احدث الاخبار

الأحزاب اليمنية بين المناكفات السياسية وغياب الرؤية الاقتصادية

الأحزاب اليمنية بين المناكفات السياسية وغياب الرؤية الاقتصادية
اخبار السعيدة - بقلم - د.أنور معزب*         التاريخ : 25-10-2012
 لقد انشغلت الاحزاب والقوى السياسية اليمنية كثيرا بالمناكفات والمماحكات والصراعات السياسية ولم نسمع يوما ان تلك الاحزاب قدمت رؤية اقتصادية وتنموية تعمل على النهوض بالواقع الاقتصادي والتنموي المتردي والمزري الذي تعيشه اليمن وبما من شأنه اخراج اليمن واليمنيين من الازمة الخانقة التي يعيشها وكل مالديهم في جعبتهم وكل مايدور بعقولهم من تفكير لايتعدى المكايدات والمناكفات والمماحكات والصراعات وليس اكثر من ذلك وياليت ان تلك المماحكات والمناكفات السياسية التي يمارسونها تخدم الوطن والمواطن بشئ او تقدم له مصلحة او منفعة ماء او تعمل على حلحلة المشاكل والقضاياء العالقه التي طال امدها اذ ان  تلك المماحكات والمناكفات السياسية التي تصدر من قادة الاحزاب والقوى السياسية اليمنية وعلى اقل وصف تعتبرممارسات وتصرفات صبيانية وغير مسئولة ما كان ينبغي لها ان تصدر من قادة احزاب سياسية لها باع طويل في العمل السياسي والحزبي  
 
لست هنا في مقالتي هذه اتجنى على حزب بذاته او رئيس حزب بعينه كما اني هنا لست بصدد تبراءت اي حزب من الاحزاب اليمنية انا هنا اخاطبهم جميعا لانهم جميعا شركاء في تلك الممارسات والتصرفات الخاطئة والغير مسئولة والتي اضرت باليمن واليمنيين ارضا وانسانا وجميعهم يتحملون المسئولية بلا استثنى 
 
الشعب اليمني مل وضاق وكره تلك المهاترات والمماحكات والمكايدات السياسية ولم يعد يطيقها اطلاقا كونها لاتأكل عيش ولاتسمن ولاتغني من جوع كما انها اي المناكفات والمكايدات السياسية لاعلاقة لها بتحسين مستوى دخل الفرد اليمني او بتحسين معيشة المواطن اليمني  كما انها لاتبني المدراس ولاالمستشفيات ولن تؤدي الى تخفيض الاسعار او تسهم في التخفيف من مشكلة البطالة ولاتعمل على لم شمل اليمنيين بل تفرقهم ولاتبني بل تدمر وهاهي تلك المماحكات قد وصل خطرها الى مستوى شرخ النسيج الاجتماعي اليمني وقد خسر الوطن والمواطن الكثير والكثير جراء تلك المماحكات وهذا ماشهدناه بالفعل فتلك المماحكات كان سببا   في اهدار الدم اليمني واقتتال اليمنيين في بينهم فهنالك اطفال يتموا ونساء رمت ومنازل دمرت واسر تشردت  وكل هذا بسبب تلك المماحكات السياسية الغبية والتي قضت على شعب بأسره ودمرت بلد بأكمله وحتى الوحدة اليمنية لم تسلم فهاهي اليوم تعيش موت سريري نتيجة جلطة حصلت لها من تلك المماحكات الغبية التي يمارسها قادة الاحزاب السياسية   
 
كم اتمنى ومثلي  الكثيرين من ابناء اليمن ان تتجة الاحزاب والقوى السياسية اليمنية الى التنافس في تقديم البرامج والرؤى التي تنهض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي والتنموي كما هو حاصل لدى الاحزاب والقوى السياسية في جميع دول العالم عندما تهتم بشعبها وتقدم الرؤى والبرامج التي تخدم شعبها وتعمل جاهده وبما من شأنه تطوير البلد واسعاد المواطن وراحته لذلك ارجوا من الاحزاب والقوى السياسية اليمنية ان تسلك ذلك المسلك الرائع وان تعمل بنفس الوتيرة كما اتمنى ان تدرك الاحزاب والقوى السياسية اليمنية ان هناك ماهو اهم من المماحكات والصراعات والخلافات الحزبية والسياسية وهو ان النسبة الغالبية من ابناء الشعب اليمني تحت خط الفقر يعنون من العوز والجوع واغلب الشعب اليمني شحاتين في دول الخليج "لله يامحسنين"!! وان التعليم بمختلف مراحله فاشل ومتخلف ويعاني من تدهور شديد فالكتب المدرسية وحتى يومنا هذا لم تصرف وليست بمتناول الطلاب والقطاع الصحي يعاني من اشكاليات عديدة ادة بدورها الى ان جميع الامراض التي تم اكتشافها والتي لم تكتشف بعد موجوده في اليمن كما انه لايوجد امن وغالبا مانشهد انفجارات لانابيب النفط والمولدات الكهربائية كما ان عجلة التنمية موقفه ولاتوجد تنمية البتة لذلك البناء والسباك والحداد والمبلط ليس لديه قوت يومه هو واطفاله ولاتوجد استثمارات لذلك ارتفعت مؤشرات نسبة البطالة وقضت البطالة على جميع الشباب وقد اتجه بعضهم الى العمل مع تنظيم القاعده والبعض الآخر مازال يفكر بالامر ولاتوجد عدالة  لذلك القوي هو صاحب الحق والضعيف ليس له اي حق
 
الواقع اليمني تحيط به اشكاليات وقضاياء عالقة من فوقه ومن تحته وعن يمنية وعن شماله ومن شرقه الى غربه وقد لااكون مبالغا او متجني على الواقع اليمني اذا قلت ان اليمن فاشله في شتى المجالات وفي جميع القطاعات ولايوجد هناك من شئ سوي او يسيرنحو الاتجاه الصحيح وهو مايستدعي من جميع الاحزاب والقوى السياسية اليمنية ان تكون عند قدر المسئولية وان تترك المماحكات والخلافات السياسية جانبا وتنشغل بايجاد رؤى وبرامج اقتصادية تعمل على اخراج اليمن من الحالة المزرية والصعبة التي يعيشها وتعمل على النهوض بالواقع الاقتصادي والتنموي والاجتماعي واصلاح حياة الناس واحوالهم  
 
 
*رئيس المنتدى اليمني للتعليم العالي والبحث العلمي
عدد القراءات : 2011
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات