احدث الاخبار

الإسلام بديل للديموقراطية

الإسلام بديل للديموقراطية
اخبار السعيدة - بقلم - الدكتور محمد عبدالله عايض الغبان         التاريخ : 10-12-2012

 

يتوهم البعض بأن النظام الغربي الديموقراطي هو الحل الوحيد لأزماتنا وأنظمتنا ،ويراهنون على ذلك ؛لأن الديموقراطية لا استبداد فيها وتتيح انتقال السلطة بشكل سلس وعبر صناديق الاقتراع كما هو مشاهد ومعمول به في بلاد الغرب ومن سار على نهجها ،وجزء من هذا التصور صحيح وهو أن الديموقراطية خير من الاستبداد والقهر والجبروت.
 
لكن الديمقراطية في بلدان المسلمين لا يراد لها أن تنجح وهي بمثابة شرخ جديد يضاف إلى مشكلاتنا وأزماتنا الكبيرة والكثيرة، وهي باختصار تعني الفوضى والتمرد والفساد والتسلق على ظهور الآخرين، هذا ما يستشف فهمه على الأقل من واقع الأحزاب ومن الممارسات العملية لها .
 
وجزء من هذا الواقع السيء يعود إلى أن هذا الأحزاب ألفت القهر والخضوع والخنوع فشكل ذلك جزءا من شخصيتها وأخلاقها ولم تسطع التخلص من هذا السلوك المنطبع والضارب أطنابه في مناهجهم وعقائدهم ،ومن الصعوبة بمكان تجاوز هذا الموروث الثقيل والبغيض. والبديل الواجب لأمتنا المتميزة عقائديا وأخلاقيا وتشريعيا هو تحكيم الشريعة القائم على مبدأ الحاكمية لله وحده "إن الحكم إلا لله" وعلى أيدي أمناء أقويا يختارهم أهل الحل والعقد الحارسون لمسار الحكم والمنوط بهم الربط والعزل بناء على موروث فقهي عريق قائم على الكتاب والسنة وما استنبط منهما .
 
كما أنه بالإمكان تحديث ووضع منهج مؤسسي يتم من خلاله تمييزهم وانتظامهم في مؤسسات حديثة ومنظمة تحت مسمى الشورى أو الاسم الفقهي المحدد لهم "أهل الحل والعقد " وإني لأستغرب دائما حينما لا أكاد أجد أنظمة للحكم مطروحة ومتداولة حتى من الإسلاميين إلا النظام الديموقراطي الذي تعتريه أخطاء جسيمة وقصور ظاهر، فلا فرق في الديموقراطية بين المؤمن والملحد و بين الصالح والفاجر.
 
وهناك ممارسات عملية من سلطات المال والإعلام القادرة على توجيه الناخب والتأثير عليه لخدمة مصلحة حزب أوفرد، بل وبمقدورها استصدار قوانين وأنظمة تصب في مصلحة جهة معينة ،والأحداث الأخيرة التي تشهدها بعض بلاد المسلمين تدل دلالة قاطعة على عوار واهتراء هذا النظام الذي يجعل الحاكم أداة طيعة لبعض المؤسسات التي قد تكون فاسدة وغير مؤهلة .
 
فهلا أعاد أهل العلم والفكر الكرة إلى ميدانها الحقيقي ،وأعلنوها صراحة بأن النظام الإسلامي في الحكم هو الذي يجب أن يسود وما عداه فغير صالح ، وأن تحدد المفاهيم والمصطلحات الإسلامية بدلا من الركض خلف ما وضعه الأعداء لنا وألزمونا به ،ويحاول بعضنا خلطه بشرعنا وديننا سياسة وتبعية عمياء بعلم أو بجهل.
عدد القراءات : 2387
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات