احدث الاخبار

بحضور المحافظ شوقي هائل اختتام فعاليات مؤتمر التنمية المستدامة بمحافظة تعز

بحضور المحافظ شوقي هائل  اختتام فعاليات مؤتمر التنمية المستدامة بمحافظة تعز
اخبار السعيدة - تعز (اليمن)سلطان مغلس - تصوير/شهاب جاود         التاريخ : 18-12-2012

اختتم اليوم على قاعة منتدى السعيد الثقافي بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز فعاليات مؤتمر التنمية المستدامة بمحافظة تعز ( التحديات والفرص والمردود ) والذي أقيم برعاية محافظ محافظة تعز رئيس المجلس المحلي الأستاذ شوقي أحمد هائل والذي استمر خلال الفترة 16 ـ 18 ديسمبر الجاري ونظمته مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بالشراكة مع جامعة تعز والصندوق الاجتماعي للتنمية وقدم فيه 75 بحثا قدمه 103 باحثا وباحثة من داخل الوطن وخارجه وعقدت فيه 6 ورش علمية بالإضافة لـ9 جلسات علمية وبحثية ,  وفي حفل اختتام المؤتمر بارك محافظ تعز شوقي احمد هائل للمشاركين في المؤتمر النجاح الذي حققوه من خلال جلسات المؤتمر والخروج بتوصيات هامة

مؤكدا بأن المؤتمر وما خرج به من توصيات يعد بداية انطلاق لتنمية المحافظة وإصلاح الاختلالات الموجودة , منوها بأنه سيعمل بكل جهد بالتعاون مع المؤسسات المعنية لتطبيق تلك التوصيات على أرض الواقع والأخذ بها في رسم السياسات والخطط التنموية المقبلة , لافتا بأنه سيتم ترشيح مجموعة من المشاركين في المؤتمر لإعادة مراجعة الخطة الإستراتيجية التي تم إعدادها ً والأخذ بالتوصيات لمعالجة المشاكل التي تعاني منها المحافظة والأخذ بها لـ10 سنوات قادمة ، وانتقد المحافظ شوقي عدم مشاركة بعض القيادات المعنية بالمحافظة جلسات المؤتمر , مرجعا ذلك لشعورهم بالتغير القادم الذي سيطالهم وشعورهم بأن حضورهم لا فائدة منه للمؤتمر , وعلق قائلا:أشكرهم على عدم الحضور وتركهم المجال للبقية بالمشاركة الفاعلة.

وأَضاف المحافظ بأن لجنة الخدمة المدنية تسلمت 91 ملفا من المتقدمين لشغل الوظائف القيادية في الأربعة المكاتب التنفيذية المعلن عنها للتنافس في مكاتب التربية والصحة والشئون القانونية والصحة والصناعة والتجارة, منوها بأنه تم مناقشة المعايير للمتقدمين لشغل تلك الوظائف و تم نشر أسماء كافة المتقدمين في الوسائل الإعلامية وسيتم الإعلان عن اسماء الذين سيجتازون الاختبارات الخاصة بذلك ، وأوضح شوقي هائل بأن المكاتب التنفيذية التي لم يتقدم لها أحد ممن تتوافق فيهم المعايير المحددة سيتم الإعلان عن التنافس فيها مرة أخري

وقال بأن هذه التجربة مطبقة في الكثير من دول العالم ماعدا اليمن ونحن بدأنا بتطبيقها وبحسب القانون سيتم تغيير 50% من المكاتب التنفيذية لعدد 30 مكتب تنفيذي بالمحافظة وبما يتبعها من إدارات ومدراء مكاتب على مستوي المديريات ومنتصف العام القادم سيستكمل ذلك وتدوير مدراء المديريات ووكلاء المحافظة  , وأشار إلى أن المرحلة القادمة تتطلب وجود رجال ونساء ينطلقوا بتعز إلى النهوض والتنمية.

وأضاف هائل بأنه أصدر الأسبوع الماضي قرار تشكيل هيئة استشارية للمحافظة ممثلة بالشخصيات الاجتماعية والاعيان من المحافظة ضمن مخرجات ميثاق الشرف الذي تم الاتفاق عليه رمضان الفائت وذلك لمعالجة كافة القضايا المرتبطة بالأمن والمجتمع وتلك العالقة منذ سنوات  ليتم مناقشتها وإيجاد حلول لها , وأردف : كما تم الاتفاق على تشكيل اللجنة العليا لتنفيذ المخطط الاستراتيجي العام لمدينة تعز وسيشكل بنطاق مديريات (صالة -القاهرة - المظفر - التعزية )  من مدراء المديريات و10 مكاتب تنفيذية منها (الأشغال -الكهرباء- هيئة وعقارات الدولة -الصحة -المياه -الأوقاف والأشغال وغيرها ) والاستعانة بالاستشاريين بخصوص ذلك .

وكشف المحافظ بأن الخميس بعد القادم سيبدأ انطلاق حملة شارك وستعالج مشاكل المفرشين والبسطات بالشارع والاختناقات المرورية وإقامة دورات تثقيفية بالعديد من المجالات ، مشيرا إلى أن أبناء محافظ تعز على قدر كبير من قبول التحدي لإبراز تعز كعاصمة الثقافية ، كما انه جاري العمل لاختيار وتشكيل وحدة تنفيذيه تتبع المحافظ مباشرة بعيدة عن المكاتب الحكومية بأشراف المحافظ ومخول لها متابعة وتنفيذ المشاريع والخطط الإستراتيجية ، وقال المحافظ : لم تستطيع الحكومة استغلال 4 مليار بمؤتمر المانحين بلندن لعدم وجود طاقة استيعابية  للمشاريع ، وحالياً تم تشكيل وحدة تنفيذية بصنعاء برئاسة رئيس الوزراء للبدء بأعداد المشاريع التي سترفع إلى الدول المانحة والممنوح لها مبلغ 8 مليار ومحافظة تعز كان لها السبق بتقديم كافة المشاريع الخاصة بذلك ، فالوحدة التنفيذية التي ستشكل من أكاديميين وذوي خبرة لدراسة والتنسيق مع الجهات المعنية متابعة تنفيذها ، وقال هناك الكثير من المشاريع التي تم تنفيذها منذ 2008-2013م وغيرها تعثرت بالكثير من المديريات منها إنشاء مدارس ومياه الريف والطرقات ،وخلال 2013م سيتم استكمال هذه المشاريع ليبدأ تنفيذ مشاريع أخري ، كما أكد على ضرورة إعادة تأهيل المعلمين والتربويين والخروج بمخرجات تخدم مجال التعليم وتفعيل دور المعهد الوطني للعلوم الإدارية ومعهد المعلمين بتعز.

من جهته قال مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة رئيس اللجنة العليا للمؤتمر :ها نحن  نحتفي معا بانتهاء فعاليات المؤتمر والتي سعينا واجتهدنا من خلالها بالخروج  بتوصيات ومخرجات غير نمطية  وهذا ما وعدنا به   وأظن أننا وفينا وهذا ما ستدركونه عند سماع بيان المؤتمر وتوصياته من مقرر المؤتمر  متمنين وآملين - في هذه المرة أن تجد هذه المخرجات طريقها الى النور  ولا أظن أن ظننا سيخيب  في هذه المرة لاسيما وان على رأس هذه المحافظة   الأستاذ / شوقي احمد هائل ليس هذا فقط ولكنه وعدنا بذلك وهو لا يخلف وعدا .

وأضاف: ان ما نبتغيه حقا هو الجدية فى كيفية التعاطى مع مخرجات المؤتمر  وذلك بان يتفضل المحافظ بتشكيل لجنة  تجمع بين التنفيذيين الجادين  ورجال الاعمال والقائمين  على تنظيم المؤتمر لمناقشة نتائج هذا المؤتمر و مخرجاته وووضع الية لكيفية تسويقها  ليحقق بذلك احد اهدافه وهو الحصول على دعم من المانحين  يعين على ظهورها على ارض الواقع  .

مردفا بأن المؤسسة ستقوم بمتابعة مخرجات المؤتمر وستقوم بعد اخذ الباحثين بالتعديلات التى وردت لنا  من اللجنة العلمية  بطباعة ابحاث المؤتمر فى مجلدات  محكمة او التنسيق مع جامعة تعز لاخراجها فى اعداد خاصة  بدوريات الجامعة ليعتمد عليها فى ترقياتهم كما سيتم إصدار  كتيب عن المشروعات والانشطة التى ابثقت عن المؤتمر  نطلق عليه كتيب مشروعات التنمية المستدامة فى محافظة تعز  على ان يتضمن كل مشروع : اسم المشروع وصاحبه ومبررات التقدم به و اهدافه وخطوات اجرائه  وتكلفته التقديرية  والاثار المتوقعة للمشروع .

 هذا وقد قام مقرر المؤتمر الدكتور محمد توفيق محمد بقراءة توصيات المؤتمر والتي تضمنت ما يلي:

أولاً: التشريعات ومواجهة الفساد:

إعادة قراءة التشريعات الخاصة بالأراضي والمساحة والتخطيط العمراني والمرور والمجالس المحلية بهدف تحديثها وتمكين صناع القرار من اتخاذ القرارات كل حسب اختصاصه.

اصدار تشريع ينظم الوقف وتكوين هيئة مستقلة لإدارته واستثماره بما يحقق الانتفاع الأمثل بموارده وحمايتها.

وضع معايير موضوعية لاختيار القيادات الإدارية والفنية بما يضمن النزاهة والبعد عن الفساد بأشكاله المختلفة وبما يحقق التطور النوعي للإدارة المحلية.

اعتماد الإدارة المحلية في التعليم في مختلف مجالات الإدارة بكل عناصرها وفق معايير توضع لهذا الغرض وتنظمه وبما يخدم تحقيق التنمية المحلية بالمحافظة وتحقيق مرونة في الصلاحيات المالية والإدارية.

تطوير التشريعات لمعالجة كل أنواع التجاوزات الجارية في المدن (على الشوارع والفضاءات).

ثانياً: التخطيط والتخطيط العمراني:

تنفيذ ما جاء بالمخططات التوجيهية على مستوى المدن وعلى المستوى الإقليمي (المحافظة) وفق برامجها الزمنية المحددة.

ايجاد محاور تنموية مناسبة في المحافظة وتطوير مراكز المديريات بتحديث مخططاتها.

تنفيذ ما جاء بالمخططات التوجيهية للتوسع في الفضاءات الخضراء في المدينة.

التصدي للمشكلات التخطيطية ممثلة بالمشكلات الهيكلية والتنفيذية والإدارية والتشريعية والبيئية والإقليمية كما يلي:

التوجه نحو نظام المدن برفع استيعابها، وتفعيل ترابط أجزاءها وموازنة توزيع استخدامات الأرض فيها .

تفعيل ترابط وتكامل شبكة الشوارع في المدن والطرق الإقليمية الخارجية فيها والداخلة بها.

اعادة تنظيم مراكز المدن الصغيرة (مراكز المديريات).

ثالثاً: الاستثمار وتوفير الموارد المالية:

إعداد دليل للاستثمار يوضح فرص الاستثمار وتسيهلاته بالنسبة للمستثمرين اليمنيين وغير اليمنيين.

تشجيع انشاء شركات مساهمة في النقل العام داخل المدينة وبينها وبين مراكز مديرياتها يخفف من استخدام السيارات الخاصة ويحقق مردودات مالية للقطاعين العام والخاص.

انشاء شركات مساهمة في مجالات الثروة السمكية والمعدنية والسياحية.

تشجيع الاستثمار الأهلية في المجالات الصحية والتعليمية والأمنية وفق ضوابط تحقق الجودة والمردود الايجابي للمحافظة في النمية البشرية ويحقق مردوداً مالياً مناسباً للمحافظة.

تشجيع الاستقطاب السكاني في المدن الثانوية بإيجاد فرص استثمار وانشطة اقتصادية فيها وبما يحفف من التضخم السكاني في مدينة تعز.

تشجيع الاستثمار في التعليم الأهلي على كل المستويات واقامة المؤسسات الصحية من قبل المستثمرين مع تحديد النسب المناسبة للمحافظة من أرباحها دون التساهل بمعايير الجودة مما سيخلق جواً من المنافسة الإيجابية مع مؤسسات التعليم العالي الرسمي.

رابعاً: البيئة والموارد الطبيعية:

إعداد مشروع لدراسة الأخطار التي تهدد المنشآت وخطط التنمية في المحافظة والمتمثلة في أخطار السيول والسقوط الصخري والانزلاقات الأرضية وزحف الرمال، بهدف وضع الحلول والمقترحات التي تحد من مخاطرها وتحديد أنسب الأماكن لعمليات التنمية المختلفة.

إنشاء وحدة ذات طابع خاص لدراسة التركيب الصخري لتحديد أهم المعادن الخامات في الصخور وطرحها للشركات الاستثمارية.

خامساً: الخدمات:

الثقافة والإعلام والسياحة:

وضع برامج توعوية ترفع من مستوى وعي المواطن بحقوقه وواجباته ومسئوليته تجاه المحافظة والوطن.

انشاء كلية للاعلام بجامعة تعز.

استثمار امكانات السياحة في السواحل مع اهتمام خاص بالمخا.

تطوير المتحف القائم والارتقاء به إلى متحف يعبر عن مسار مدينة تعز ومعطياتها عبر العصور.

التعجيل من إنشاء قناة فضائية لمحافظة تعز.

رعاية الفنون المسرحية من خلال مجمع للنشاط المسرحي والفنون الشعبية والحرفية.

إعادة تقييم البرامج والخطط السياحية الرسمية بأنواعها المائية والبرية والاثاريه والترفيهية والثقافية التي تخص المحافظة وأثرائها بالكشف عن المكنونات الباطنية في المحافظة، وبما يوفر المزيد من فرص تنمية الوعي للتاريخي لدى المواطن ويحقق مردودات مالية للقطاعين العام والخاص.

التعليم:

تبنى قواعد ومعايير وضوابط الخارطة المدرسية في تقديم الخدمة التعليمية بالمحافظة وبما يحقق التوسع المدروس للتعليم ويمنع الهدر التعليمي بكل اشكاله، ويحقق توزيعا عادلا للخدمات التعليمية وتجفيفاً لمنابع الامية في مصادرها.

توظيف برامج الدراسات العليا في خدمة التنمية المحلية، وتحقيق شراكة حقيقية مع القطاع الخاص ومؤسسات الانتاج والصناعة والخدمات في المحافظة.

التوسع في شبكة التعليم التقني والمهني على مستوى المديريات وفق احتياجاتها ومتطلبات التنمية المجتمعية فيها، وبما يحقق الاستقرار، ويقلل العبء على المدينة وخدماتها ويخفف من الهجرة الداخلية إليها.

انشاء صندوق موحد لتمويل البحث العلمي وبرامج خدمة المجتمع بالجامعة، واعتماد موازنة مناسبة له من الميزانية الحكومية وتشكيل هيئة مستقلة لإدارته وفق رؤية استراتيجية.

رفع مستوى التأهيل للمعلمين الحاصلين على مؤهلات دون الجامعية وإعادة تأهيل الخريجين وبما يجعلهم مواكبين للتطورات ومستوعبين لمعطياتها.

اجراء دراسة تقيمية لواقع جامعة تعز في جوانب الأداء المختلف فيها والخلوص إلى رؤية اصلاحية وتطويرية تأخذ بمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي.

المياه:

تنمية موارد المياه السطحية والجوفية وإمكانية معالجة المياه المالحة في حوض المدينة.

اقامة محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي واستغلالها في قطاع الزراعة.

دعم مشاريع حصاد المياه للاستفادة من مياه الامطار ومياه السيول لسد العجز في الاحتياجات المائية.

الصحة:

الارتقاء بالقائم من المؤسسات الصحية وإيجاد مؤسسات جديدة موزعة على مراكز المديريات واريافها لتعميم الخدمة الصحية في أرجاء المحافظة.

إعداد برنامج توعوي صحي يتوجه نحو الوقاية من الأمراض.

الكهرباء:

استغلال عنصري الحرارة والإشعاع الشمسي في توليد الطاقة الكهربائية المتجددة لسد العجز في مصادر الطاقة من خلال دراسة تحدد أنسب المواقع والتكلفة الممثلة.

الارتقاء بمنظومات شبكة الكهرباء بما يتناغم ونمو السكان وتوسع المدينة.

الأمن:

اتباع سياسة صارمة لتحقق الأمن .. مع إخلاء المدينة من السلاح (تعز خالية من السلاح).

تحديث مؤسسات الأمن ومدها بالعناصر المؤهلة لضبط الأمن العام داخل المدن.

توعية المواطن بأهمية حفاظه على الأمن العام لكونه مدخلاً لأمنه الشخصي.

النقل والمرور:

اعتماد سياسة مرورية لتنفيذ خطط معالجة مشكلات المرور والمواقف على مستوى  المدينة وبين مدنها وقراها.

وضع برامج توعوية تتصل بقواعد المرور وآدابه.

هذا وفي نهاية المؤتمر قام محافظ المحافظة ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر ومقرر المؤتمر ونائب رئيس جامعة تعز ومدير عام الصندوق الاجتماعي للتنمية بتكريم المشاركين بالمؤتمر ووسائل الإعلام وكذا الجهات المنظمة والداعمة.

عدد القراءات : 4264
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات