احدث الاخبار

انقلاب بلباس الوطنية والإنقاذ .. !!

انقلاب بلباس الوطنية والإنقاذ .. !!
اخبار السعيدة - بقلم - خالد بريه         التاريخ : 06-12-2012

 

انقلاب صارخ بلباس الوطنية والقانون والإنقاذ .. !!  هذا ما يحدث في مصر ,, الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري جزء صغير من الأزمة الراهنة استغلته ( جبهة الإفلاس والإغراق الوطني ( للإطاحة بمرسي لأنهم لم يقتنعوا بحكمه من الوهلة الأولى التي تربع فيها على كرسي الرئاسة .
لكن :
إذا استطاعت هذه الجبهة المشبوهة في إسقاط مرسي هل تظن أن الأمور ستسير كما يـُخططون ويُخطَّطُّ لهم ,,
هذا مُحال لأن الميدان سيظل مكتظاً بزحام المعارضين الذين لن يبرحوا مكانهم حتى يسقطوا النظام الجديد الذي لا يروق لهم وهنا تكمن قمة المهزلة التي ستعيشها مصر ,,
إنَّ ما تفعله المعارضة ضد مرسي لا يمت للمعارضة الحقيقة بصلة فهؤلاء يعارضون لمجرد المعارضة لا للتقويم المعوج وإصلاح ما أفسدته الأيام من مخلفات النظام البائد .
إن الانفتاح الذي تعيشه دول الربيع العربي والحرية التي يتمتعون بها منذ أن سقطت عروش المستبدين يجعلنا نؤمن ونوقن أن الحاكم لا يمكنه أبداً أن يعيد الدكتاتورية والاستبداد مرة أخرى , وهم يؤمنون بذلك ويعلمون جيدأً أن مرسي لا يريد بإعلانه استبداداً أو دكتاتورية بقدر ما يريد تحصين البلاد من إنفلاب وانقلاب ظهرت معالمه ,, لكنهم وجدوها فرصة مواتية ومهمة لإلهاب الشارع ضد حكم الإخوان الذين انتخبهم الشعب بكل شفافية والذين لا يروقون لزعماء المعارضة الذين يتشدقون بالديمقراطية صباح مساء ولا يؤمنون بها إلا بقدر ما تبقيهم في سدة الحكم وإذا لم تأتِ بهم يرمون بها وراء ظهورهم .
إن مصر تعيش أزمة حالكة صنعها معارضون لا يفكرون إلا في كرسي الحكم الذي يعتقدون أنه لا يليق إلا بهم وساهم وبشكل كبير العهر الإعلامي المأجور الذي يبث سمومه وينفثها في الشارع صباح مساء باتفاق وانسجام مع بعض ضعفاء النفوس من القضاة أصحاب الملفات الجاهزة في الأحكام الغائبة التي لم تــُطرح بعد وبـأموال فلول الأمس " ثوار اليوم" الذين أدخلوا مصر في سراديب الظلم والظلام,, كل هؤلاء من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين اتفقت أهدافهم في إغراق مصر في وحل الفوضى والتخبط حتى يرى العالم ويشهد أن الحركات الإسلامية فشلت وغير قادرة على إدارة البلاد وسياسة العباد وكما قال أحدهم إسقاط مرسي يعني إنهاء الإسلام السياسي ,, وهذا ما يصبون إليه ,, 
ولعلمهم بحجمهم الضئيل في الشارع يخافون من صندوق يفصل بينهم ولهذا لا يريدون للاستفتاء أن يتم لأنهم لا يريدون الهدوء والاستقرار وإنما يريدون إشعال الشارع بتعبئة خاطئة ويبشرون بما يسمونه " ثورة المهمشين " وكأنهم ما وجدوا إلا في عهد مرسي .
إن الرئيس محمد مرسي لم يمض على تسلمه قيادة البلاد أكثر من خمسة أشهر لكنه استطاع أن يترك لنفسه مكاناً وبصمة واضحة ومواقفه شاهدة على ذلك وآخرها موقفه المشرف مما حدث في غزة ,, وهذا لا يعجب كثير من الدول التي ما زالت ترزح تحت حكم مستبد وتريد أن تجهض هذه التجربة الرائدة الشرعية .
إن مرسي يعاني من مؤامرة داخلية وخارجية لإجهاض حكم الحركة الإسلامية الذي إن نجح وشعر الناس من خلاله بالأمن والأمان والكرامة والحرية سـتنتقل لتعم كثيراً من دول المنطقة وهذا ما لا يُراد له أن يكون .
حمى الله مصر وحفظها من بعض أبنائها العاقين وجيرانها المتربصين ,,
عدد القراءات : 1336
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات