احدث الاخبار

...جراحٌ وحبٌُّ....

...جراحٌ وحبٌُّ....
اخبار السعيدة - الشاعر- وثيق ملهي البريهي         التاريخ : 22-12-2012
إن كان من تـــهـــــواهُ يعرفُ ما الوفا
فالحبُّ للقلْــــــــــــبِ الجريحِ شفاءُ
لكنَّك المهزومُ في دنـــيــا الهــــوى
في كـــــلِّ يـــومٍ يسْتَــحِــلُّـــكَ داءُ
زادتْ جـــــراحُـــــكَ والجراحُ حــرائقٌ
إنْ أشْعَــــلــــــتْهـــا ظَبْيَــــةٌ حـوراءُ
ها أنـتَ ودَّعْتَ الأمــــــانيَ بعـــدما
قطعتْ خيــــوطَ غــرامِـكَ الحسنــاءُ
فتحطَّمتْ خضرُ المنى وتصاعـــــدتْ
مِـــنْ كـومِها تــنهـــيدةٌ صـــفـــــراءُ
يــــا ليتَهــا عــلــمــتْ بــحالِكَ مرَّةً
ورأتْـــكَ كــيف تَــلُــفُّــكَ الظَّــلْـــماءُ
مُــــذْ كـــنـــتَ طِــفْلاً لا هناءَ لقيتَهُ
كــلاَّ و لا انْفتحــــــتْ عــليكَ سماءُ 
تمــــضي ويتــبـعُــكَ العــــناءُ كأنَّما
بيــن العــنـــــاءِ وخــــافــقــيكَ ولاءُ
أ وثيقُ أنتَ الحـــــزنُ أمْ أنتَ الشَّقا
أمْ هــكــذا_يا سيِّدي_ الشـــعراءُ؟!
لا أُمَّ تقْـــــلَـــــقُ لانْتِـــــظـار نتيجةٍ 
وإذا رَسِـــبْـــــتَ فـــــلا أبٌ يَــسْتاءُ
تركوا حبيبَهمُ الضعيفَ إلى الدُّجَـــى
والوحــشُ خلـــفَ البـــابِ والعــرجاءُ
راحـــوا وقالوا "راجعـــون" وقد مضتْ
عشرون عاماً....ما لهم مــــا جاؤوا؟!
قدرٌ عليكَ بأن تظــــلَّ مُــفَـــارِقـاً ؟!!
أمْ أنتَ أنتَ لخافـقَـــيْكَ الــــــدَّاءُ ؟!!
عانيتَ..كم عانيتَ في طرِقِ الدُّجَى
حتَّى كـــــأنَّـــكَ للــــــظــلامِ رداءُ!!
أمـــضيتَ عُـــمْـرَكَ لا تســـيرُ لغايةٍ
إلا الْـتَــقَــاكَ عــلى الــدروبِ شقاءُ
لـــنْ تَسْـــتَـــظِــلَّ بحضْنِ أُمٍّ أو أبٍ
يوماً ؟!! أ لنْ تـأتـي إلــيــك نُهاءُ ؟!!
فاسْكبْ دمـــوعَـــكَ يا وثيقُ فربَّمـا
يُطْفِي الحرائقَ في القـلوبِ بُكـــــاءُ
 
 
 
watheek2022@hotmail.com
عدد القراءات : 2087
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات