احدث الاخبار

من بيـوت القتـلــة .!!

من بيـوت القتـلــة .!!
اخبار السعيدة - بقلم - توفيق الشنواح         التاريخ : 25-12-2012

 

# تنداح السيول من الأعالي إلى أسفل الأودية والشعاب .. وتصعد الأدخنة من الأسفل إلى أعالي طبقات الفضاء الرحيب ، وهي صورة قبيحة بمنطق الجمال ، لكنها صورة طبيعية بمنطق الطبيعة ..
 
# وفي المجتمع الإنساني نجد من يشبه الأدخنة يدعي المثالية والعلو بينما هو ــ في جوهره ــ ناقص وقبيح..!
 
# وتحتفظ الذاكرة الجمعية للشعوب بأسماء معذبيها وسارقي قوتها ومحطمي مجاديف آمالها للإنعتاق من نيّر الظلم والتخلف وغياب القانون والعدالة الاجتماعية ، في سجلات حالكة السواد ، لطالما تغنت " الأبواق " بمنجزاتهم التي بلغت الإنجاز .. وسماتهم التي وصلت حـدّ الإعجاز .. حتى قرنت الحياة بهم أو الفناء بدونهم ..!
 
# انصاع الناس لهذا الخطاب التمويهي الكاذب المنافق ــ دهرا من الأزمان ــ حتى بلغ السيل الزبى ووصل الناس لحالة من الملل التي لا يمكن أن تنفع معها جرعة كذب إضافية أو وعود عرقوب جديدة ــ إثر معايشتهم " تناقض الموقف " الصارخ ما بين الخطاب والتنفيذ ــ فلحقوا بركب ثورة الشباب السلمية وانقسمت البيوت ــ حينها ــ إلى أشطار ..
 
# من هذه البيوت بيت أحد أباطرة السرْق المنظم الذي دارت بينه وبين قرين له مكالمة امتلأ مضمونها قدحا ولعنا ، وعيدا وتهديدا لشباب الثورة السلمية ، سمعت ابنته ــ التي لم تتعاطف مع شباب الثورة منذ البداية لجهلها هدفهم ــ ما دار بين والدها وصاحبه الآخر ، فخاطبت نفسها بصوت صارخ مهموس : " والله ما عرفنا منك إلا القسوة والكذب والنصب .. أنت سارق ومجرم واللي تكلمه أسرق منك " وتيقنت حينها من سمو ونبل ثورة الشباب ، بل ودعمت الثورة بالحضور الخفي والمال السخي ..!
 
# وزميل آخر والده قيادي في مجلس محلي تنطبق عليه صفة " بلطجي " عيار " 12/7" ــ قولا وممارسة ــ لم يفلح في ثني ابنه عن متابعة ركب الثورة واللحاق بشبابها الأخيار .. أتدرون لماذا ؟!! .. كان يتساءل الشاب :
" لأني أرى في والدي مثالا حيّ لسارق المال العام .. ونموذجا للأب المجرم القاسي " !!
ملاحظة : والدا الشابين المذكورة قصتهما أعلاه ، متهمين بقتل وتعذيب عدد من شباب الثورة ..! 

 

عدد القراءات : 1762
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات