احدث الاخبار

للرئيس عبده ربة و بن عمر وحكومة الوفاق وللجنة الفنية لمؤتمر الحوار الوطني نقول

للرئيس عبده ربة و بن عمر وحكومة الوفاق وللجنة الفنية لمؤتمر الحوار الوطني نقول
اخبار السعيدة - بقلم - نور الدين العز عزي*         التاريخ : 30-10-2012

طالما ومؤتمر الحوار الوطني سوف يتحدد فيه مصير هذا الوطن ومستقبلة ويبنى علية كل الآمال والأحلام في بناء دولة الحق والقانون ويجسد مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وبه سوف ندشن اليمن الجديد اليمن الذي يحترم كرامة الإنسان ويحميها يمن يسوده الأمن والاستقرار والتسامح وحب الأخر, وبمخرجاته سوف نستطيع مغادرة كل العادات والتقاليد المتخلفة السابقة لمفاهيم الدولة وستكون هناك  سلطة واحدة في اليمن هي سلطة القانون على الجميع دون تمييز بين هذا وذاك وستذوب السلطات المتعددة ( سلطات القبيلة -والسلطة الدينية – وسلطة العسكر –  وسلطة ثقافة نظام بائد تلغي القانون –  وسلطة التزييف للوعي – وسلطة الفساد لكل تفاصيل الحياة – وسلطة التمييز – وسلطة الطائفة – وسلطة المنطقة – وسلطة القرابة – وسلطة المال – وسلطة النفوذ -  وووووووووووووو الخ ) .

فإذا كان مفهومكم لمؤتمر الحوار ما عنيناه سابقة فلماذا لا نرى ما يؤكد أهميته وعظمته وخطورته منعكس بصورة عملية في توجهاتكم وأنشطتكم وقراراتكم وكل تفاصيل حياة المجتمع  لماذا لا تعملوا على تحويل المؤتمر الوطني للحوار إلى حركة مجتمعية ثقافية شاملة تعظم ثقافة الحوار وتنشدها ليل نهار وفي كل مكان , لماذا لا تجعلون أدق تفاصيل الحياة اليومية في مكان حوار في حوار وتكون كلمات وأنشطة وأغاني الأطفال الصباحية في جميع المدارس العامة والخاصة حوار في حوار, وتكون خطب الجوامع والمواعظ الدينية المختلفة  حوار في حوار , وتكون مختلف الفعاليات في جميع الجامعات اليمنية العامة والخاصة أيضا حوار في حوار, وجميع المؤتمرات والندوات في جميع المنظمات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني حوار في حوار , ويكون هناك اهتمام وتركيز كبير في وسائلكم ومؤسساتكم الإعلامية والثقافية الخاصة والعامة على الحوار, ويكون للأحزاب السياسية بمختلف برامجها وفعالياتها حوار في حوار ,

 لماذا لا تعملون على استضافة المؤتمرات واللقاءات الإقليمية والدولية التي تعزز ثقافة الحوار وقيم الدولة المدنية الديمقراطية .

لماذا لا تخلقون من مؤتمر الحوار الوطني عرس جماهيري كبير يحتفل بة ويغنى له في كل إرجاء الوطن باعتباره المنقذ والمخرج المدني الوحيد الأمن لليمن , لماذا لا تفكرون بجدية في سحب كل المجتمع معكم للاهتمام بالقادم المدني المشرق , لماذا لا توجهون النساء والأطفال والشباب والعمال والمثقفين إلى المساهمة بصورة مباشرة وغير مباشرة في نشر ثقافة الحوار , لماذا لا تعلنون جوائز ثقافية وفنية وإبداعية مختلفة خاصة بالحوار  , لماذا لا تمهدون بكل الوسائل المتاحة لان يكون هناك قبول ومتابعة وقلق وشغف لما سوف يقدم في مؤتمر الحوار الوطني , لماذا لا تراقبون أنفسكم يوميا بجميع أعمالكم ويتم تقيمها بربطها بمدى تعزيزها لثقافة الحوار , لماذا تشككون الكثيرين بعدم جديتكم في التعاطي مع مؤتمر الحوار المصيري بتناقضات أعمالكم المعلنة والسرية حكومة وأحزاب , لماذا لا تعلنون القطيعة الفورية لكل عمل لا يساهم بشكل أو بأخر على تجسيد ثقافة الحوار وقيمة ,

لماذا لا يكون معيار وفاء وصدق وإخلاص وجدية  جميعكم من الرئيس  وحكومة الوفاق واللجنة المعنية بالحوار الوطني  هو مدى التزامكم بمبادئ وقيم وثقافة الحوار كممارسة وسلوك عملي , لماذا لا تستغلون علاقاتكم وسلطاتكم في توجيه كل الجهات الحكومية المحلية والجهات الخاصة والمؤسسات  الدولية المختلفة التي تمول الأنشطة المختلفة بان تتوجه للمساهمة في نشر وتجسيد ثقافة الحوار , لماذا لا تنشروا الملصقات واللافتات والصور والإعلانات التي تعرف الناس بان هناك حوار مهم قادم تنشر في كل الأزقة والحارات وفي القرء والمدن وفي الساحات, لماذا لا نبحث مع المؤسسات التجارية الخاصة  في كيفية دعمها لمؤتمر الحوار .

 فمن المهم أن ندفع بمختلف الفئات الاجتماعية التي يتناقض نشأتها وتشكليها مع مفهوم مؤتمر الحوار أن تغادر مواقفها وتحاول تجدد نفسها بما ينسجم ومع القادم تحت مسمى مدني ديمقراطي حديث يقره القانون , لا أن نساهم بغباء على تكريس مفهومها وتعزيز ثقافتها التي تتناقض كليا مع اليمن الجديد .

وبالمقابل نلفت انتباهكم إلى عدم التوقف أو الاكتراث بأي محاولة تهدف لإعاقة الحوار سوى كانت من حلفائنا بغير قصد لعدم الإدراك أو من الجهات التي سوف تتضرر من نجاح مؤتمر الحوار , فلا مكان للقبيلة وشطحاتها ومهرجاناتها المختلفة الباحثة عن تمييز لا مكان لها في مؤتمر الحوار , ولا تأبهون لمحاولة الاغتيالات المتكررة , والتفجيرات المتعددة , وقطع الطرق والكهربا وزعزعة الاستقرار , ولا تتوقفون أمام فتأوي علمائنا الكارثية  .

ختاما لنجاح مؤتمر الحوار وتنفيذ مخرجاته من المهم أن يتم جعل المجتمع بكاملة يصطبح حوار ويتغدى حوار ويتعشى حوار , فحاولوا أن تشدوا كل فئات المجتمع إلى الحوار وتجعلوهم يوقنون بان لا شئ فوق مؤتمر الحوار ولا يستطيع أي كان أن يعيق الحوار , وان من لم يساهم بنجاح الحوار سيكون قد عزل نفسه وصار خارج الإجماع الوطني  وبأن مخرجات الحوار هي التي سوف تسير كل تفاصيل الحياة في البلاد وستمضي على الجميع دون استثناء .

 

*رئيس المركز اليمني للحقوق المدنية

عدد القراءات : 2459
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات