احدث الاخبار

قصة الطفلتان زينب وتماني..وأبواب الأمل التي فتحت لهما بجامعة عـدن ورعاها رجل الخير عبدالله بقشان

قصة الطفلتان زينب وتماني..وأبواب الأمل التي فتحت لهما بجامعة عـدن ورعاها رجل الخير عبدالله بقشان
اخبار السعيدة - دوعن (اليمن)نصر باغريب         التاريخ : 04-12-2012

 

وجدتهم بمعيه ابنيتهما يتأملان منظراً جميلة يطل على ضفة منتزه حيد الجزيل بمديرية دوعن حضرموت..، أقتربت منهما يحملني الفضول الصحفي عن سبب وجودهما في هذا المكان خاصة وأن ابنتيهما يعانيان من عيوبٍ خلقيه في وجهيهما.

قالا لي أن جمال منظر وادي دوعن يجدد لديهما الامل بأن قدرة الله ليس لها حدود وأن أبواب الامل لازالت مفتوحة..، الأمل الذي وجداه في أهل الخير والإنسانية الذين ساعدوا على التخفيف من معاناة ابنتيهما وساعدوهما باجراء عملية تصحيح للتشوهات  الخلقية التي ولدت معهما.

وقالوا بانهما جاءوا الى هذا المكان بدعوة كريمة وبضيافة رجل الخير والانسانية المهندس الشيخ عبدالله أحمد بقشان الذي يمول حاليا البعثة الطبية المجانية للفريق الجراحي الالماني اليمني لإجراء العمليات الجراحية للشفة الارنبية وقبة الحنك ومعالجة التشوهات الخلقية في الوجوه..، جاءوا لمتابعة الاجراءات الطبية وكذا اجراءات سفر ابنتيهما الى المانيا..

قالا لي: أنه الأمل الجديد والحياة الجميلة الأخرى التي فتحت أمام أبنتينا..، تلك كانت كلمات الابوان/عبدالله أحمد منصر وعبدالله أحمد منصر والدا الطفلتين المصابتين بتشوهات خلقية بالوجه الطفلة زينب والطفلة تماني اللتان قيض الله لهما من يمد يد العون لهما ويسهم في التخفيف من معاناتهما النفسية بعدأن فقدتا الأمل بحياة طبيعيه.

*حكاية الطفلة زينب..

قال لي الأب عبدالله أحمد منصر مكتب الاشغال العامة والطرق (لحج): ولدت أبنتي بورم خلقي في الشق الأيمن من الوجه وقد حاولنا علاجها دون جدوى..، فقد عرضتها على الكثير من الأطباء في داخل البلاد حتى أنني اضطررت للسفر الى المملكة العربية السعودية مرتين وعرضها هناك على أطباء كبار..، ورغم ظروفي الصعبة أضطريت لإنفاق أكثر من أثنين مليون ريال يمني وبيع مالدي كل أدفع تكاليف العلاجات والسفر بحثا عن شفاء لابنتي.

 وأضاف بالقول: في كل مرة كنت أعود خائبا جراء صعوبة أجراء عملية جراحية لها – حسب قول كل أولئك الاطباء – ولكن أجاباتهم لم تشفي شغفي ورجائي برحمة الله وهو ماجعلني استمر في البحث عن علاج ينهي معاناة أبنتي وتخفف من ألام وأسرتي.

واصل حديثه: أنا إنسان مؤمن بالله وبرحمته ورجائي من الله لم ينقطع للحظة واحدة ولم يساورني اليأس أبداً..، إلى أن سمعت ذات يوم عن وصول بعثة طبية أجنبية قادمة من المانيا جاءت الى عدن لإجراء العمليات المجانية في اطار التعاون بين جامعة عدن وجامعة رستوك.

وأضاف بالقول: حزمت أمري وتوكلت على الله وحملت أبنتي زينب إلى جامعة عدن..، وهناك قابلت الدكتورة/مهجت أحمد علي عميدة كلية طب الأسنان بجامعة عدن والدكتورة/أحلام هبة الله علي إسماعيل الله مديرة مركز الشفة الارنبية وعرضت حالت أبنتي عليهما..، وبالصدفة كان متواجداً البروفيسور الالماني بسام السقا الذي تولى عملية فحص حالة أبنتي وتشخيص وضعها الطبي.

استمر بكلامه قائلا: بينت نتائج الفحوصات التي أجراءها البروفيسور/بسام السقا في جامعة عدن أن أبنتي تحتاج لعملية معقدة جداً يصعب أجراءها في اليمن أو أي دولة عربية بل تحتاج للسفر إلى إلمانيا لتوفر الامكانيات الطبية والخبرات اللازمة لذلك هناك.

وقال: اصطدمت بتكاليف العملية الكبيرة التي تتجاوز الملايين الريالات التي لا استطيع أن ادفعها بالاطلاق...، وطوال عام كامل وأنا اتابع وأبحث لدى كل الجهات الحكومية والمنظمات عن من يمول تكليف السفر والعلاج لابنتي في المانيا دون فائدة..، طرقت كل الابواب وكانت كلها موصدة بوجهي..، لم اجد غير وجه الله ألتجى إليه وأشكو همي.

وأضاف بالقول: بعد عام عادت البعثة الطبية الالمانية الى جامعة عدن برئاسة البروفيسور/بسام السقا وشرحت له وضعي وصعوبة أيجاد ممول لسفر أبنتي وعلاجها بالمانيا..، ووجدت مؤازرة ومساندة كبيرة من الدكتورة/مهجت أحمد علي والدكتورة/أحلام هبة الله..، واثمرت تلك المؤازة بالتمكن من إيجاد فرصة للعلاج بالمانيا بمساعدة الدكتور/بسام السقا..، غير أن تكاليف السفر والاقامة بقيت عائق أمامنا.

وقال: اتصلت الدكتورة/مهجت والدكتورة/أحلام بالدكتور/أبوبكر محمد بارحيم منسق مجلس الامناء لجامعة عدن الذي وعد خيراً.

تابع حديثه بالقول: رن هاتفي وكان على الطرف الأخر بشرى أفرحتني كثيرا وازالت همي وكانت البشرى تقول أن الشيخ المهندس/عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس امناء جامعة عدن وافق على تمويل تكاليف سفر وإقامة أبنتي إلى ألمانيا لاجراء العملية الجراحية لوجهها..، حمدت الله كثيرا الذي قيض لنا رجل الخير "بقشان" الذي فتح لابنتي بابا جديدا للامل.

وأوضح بالقول: أجريت العملية في المانيا ومكثت ابنتي هناك ثلاثة اشهر كاملة (يناير –ابريل 2010م)، والحمد لله تحسنت حالتها وخفف الورم الذي في وجهها..، غير أن وضعا صحيا بهذا المستوى كان يحتاج لعمليات أخرى لتصحيح وضع الوجه تماما..، والآن أبنتي تستعد للسفر مرة أخرى إلى ألمانيا لجراء عملية أخرى في الوجه على نفقة رجل الخير الشيخ المهندس/عبدالله أحمد بقشان.

*حكاية الطفلة تماني..

قال الاب عبدالله أحمد حسين عامل بفرع وزارة الاشغال العامة والطرق بأبين: ولدت أبنتي تماني بعيب خلقي في الوجه ولم نجد علاج لها في البلاد وجبت عدة محافظات بالجمهورية وانفقت كل اتحصل عليه من مال كي اعالج ابنتي ولكن دون جدوى.

واستطرد بالحديث: سمعت من صديق عن وجود بعثة طبية المانيا في جامعة عدن  فقابلت الدكتورة/مهجت أحمد والدكتورة/أحلام هبة الله..اللتان عرضتا حالت أبنتي على الدكتور بسام السقا فوجدوا صعوبة في اجراء العملية في اليمن.. ونظرا لصعوبة توفير تكاليف السفر والاقامة والعلاج في المانيا..تكفل المهندس الشيخ عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس أمناء جامعة عدن بكل التكاليف.

وأضاف بالقول: فسافرت أبنتي وأبنة الاخ/عبدالله أحمد منصر معا إلى المانيا وأجريتا لهما عمليات تصحيح التشوهات الخلقية..على أن يعودا بعد عام ولكن بسبب ظروف الازمة السياسية لم نتمكن من متابعة علاج ابنتي وابنة الاخ/عبدالله منصر..، وحاليا واصلنا المتابعة وان شاء الله يتم استكمال الاجراءات بعد تفضل المهندس الشيخ عبدالله أحمد بقشان بتحمل تكاليف السفر للالمانيا.

وقال: في الاخير باسمي وباسم الأخ/عبدالله منصر نشكر الله على نعمته علينا ورحمته، ونشكر كل من وقفوا الى جانبنا ونخص بالذكر المهندس الشيخ عبدالله أحمد بقشان والدكتورة/مهجت أحمد علي والدكتورة/أحلام هبة الله، والدكتور/بسام السقا والدكتورة/روزينا نيومن من المانيا والدكتور/أبوبكر محمد بارحيم وكل الوجوه الطيبة والأيادي البيضاء في جامعة عدن وعلى رأسهم الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن الذي أوجد هذه البيئة الانسانية الطيبة..، وسعى لتوقيع اتفاقية التعاون بين جامعتي عدن ورستوك الالمانية، ولله الحمد من قبل ومن بعد.

عدد القراءات : 2469
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات