احدث الاخبار

نظفوا الملعب جيداً قبل الحوار

نظفوا الملعب جيداً قبل الحوار
اخبار السعيدة - بقلم - العميد الخضر الحسني         التاريخ : 24-10-2012

مما لا شك فيه، ان جهوداً طيبة -وجاحدٌ من ينكرُها- قد لمسناها منقبل اللجنة الفنية ، المعدة لمؤتمر الحوار الوطني القادم ، وان الاخ الرئيس المشير عبدربه منصور هادي ، يسعى -جاهداً- لأن تتحلى كل الفعاليات الوطنية ، بمختلف الوان طيفها السياسي ، بأقصى درجات الحيطة ، وان تستعد وتجهز من اجل اتمام القيام بالمهمة المنتصبة امام الجميع ، على اكمل وجه واشرف صورة كل ما اسلفنا القول ، شيءٌ طيبٌ وجميل ، ولكن لا يمنع ، من الادلاء بالرأي ، كمواطن يهمه بالدرجة الاولى، استتباب الاوضاع ، وتوفير كل ممكنات ومقومات نجاح المؤتمر ، إن اكدتُ -هنا- ان انعقاد الموتمر،  منتصف نوفمبر القادم ، قد تشوبه (بعض) المعوقات ، إن لم نهيئ -اولا - الملعب وننظفه من كل الاجسام الغريبة ، العالقة فيه والتي تعتبر بمثابة الممانع الاقوى في طريق تهيئة كل شروط الخروج بالبلد الى بر الامان ، من خلال مؤتمر وطني ، يرسمُ الصورة الاكثر شفافية لمراحل قادمة ..فلا يمكنُ القفز فوق الواقع المعاش بكل سلبياته الكثيرة والمتعددة ، واعتبار ان يوم 15 نوفمبر القادم هو الموعد النهائي والانسب  لعقد المؤتمر .. فهنا اسمحوا لي ان ارى عكس ما يرآه المتفائلون.. فاوضاع كثيرة مائلة ، بحاجة الى اصلاح اعوجاجها ، قبل الشروع في عمل وطني ، يمهد لمرحلة اكثراستقرارا لكل ربوع اليمن
فهناك ؛ قضايا يصعب تأجيلها ، لعل ابرزها العمل حثيثا على الترتيب لانهاء حالة (الازدواجية) في المؤسسة العسكرية والامنية ، والعمل على رفع كل المعوقات المزروعة في الطريق الى المهمة التي ينبغي -باعتقادي- ان تكون سابقة لاي مؤتمرحوار وطني
 
وهنا اتساءل وببراءة شديدة ؛ هل حقا انجزت اللجنة العسكرية التي من مهامها الرئيسة ، انهاء كافة  المظاهر المعيقة باعادة هيكلة المؤسسة الدفاعية والامنية على اسس  طنية ومهنية


ما المطلوب منها ، للتهيئة للمؤتمر القادم؟ ..ام ان هناك قضايا لا تزال عالقة ، وتبحثُ عن حلول (منطقية) ، لم ترى النور بعد ، لاستحالة القيام بها ، في ظل الظروف (الموروثة) والاستثنائية؟؟


فليس الحوار ، مجرد اجتماع والتقاء ، لكل القوى المشاركة فيه.. او لمن وافقت المشاركة فيه -حتى اللحظة- بل الحوار هو ان نضمن نجاحه ، قبل انعقاده ، ونوفر له كل الشروط الموضوعية وغير الموضوعية لانجاحه ، للخروج بالبلد  الى بر الامان


هناك مشكلة اخرى ، يجب ايلائها جُل اهتمالمنا ، وحلها قبل الحوار تتمثلُ في اخراج المعسكرات ، من مدننا الرئيسة ، وخاصة صنعاء وعدن! .. والمهمة مطروحة للبحث الجاد والحلول الموضوعية التي ينبغي ان تتطلع بها  اللجنة العسكرية ..فلا يمكن ان تعيش مدننا تحت رهبة الشعور بحدوث المجهول ، من خلال عدم السيطرة على كبح جماح (بعض) الامور الغامضة -حتى الان-  داخل تلك المعسكرات المحيطة بعواصم مدننا الرئيسة


يجب ان نوفر شروط عدم تكرار اي عمل ، قد يودي-لا سمح الله- الى اقلال سكينة امن واستقرار المواطن ، كما حدث موخرا في معسكرين داخل صنعاء وعدن
 
واعتبرُ ان حوارا وطنيا شاملا وكاملا ، قد يتم ، ويُكتب له النجاح ، لو حاولنا ازالة كل المعوقات والعراقيل الجمة  والمختلفة المنتصبة امامنا جميعا
اللهم إني بلغت ..اللهم فأشهد


*القائم باعمال رئيس تيار المستقلين الجنوبيين
صنعاء في 22-10-2012م

عدد القراءات : 1223
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات