احدث الاخبار

حزب الحق يحذر الرئيس هادي من غنائم التمثيل في الحوار ويطالبه بإعادة الاعتبار للشراكة الوطنية

حزب الحق يحذر الرئيس هادي من غنائم التمثيل في الحوار ويطالبه بإعادة الاعتبار للشراكة الوطنية
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن)         التاريخ : 07-12-2012

 

حذر حزب الحق من تجاهل تمثيل القوى السياسية والاجتماعية في مؤتمر الحوار الوطني والذي قال في بيان صادر عن سلسلة اجتماعات لجنته التنفيذية الاستثنائية وعلى مدى ثلاثة أيام أن التجاهل قد يفضي إلى دفع تلك القوى إلى اليأس في العملية السياسية ورفض مخرجات الحوار والبحث عن وسائل للتعبير عن موقفها الرافض للتهميش والإقصاء داعيا في الوقت ذاته الرئيس عبد ربه منصور هادي باعتباره مرجعاً إعادة النظر في القسمة الظيزى , وإعادة الاعتبار للقوى التي تم إقصائها وان يتم التمثيل على أسس عادلة مقبولة وان لا يستثنى منه أي قوة أو منطقة.

مذكرا بالنتائج الكارثية التي أفضت إليها لغة التقاسم والإقصاء التي حدثت عقب 1993م  وأضاف بالقول  

وعلى الأخوة الذين ارتكبوا نفس الأخطاء أن يتعلموا على الأقل من تجاربهم التي دفع اليمن واليمنيون من تاريخهم ودمائهم وأموالهم الكثير من التضحيات جراء محاولة استبعاد وإقصاء الشركاء كما حدث في تركبية السلطة عقب انتخابات1993م و1997م.

محذرا مما أسماه بالتعامل مع التمثيل في عضوية لجان الحوار كغنيمة من الغنائم التي وفرت فرصتها( الثورة) للبعض.

مضيفا إن اليمن أوسع من أن يحصر تمثيله بقرار يتخذه أفراد من خلال استغلالهم لثقة جمال بن عمر بهم وثقة الرئيس فيما يمثله السيد جمال بن عمر، والاختباء خلف جمال بن عمر لايخفي واقع أن أصحاب القرار هم أنفسهم الذي أدراوا اليمن منذ العام1990م وحتى اللحظة سواء عبر اتفاقاتهم أو صراعاته!

واعتبرت تنفيذية الحق أن عدم تنفيذ ما اقترحته اللجنة الفنية للحوار الوطني من النقاط الـ 20 و تغييب قوى أساسية من الحوار يشكك في شرعيته الوطنية ويجعل من الحوار مجرد قتل للوقت الذي سيستخدم أن لم نحسن استثماره في الاستعداد لجولة جديدة من الصراع قد تكون أعنف ونتائجها أكثر كارثيه بحسب البيان

 

وطالب البيان السلطة السياسية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة وقادة العمل السياسي المؤثرين من مختلف القوى والأحزاب السياسية العمل على تنفيذ النقاط كمقدمة للحوار وتهيئة له، مؤكدا إلى أن الحوار يعد فرصة تاريخية لا يجوز وضع الألغام في طريقه .

كما أكد على أن مشاركة الحزب في الحوار متوقفة على توفر المناخ المناسب حتى لا يتحول المؤتمر الى محطة لإعادة إنتاج النظام السابق بصورة مختلفة.

كما  أكد الحزب  على أهمية السعي لترسيخ وتوسيع الشراكة الوطنية على أسس واضحة تعمل على تحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية على قاعدة القبول بالتعدد والتنوع الفكري والمذهبي.

 

ودعت اللجنة التنفيذية كل القوى السياسية إلى اصطفاف وطني واسع يعمل على معالجة الآثار السلبية لحرب 94م وما لحقها من إجراءات الإقصاء والتهميش شركاء الوحدة ولأبناء المحافظات الجنوبية

وكانت اللجنة التنفيذية للحزب قد عبرت عن تهانيها الحارة لأبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بذكرى الاستقلال عن الاحتلال البريطاني المباشر لأجزاء من اليمن التاريخي ونوهت بتضحيات الفدائيين و نضالات الأحرار الذين شاركوا بصورة وبأخرى في العمل الوطني الذي أجبر المحتل البريطاني على الرحيل

 

نص البيان

سم الله الرحمن الرحيم

عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الحق ابتداء من يوم السبت ألموافق\12\2012م وحتى اليوم الاثنين بمقر الحزب بأمانة العاصمة اجتماعات استثنائية وبعد أن أجرت سلسلة من التشاورات  مع قادة الفروع أعضاء مجلس شورى الحزب ومع الأخوة في حزب البعث واتحاد القوى الشعبية وحزب التضامن الوطني(تحت التأسيس) ناقشت فيه مجمل التطورات السياسية التي تمر بها اليمن، وفي البداية باركت اللجنة التنفيذية لأبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بذكرى الاستقلال عن الاحتلال البريطاني المباشر لأجزاء من اليمن التاريخي ونوهت بتضحيات الفدائيين و نضالات الأحرار الذين شاركوا بصورة وبأخرى في العمل الوطني الذي أجبر المحتل البريطاني على الرحيل كما أشادت بجهود القيادات المتعاقبة على حكم الشطر الجنوبي من الوطني التي أدت الى وحدة ارض الجنوب في كيان سياسي واحد كان له الفضل الأكبر في تحقيق الوحدة الوطنية اليمنية عام1990م لتنازلهم عن السلطة والعاصمة والعملة وإيثارهم مصلحة الوطن على مصالحهم ومواقعهم الشخصية الحزبية والتي للأسف لم تقدر هذه التضحيات العظيمة وقوبلت بالجحود والتآمر على الوحدة الطوعية الاختيارية وعلى الشركاء المضحين حتى انتهت الى اعلان الحرب على الشراكة الوطنية عام1994م

وبهذه المناسبة دعت اللجنة التنفيذية كل القوى السياسية الى اصطفاف وطني واسع يعمل على معالجة الاثار السلبية لحرب 94م وما لحقها من إجراءت الاقصاء والتهميش شركاء الوحدة ولأبناء المحافظات الجنوبية والتعامل مع الارض والانسان اليمني وكأنه غنيمة حرب وعدو محتمل وإهمال للخدمات وانتقاص للحقوق ووضع اليد على الاراضي وتوزيع المنافع على قلة استأثرت بالثروة والسلطة بشرعية القوة والقمع والارهاب، ماسمم العلاقة اليمنية اليمنية وأوجد الجروح في مشاعر شعب الجنوب الذي ذاق مرارة الشعور بالخيانة والغدر وأصيب بخيبة أمل عميقة تجاه ما تمثله الوحدة والانتماء، ولابد من الاعتراف بعمق الجروح التي تراكمت وتحولت الى غضب تضاعف حجمه نتيجة للإنكار الذي قوبل به من قبل معظم القيادات السياسية في الشمال بما فيها القيادات الجنوبية التي منحت دوراً تمثيليا للجنوب دون سلطة فعلية قادرة على التخفيف من معاناة أبناء الجنوب،

وبدون الاعتراف والاعتذار واتخاذ الخطوات الجريئة على معالجة أثار الحرب والقمع والإقصاء فان الشرخ سيزداد اتساعاً والمعالجة أكثر صعوبة،

ويمثل الحوار الوطني المرتقب فرصة تاريخية ومحطة قد تكون مفصلية في تحديد مستقبل اليمن واستقراره و أمنة ولذلك يدعو حزب الحق السلطة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة وقادة العمل السياسي المؤثرين من مختلف القوى والأحزاب السياسية العمل على تنفيذ النقاط العشرين التي اقترحتها اللجنة الفنية للتهيئة والإعداد للحوار الوطني كمقدمة للحوار وتهيئة له، فبدون ذلك نخشى ان يكون الحوار الوطني الذي يحظر له إجراء تصعيدي يكرس القطيعة بين ابناء الوطن الواحد ويعمق الشرخ الذي ترتب على الممارسات الاثمة التي تجسدت في حرب 1994م وما تلاها من عمليات اقصاء وتهميش وانتهاب لمقدرات وخيرات اليمن عموماً والمحافظات الجنوبية خصوصاً، ونؤكد على أن تجاهل أرادة أبناء المحافظات الجنوبية بدعوى أن الجنوب يمكن أن يمثل بجنوبيين ترضى عنهم السلطة ليس أكثر من تكرار لمحاولة السلطة تزوير إرادة الجنوبيين بوضع شخصيات جنوبية في الواجهة لاتمثل الجنوب ولم تمثله كما لم تمثل اليمن ولن تمثله ما دامت مفروضه عليه بقوة السلطة ونفوذها، وعلينا جميعا أن نقف بشجاعة لنعترف بالجريمة التي ارتكبت في حق الوحدة الوطنية،

وليس من المكابرة القول أن ما تعرضت له أغلب المناطق في الشمال لا يقل عسفاً وظلماً عما حدث للجنوب كتهامة ومحافظة صعده وما جاورها التي تمثل نماذج للكوارث الناتجة عن تعامل تحالف قوى السلطة التي لاتزال الحاكمة مع اليمنيين والأرض والثروة اليمنية غنيمة حرب وإقطاعيات توزع بين قوى التحالف بحسب قدرتها على القضم، ولم تسلم من ذلك حتى الثروة النفطية والبحرية بل وحياة الانسان اليمني الذي أهدرت قيمته وتعرض أطفاله للاخطتاف والتهريب الى اسواق النخاسة للبيع وإباحة دمه والسكوت عن انتهاك عرضه ومصادرة حريته في مختلف سجون العالم،ولذلك لابد أيضاً من الاعتراف بالجرائم التي ارتكبت ولا تزال حتى الان بالأسلحة اليمنية والأجنبية والاعتذار عنها كضمان لعدم تكرارها وتعهد برفع المظالم عن ابناء اليمن في تهامة وصعده وتعز واب والبيضاء ورداع وصنعاء وعمران والجوف ومأرب ..الخ

وبدون ذلك فان الحوار الوطني لن يحقق المرجو منه بل على العكس قد يفضي الى دفع القوى التي يتم تجاهل تمثيلها الى اليأس في العملية السياسية ورفض مخرجات الحوار والبحث عن وسائل للتعبير عن موقفها الرافض للتهميش والاقصاء

ويجب أن لا ننتقل الى النقيض ونعالج الخطأ والكارثة التي أدت الى تراكم المشاعر السلبية تجاه الوحدة من قبل أبناء الجنوب بتهميش قوى الشمال وتهامة والوسط،(كما هو حادث من خلال الاستئثار بالتمثيل في لجنة الحوار وتهميش قوى الشمال عموما) فالحوار يجب ان لا يستثنى منه أي قوة أو منطقة وان يتم التمثيل على اسس عادلة مقبولة ولا يجوز ان يتم التعامل مع التمثيل في عضوية لجان الحوار كغنيمة من الغنائم التي وفرت فرصتها( الثورة) للبعض فالمرحلة التي يمر بها اليمن لا تقبل قط استمرار حالة التقاسم التي انتجتها الانتخابات التشريعية عام1993م ولا يمكن لحزب أو ائتلاف بعض الاحزاب أن تعيد القسمة التي تمت عقب انتخابات عام1993م

وعلى الأخوة الذين أرتكبوا نفس الأخطاء أن يتعلموا على الأقل من تجاربهم التي دفع اليمن واليمنيون من تاريخهم ودمائهم وأموالهم الكثير من التضحيات جراء محاولة استبعاد وإقصاء الشركاء كما حدث في تركبية السلطة عقب انتخابات1993م و1997م فاليمن أوسع من أن يحصر تمثيله بقرار يتخذه أفراد من خلال استغلالهم لثقة جمال بن عمر بهم وثقة الرئيس فيما يمثله السيد جمال بن عمر، والاختباء خلف جمال بن عمر لايخفي واقع أن أصحاب القرار هم أنفسهم الذي أدراوا اليمن منذ العام1990م وحتى اللحظة سواء عبر أتفاقاتهم أو صراعاتهم، وعلينا جميعاُ ان نقف واقفة جادة أمام القوى التي تتلاعب بمصير اليمن واليمنيين.

ولهذا فان للجنة التنفيذية العلياء لحزب الحق وهي تؤكد على اهمية الحوار الوطني واعتباره فرصة تاريخية لا يجوز وضع الألغام في طريقه بعدم توفير مناخ لنجاحه تدعو الرئيس عبد ربه منصور هادي باعتباره مرجعاً إعادة النظر في القسمة الظيزى واعادة الاعتبار للقوى التي تم اقصائها وبالذات التي ضحى بها شركائها كمشائخ القبائل الذين أسهموا باموالهم وضحوا برجالهم في سبيل تغيير الاوضاع التي قامت الثورة الشبابية من أجلها ونخص هنا المشائخ غير الحزبيين لما لهم من دور وتأثير لاينكر سواء أتفقنا معهم أم اختلفنا، والعلماء غير الممثلين في أحزاب سياسية من علماء الزيدية والشافعية الذين وان لم توجد أحزاب وتنظيمات تدفع بهم إلا أن مشاركتهم الفاعلة ستوفر دعما معنوياً للحوار وشرعية لمخرجاته، والمثقفين والأكاديميين والعمال والمهاجرين الذين لهم فضل على اليمن.

وتعتبر اللجنة التنفيذية للحزب ان عدم تنفيذ ما اقترحته اللجنة الفنية من النقاط ال20 و تغييب قوى أساسية من الحوار يشكك في شرعيته الوطنية ويجعل من الحوار مجرد قتل للوقت الذي سيستخدم أن لم نحسن استثماره في الاستعداد لجولة جديدة من الصراع قد تكون أعنف ونتائجها أكثر كارثيه

 

وتدعو اللجنة القيادة السياسية والقوى المؤثرة في لجنة التهيئة والأعداد للحوار العمل على ضمان تمثيل الشباب وقوى الثورة والأحزاب التي دعمت الحوار بنسب عادلة

كما تؤكد على ان مشاركة الحزب في الحوار متوقفة على توفر المناخ المناسب حتى لا يتحول المؤتمر الى محطة لإعادة انتاج النظام السابق بصورة مختلفة

كما تؤكد على اهمية السعي لترسيخ وتوسيع الشراكة الوطنية على أسس واضحة تعمل على تحقيق اهداف الثورة الشبابية الشعبية على قاعدة القبول بالتعدد والتنوع الفكري والمذهبي والسياسيى

عدد القراءات : 2474
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات