاذ القرارات كل حسب اختصاصه.
 
ـ إصدار تشريع ينظم الوقف وتكوين هيئة مستقلة لإدارته واستثماره بما يحقق الانتفاع الأمثل بموارده وحمايتها.
 
ـ وضع معايير موضوعية لاختيار القيادات الإدارية والفنية بما يضمن النزاهة والبعد عن الفساد بأشكاله المختلفة وبما يحقق التطور النوعي للإدارة المحلية.
 
ـ اعتماد الإدارة المحلية في التعليم في مختلف مجالات الإدارة بكل عناصرها وفق معايير توضع لهذا الغرض وتنظمه وبما يخدم تحقيق التنمية المحلية بالمحافظة وتحقيق مرونة في الصلاحيات المالية والإدارية.
 
ـ تطوير التشريعات لمعالجة كل أنواع التجاوزات الجارية في المدن (على الشوارع والفضاءات).
 
ثانياً: التخطيط والتخطيط العمراني:
 
ـ تنفيذ ما جاء بالمخططات التوجيهية على مستوى المدن وعلى المستوى الإقليمي (المحافظة) وفق برامجها الزمنية المحددة.
 
ـ إيجاد محاور تنموية مناسبة في المحافظة وتطوير مراكز المديريات بتحديث مخططاتها.
 
ـ تنفيذ ما جاء بالمخططات التوجيهية للتوسع في الفضاءات الخضراء في المدينة.
 
التصدي للمشكلات التخطيطية ممثلة بالمشكلات الهيكلية والتنفيذية والإدارية والتشريعية والبيئية والإقليمية كما يلي:
 
ـ التوجه نحو نظام المدن برفع استيعابها، وتفعيل ترابط أجزاءها وموازنة توزيع استخدامات الأرض فيها .
 
ـ تفعيل ترابط وتكامل شبكة الشوارع في المدن والطرق الإقليمية الخارجية فيها والداخلة بها.
 
ـ إعادة تنظيم مراكز المدن الصغيرة (مراكز المديريات).
 
ثالثاً: الاستثمار وتوفير الموارد المالية:
 
ـ إعداد دليل للاستثمار يوضح فرص الاستثمار وتسهيلاته بالنسبة للمستثمرين اليمنيين وغير اليمنيين.
 
ـ تشجيع إنشاء شركات مساهمة في النقل العام داخل المدينة وبينها وبين مراكز مديرياتها يخفف من استخدام السيارات الخاصة ويحقق مردودات مالية للقطاعين العام والخاص.
 
ـ إنشاء شركات مساهمة في مجالات الثروة السمكية والمعدنية والسياحية.
 
ـ تشجيع الاستثمار الأهلية في المجالات الصحية والتعليمية والأمنية وفق ضوابط تحقق الجودة والمردود الايجابي للمحافظة في التنمية البشرية ويحقق مردوداً مالياً مناسباً للمحافظة.
 
ـ تشجيع الاستقطاب السكاني في المدن الثانوية بإيجاد فرص استثمار وأنشطة اقتصادية فيها وبما يحفف من التضخم السكاني في مدينة تعز.
 
ـ تشجيع الاستثمار في التعليم الأهلي على كل المستويات وإقامة المؤسسات الصحية من قبل المستثمرين مع تحديد النسب المناسبة للمحافظة من أرباحها دون التساهل بمعايير الجودة مما سيخلق جواً من المنافسة الإيجابية مع مؤسسات التعليم العالي الرسمي.
 
رابعاً: البيئة والموارد الطبيعية:
 
ـ إعداد مشروع لدراسة الأخطار التي تهدد المنشآت وخطط التنمية في المحافظة والمتمثلة في أخطار السيول والسقوط الصخري والانزلاقات الأرضية وزحف الرمال، بهدف وضع الحلول والمقترحات التي تحد من مخاطرها وتحديد أنسب الأماكن لعمليات التنمية المختلفة.
 
ـ إنشاء وحدة ذات طابع خاص لدراسة التركيب الصخري لتحديد أهم المعادن الخامات في الصخور وطرحها للشركات الاستثمارية.
 
خامساً: الخدمات:
 
الثقافة والإعلام والسياحة:
 
ـ وضع برامج توعوية ترفع من مستوى وعي المواطن بحقوقه وواجباته ومسئوليته تجاه المحافظة والوطن.
 
ـ إنشاء كلية للإعلام بجامعة تعز.
 
ـ استثمار إمكانات السياحة في السواحل مع اهتمام خاص بالمخا.
 
ـ تطوير المتحف القائم والارتقاء به إلى متحف يعبر عن مسار مدينة تعز ومعطياتها عبر العصور.
 
ـ التعجيل من إنشاء قناة فضائية لمحافظة تعز.
 
ـ رعاية الفنون المسرحية من خلال مجمع للنشاط المسرحي والفنون الشعبية والحرفية.
 
ـ إعادة تقييم البرامج والخطط السياحية الرسمية بأنواعها المائية والبرية والاثاريه والترفيهية والثقافية التي تخص المحافظة وأثرائها بالكشف عن المكنونات الباطنية في المحافظة، وبما يوفر المزيد من فرص تنمية الوعي للتاريخي لدى المواطن ويحقق مردودات مالية للقطاعين العام والخاص.
 
التعليم:
 
ـ تبنى قواعد ومعايير وضوابط الخارطة المدرسية في تقديم الخدمة التعليمية بالمحافظة وبما يحقق التوسع المدروس للتعليم ويمنع الهدر التعليمي بكل اشكاله، ويحقق توزيعا عادلا للخدمات التعليمية وتجفيفاً لمنابع الامية في مصادرها.
 
ـ توظيف برامج الدراسات العليا في خدمة التنمية المحلية، وتحقيق شراكة حقيقية مع القطاع الخاص ومؤسسات الإنتاج والصناعة والخدمات في المحافظة.
 
ـ التوسع في شبكة التعليم التقني والمهني على مستوى المديريات وفق احتياجاتها ومتطلبات التنمية المجتمعية فيها، وبما يحقق الاستقرار، ويقلل العبء على المدينة وخدماتها ويخفف من الهجرة الداخلية إليها.
 
ـ إنشاء صندوق موحد لتمويل البحث العلمي وبرامج خدمة المجتمع بالجامعة، واعتماد موازنة مناسبة له من الميزانية الحكومية وتشكيل هيئة مستقلة لإدارته وفق رؤية إستراتيجية.
 
ـ رفع مستوى التأهيل للمعلمين الحاصلين على مؤهلات دون الجامعية وإعادة تأهيل الخريجين وبما يجعلهم مواكبين للتطورات ومستوعبين لمعطياتها.
 
ـ إجراء دراسة تقيميه لواقع جامعة تعز في جوانب الأداء المختلف فيها والخلوص إلى رؤية إصلاحية وتطويرية تأخذ بمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي.
 
المياه:
 
ـ تنمية موارد المياه السطحية والجوفية وإمكانية معالجة المياه المالحة في حوض المدينة.
 
ـ إقامة محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي واستغلالها في قطاع الزراعة.
 
ـ دعم مشاريع حصاد المياه للاستفادة من مياه الأمطار ومياه السيول لسد العجز في الاحتياجات المائية.
 
الصحة:
 
ـ الارتقاء بالقائم من المؤسسات الصحية وإيجاد مؤسسات جديدة موزعة على مراكز المديريات وأريافها لتعميم الخدمة الصحية في أرجاء المحافظة.
 
ـ إعداد برنامج توعوي صحي يتوجه نحو الوقاية من الأمراض.
 
الكهرباء:
 
ـ استغلال عنصري الحرارة والإشعاع الشمسي في توليد الطاقة الكهربائية المتجددة لسد العجز في مصادر الطاقة من خلال دراسة تحدد أنسب المواقع والتكلفة الممثلة.
 
ـ الارتقاء بمنظومات شبكة الكهرباء بما يتناغم ونمو السكان وتوسع المدينة.
 
الأمن:
 
ـ إتباع سياسة صارمة لتحقق الأمن , مع إخلاء المدينة من السلاح (تعز خالية من السلاح).
 
ـ تحديث مؤسسات الأمن ومدها بالعناصر المؤهلة لضبط الأمن العام داخل المدن.
 
ـ توعية المواطن بأهمية حفاظه على الأمن العام لكونه مدخلاً لأمنه الشخصي.
 
النقل والمرور:
 
ـ اعتماد سياسة مرورية لتنفيذ خطط معالجة مشكلات المرور والمواقف على مستوى  المدينة وبين مدنها وقراها.
 
ـ وضع برامج توعوية تتصل بقواعد المرور وآدابه.
 
وقد أقيم على هامش المؤتمر افتتاح المعرض الفني التشكيلي على رواق السعيد للفنون "تعز ..ريادة التشكيل " والذي عرض فيه بعضاً من نتاجات رواد فن التشكيل اليمنيين , المرحوم هاشم علي و أ.عبد الجبار نعمان و ا.فؤاد الفتيح بالإضافة لمعرض الكتب والأبحاث المكرسة لمحافظة تعز, كما أقيمت زيارات لبعض المناطق السياحية والترويجية للمشاركين في فعاليات المؤتمر.
 
وتم تكريم المشاركين من الباحثين اليمنيين والعرب والجهات المنظمة, كما تم تكريم صحيفة (الثورة) بشهادة شكر وتقدير نظير جهودها الإعلامية في نجاح أعمال المؤتمر بالإضافة لبعض الوسائل الإعلامية الأخرى.
 
توصيات المؤتمر:

ـ سياسة صارمة لتحقيق الأمن وإخلاء المدينة من السلاح

ـ معايير موضوعية لاختيار القيادات الإدارية

ـ تشجيع الفرص الاقتصادية والاستثمارية في المدن الثانوية

ـ إنشاء كلية إعلام وقناة فضائية

ـ تطوير ورعاية الفنون والأنشطة الثقافية والمسرحية والشعبية والحرفية

ـ إقامة محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي

ـ الارتقاء بالمؤسسات الصحية وإيجاد مؤسسات جديدة في الأرياف

 
*صحيفة الثورة
عدد القراءات : 3878
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات