بوادر توتر في العاصمة صنعاء
تشهد العاصمة اليمنية صنعاء حالة من التوتر والترقب الشديدين ،في فترة ما بعد عيد الاضحى ،خاصة بعد ان سربت مصادر اعلامية عن قرارات رئاسية تصدر بعد عيد الاضحى، لإقالة كبار القادة العسكريين في الجيش اليمني والذي ابرزهم نجل الرئيس السابق احمد علي عبد الله صالح قائد قوات الحرس الجمهوري وابن عمه يحي محمد عبد الله صالح اركان حرب الامن المركزي واللواء علي محسن الاحمر قائد الفرقة الاولى مدرع والذي يحسب على النظام السابق رغم تأييده للثورة ،وكانت بوادر توتر ايزاء هذه التطورات بصنعاء قد برزت من عدة اتجاهات نفندها كالأتي :
- قائد الحرس يرفض مقترح اللجنة العسكرية المقدم الى الرئيس هادي بأخلاء معسكر الصمع الواقع شمال صنعاء في منطقة ارحب وهو المعسكر الابرز بين معسكرات الحرس الجمهوري بالقوة والعتاد وموقعه المسيطر على صنعاء من جهة الشمال والذي طالما قمع ابناء تلك المنطقة اثناء الثورة مما ادى الى مطالبة الاهالي بأخلائه من منطقتهم ويأتي رفض احمد علي ليكشف عن نوايا تمرد محتمل على قرارات الرئيس هادي.
- توجه الرئيس اليمني السابق مؤخراً بدعمه غير المباشر لإشعال الاقتتال بين المكونات الاجتماعية والسياسية والدينية داخل المجتمع اليمني على اساس عرقي وطائفي وحزبي ولمامن شأنه تقويض العملية الانتقالية في اليمن ، فقد قام قبل ايام بزيارة الى زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي للتحالف معه ضد الحكومة الانتقالية وتحريض الحوثيين مما اذكى صرعات طائفية بين جماعة الحوثيين ذات التوجه الشيعي و حزب الاصلاح الذي يتبع جماعة الاخوان المسلمين ويندرج تحت الطائفة السنية .
- عودة المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء واستحداث نقاط جديدة في بعض المداخل والطرقات .
- استفحال الصراع الذي لازال بارداً في صنعاء بين جماعة الحوثيين وحزب الاصلاح بما ينذر نشوب حرب محتملة خاصة والمعلومات تفيد بإعدادات تسلح على مستوى كبير وتخزين اسلحة في منازل خاصة داخل صنعاء .
- ارتفاع معدل الاغتيالات السياسية اثناء ما قبل العيد وزيادتها اثناء فترة العيد والتي تستهدف منتسبي الاجهزة الامنية فيما تشير مصادر وزارة الداخلية على ان معظمها تصفيات سياسية من اطراف مجهوله ، ولاتحملبالأغلب بصمات القاعدة كالمعتاد .
- وتفيد معلومات خاصة للـ"الديار "عن تدخلات سريه من اطراف دوليه ممثلة بأمريكا الداعمة بشكل رئيسي لبقاء نجل صالح على راس قيادة الجيش اليمني من جهه وأيضاً دعم قطر للطرف الثاني المتمثل في اللواء الاحمر وسعيها الحثيث للحفاظ على الرجل بسدة السلطة في اليمن بالطريقة التي تراها مناسبة من جهة أخرى .
وتتفق هذه الوساطة الدولية غير المعلنة والتي تعمل من تحت طاولة المبادرة الخليجية ، على الابقاء على نجل صالح وعلي محسن في معادلة السلطة في اليمن ، بطريقتين "الاولى تقترح ابقائهما في منصبيهما بأقناع الاطراف المعارضة لهذا الاجراء ،،،وقد فشل هذا السيناريو بوقت سابق ،فيما تقترح الطريقة الثانية وهي المؤهلة للتطبيق حالياً " بتدوير محسن ونجل صالح على وظائف اخرى في الدولة لكسر تركيز الراي العام وايهام الشعب بحدوث تغييرفي مؤسسة البلد العسكرية وايضاً ليستمر وجودهما في السلطة السياسية بشكل غير مباشر "وهذا في حال لم تكن قرارات الرئيس هادي تقتضي بإحالتهم على التقاعد .
| قاسم عبدالرب حريز وكانكم ومراسليكم دخلتم الي صنا حديثا اوانكم تعتقدون انكم تتخاطبون مع عالم اخر غير اليمنيين لم يعرفوا صنعا قط اما نحن معشر اليمنيين فلسنا بحاجة الي خبر كهذا لاننا قبل ان توجدون علي الهوا نعرف ان صنعا ب |