احدث الاخبار

رحلة الطلاب اليمنين بالجامعه العالميه الاسلاميه ..الى بورت ديكسون

رحلة الطلاب اليمنين بالجامعه العالميه الاسلاميه ..الى بورت ديكسون
اخبار السعيدة - كتب - توفيق القرشي         التاريخ : 27-11-2012

تقريبا ساعة ونصف كانت المسافة التي قطعناها من (u i a)الجامعه الاسلاميه العالميه بماليزيا الى (portdekson) حيث الساحل الجميل التي تتلاطم فيها أمواج البحر وتتقلب في مكان عراء ...مختلسة الثياب لتغازل الزائر وتخاطبة بعذوبه الماء ...وبرقة أنثاء فاتنة ..تهمس في أذنيك بشاعرية ..وتحرك في نفسك أجراس موسيقية تشعل في القلب طربا وغناء .......
كان الوقت عصرا عندما غادرنا حرم الجامعة ..والسحب من فوقنا تتجمع ببطئ وترسل نحونا بقطراتها الرقيقه ..لتضفي للمكان رونقا وبهاء وجمال . ....
كانت النزهة بصحبة مجموعة من الطلاب اليمنين بالجامعه ..والتي رتبها النادي اليمني بالجامعه‎ ‎الاسلاميه لقضى يوم عيد الاضحى معا ..في ضلال نزهه جماعية مصحوبه بروح التسلية والمرح التي برمتها تقضي على الرتابة التي ولدتها هموم الدراسة وجهده المتعب ..وروتين الغربة وأوقاتها الممله.......
وفي طريقنا الى بورت ديكسن ...كانت المتعه والفكاهه تصحبنا فكلا أطلق لنفسه العنان وأخرج مافي جعبتة من كلام وابتسامه ..وضحكه ..وقهقهه ...وتراشقت الأسئلة والعبارات والشعر وما الى ذلك حتى وصولنا بورت ديكسن ...فيتوقف الباص على الرصيف ...وينتفض كل منا من مكانه ..فتفترش سفرة الطعام أمامنا ..فننقض عليها بشراهه كما ينقض الأسد على فريسته ....لم يتبقى أمامنا سوى فتات العظام التي جمعناها مؤخرا في أكياس الزباله (طبعا كانت العظام قبل ساعات تكتسي بلحم عجل وخرفان ضحينا فيها وما عاد رحمناش انفسنا أمامها واتفاهمنا معها أهه )...
في الساعة الأولى من برنامج الرحلة إنتشرنا حول الساحل لنشتم من هوائه الطلق ..ونتنفس الصعداء أمام المد والجزر التي حملت في صدرها أجسام أناس يتقلبون في الشاطئ ويمارسون السباحه بهناء ..كلا مع عائلته .وكلا مع حبيبته ومعشوقته ... كان الجو أكثر من جميل ..إنها رومانسية شريفه وعفيفه وطاهرة كانت تداعب مشاعرنا وتحرك أحاسيسنا بدفئ مطلق أمام الشاطئ الجميل الذي يعج بالزائرين من كل إتجاة .....
ساعات قليلة وبدأنا نتجهز لوجبة العشاء ...إنها لذيذه بالفعل ..!
ياله من أكل شهي !
(بربيكيو) ..كانت ريحة المشاوي تتطاير وتضرب أمام أنوفنا ..فيسيل من أفواهنا اللعاب ...الشباب الذين يجهزون وأنا من ضمنهم أدوات الشوي تعبوا في البداية نظرا لعدم رغبة الفحم بالإشتعال ..وبجهد بذلناه تغلبنا على ذلك ...ولعدم عرقلة التوقيت الزمني لبرنامج الرحله إضطر أحدنا باستخدام السرعة بالتنضيج ( شغل كلفته قصده يطرح اللحمه فوق الفحم شويه وخلاص طبعا هذا الراجل هو الاخ وائل القباطي الذي اكن له كل الحب والتقدير )..وكانت النتيجة ركاكة بعملية الشوي ؛ صعوبة بعملية المضغ ..فبدت اللحمة بأفواهنا متربلة يصعب مضغها ويستحيل ابتلاعها ..ومع ذلك أقسمنا بسنة افواهنا أن نتناولها ولو تحجرت وننخرها حتى العظام (وجبه ممتعه ومسليه فيها رياضه تسليك الاسنان وتدريبها على مضغ الأشياء القاسيه والمتجلده )..
لم تنتهي الرحلة بعد ..فثمة أشياء مسليه في برنامج الرحله ..ممارسة رياضه كرة القدم ...وممارسة رياضة السباحة ....والبعض استلقى على ظهره ليتقلب على رمال الشاطئ البرونزيه .....
في الثانية ليلا إنتهت ساعات برنامج الرحلة لنلملم أنفسنا لنصعد الباص ونغادر المكان وفي أنفسنا شيئ يجذبنا للبقاء ساعات عديده .....
فالرحلة بصريح القول والعبارة ..كانت أكثر من رائعة ...أكثر من ممتعة وشيقة وبالأخص لإنها كانت بصحبة شباب وطلاب أكثر من رائعين أضفوا للرحله شيئ جميل لا يوصف ..ونتمنى أن تدوم وتستمر مثل تلك رحلة ..ومع مثل أولئك شباب الذين يستحقون أن يبقوا في الذاكره وتخلد وجوهمم في عمق الذكريات ..
في الأخير أقدم جزيل الشكر والتقدير للنادي اليمني بالجامعه الاسلاميه على ترتيب هذه الرحلة وأخص وأكرر شكري لمدير الرحلة الصديق العزيز محمد الجابري الذي استضافني بهذه الرحله على جهودة التي بذلها لإعداد وتجهيز وتنفيذ الرحله بنجاح ورغم وجود بعض القصور التي لم تكن بالحسبان وأي رحلة جميلة لا تخلوا من قصور ولكن لها ايجابيات كثيره تغطي وتلاشي ذلك ...وبهذا أعتبرها رحلة رائعة وشيقة وممتعة وجميله .
وكذا أشكر اللجنه التحضيريه المنظمة للرحله أذكر منهم لا الحصر عبدالرحمن الأغبري ..وابوضاري ..وفواز سمكري ..وصلاح الصبري وكل من خانته الذاكرة بذكر اسمه ...كما أشكر جزيلا كل الشباب الذين حضروا معنا بالرحله ...ودمتم وادام الله الجميع بخير

عدد القراءات : 2270
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات