رداع : في حادثة هي الاولى من نوعها القاتل يحل ضيفا على غرمائه
القى مجموعة من ابناء آل أحمد بقيفة مدينة رداع القبض على قاتل الطفل شايف عبدالله الزيدي الذي قتل في 4من شهر رمضان الماضي .
القاتل ماهر أحمد المهتار من أبناء مدينة رداع أفاد في المجلس القبلي الذي عقد بخصوص النظر في هذه القضية " أنه قام بستإجار المجني عليه ليوصله بدراجته النارية ، وعندما وصلوا الى منطقة مهجوره طلب منه تسليم الدراجه لكن المجني عليه رفض وقاوم فاطلق النار عليه يريد إصابته فقط حسب زعمه "
وأضاف في إفادته في المجلس أنه " اخذ دراجته وهرب بها وباعها ب65ألف ريال ثم اخبر صديقين له بالخبر ليبحثوا عن المجني عليه هل قام احد بإسعافه ام لا فاخبروه أن هناك من اسعفه الى مستشفى عريب ومن ثم الى صنعاء ليموت في اليوم الثاني "
كما أفاد الجاني " أنه ندم على ذلك وتحسر وانه كان يريد الاعتراف ليبري ذمته ويخلص ضميره فلم يجد من يشجعه على ذلك "و في المجلس الذي حضره عدد من قبائل قيفة قال الجاني " أنه معترف بجريمته بمحض ارادته وأنه راضي بحكم الشرع فيه او العفو من أهل المجني عليه "
وكان أفراد من قبيلة ال احمد قاموا باستدراج القاتل الى القبيلة بعد أن كثرت الشكوك عليه ومن ثم أعطوه الامان بشرط الاعتراف فاعترف بكل التفاصيل بمحض ارادته بعد أن جمعوا قبائل من أنحاء قيفه واعترف أمام الجميع
أبناء القبيلة اكدوا أنهم لم ولن يمسوه بإذى طالما هو ضيف عندهم معززا مكرم وانهم يحتكمون الى شرع الله .
وفي ختام المجلس القبلي قال الشيخ سيف التام الاحمدي شيخ ال احمد " بانهم لن يحيدوا عن الشرع وان الجاني ضيف معزز حتى يتم التواصل غدا مع اعيان المدينة والمسؤولين في الدولة ليتفقوا معهم على شروط التسليم للقضاء الذي يضمن لهم عدم الاطاله والمماطلة "
مضيفا ان الذي يمتلك حق العفو هو ولي الدم فقط .
العجيب في هذا المجلس أن الجاني يجلس إلى جوار ابو المجني عليه كما في الصورة
يذكر ان مشائخ ووجهاء مديريات قطاع رداع وقعوا مطلع الشهر الجاري وثيقة بإشراف وكيل محافظة البيضاء لشئون مديريات قطاع رداع الدكتور سنان مقبل جرعون ، من ضمن بنودها تجريم قبول القتلة ومساعدتهم او دعمهم وتلزم القبائل بتسليم أي قاتل الى القضاء – في القضايا المستحدثة – واللجوء الى القضاء وتأييد أحكامه.