احدث الاخبار

هـــــــــــــــــــادي يقـــــــــــول كلمتــــــــــه ...والثــــــوا ر يتــطلــعــون!

هـــــــــــــــــــادي يقـــــــــــول كلمتــــــــــه ...والثــــــوا ر يتــطلــعــون!
اخبار السعيدة - بقلم - علي العسلي         التاريخ : 20-10-2012

دعونا نفترض أو نتطلع  أن هادي قد حسم خياره بأنه سيستعيد الدولة ،وسيحقق اهداف ثورة الشباب بعد أن التقى بممثلين لمسيرة (روح الثورة) من تعز الجبارة ،وانفتح معهم وكاشفهم بما ينوي عمله في الفترة المتبقية من الفترة الانتقالية ،وعلى النحو الآتي:

ما أروعكم يا شباب تعز من ثوار ،فقد اذهلتم العالم بسلميتكم رغم ما جرى لكم وصار، من تقتيل وإحراق ودمار ،ولقد تابعت مسيرة الحياة الاولى بأقدامكم في الليل والنهار ،فعمق إيماني بالتغيير وزادني العزيمة والاقتدار، وها أنا الآن اقابلكم بعد أن وصلتم بحفظ الله الى عقر الدار ،فمرحبا بكم يا تعز الأحرار, فاطرحوا ما شئتم فسألبي لأريحكم بعد تعب الاسفار، طرحوا الممثلين مطالبهم منها إقالة كل الاشرار ،وكذا من عينهم واسرته وأن لا يبقوا بعد الأن في الدار، فيخاطبهم اولادي قد حان وقت القرار ،فغدا سترون قراري بفضل العزيز الجبار ، قرارا يشمل كل ما طلبتموه لمحافظتكم بعد طول الانتظار ، بل و لمطالب بقية المحافظات ليكتمل المشوار ،إنه مشوار التغيير فقد حسمت الخيار ، أن أنحاز لمطالب الشعب في توفير العيش والحرية والكرامة والامن والاستقرار!

فيقول الثوار: الرئيس قد صار منا أيها الثوار ، وغادر النظام العائلي ومن حولهم من الاشرار ،ولم يعد مُحَللهُم كما أعتقد كبيرهم المكار، ومؤمن بالتغيير  يا أحرار، ومتفهم مطالبنا وسيحقق الدولة المدنية مهما صار  !

فبصدقنا ودماء شهدائنا قد أقنع هادي بالتغيير ، وهذه نعمة قد منها الله على هذا الشعب الفقير ،فتوجه البوصلة باتجاه المستقبل للتطوير ،ونسيان الماضي وغلق صفحة التصفير، وأتى الزمان الذي توحد فيه الرئيس والشعب على التعمير ، جاء ذلك من روح ثورة التغيير، فالرئيس صار مِن الزهاد عن الكرسي الحقير، فهو لا يرغب حتى أن يُنادى بالفخامة أو بالمشير !

هادي يقول كِلمته ،ويُقسم على خِتمته ،أن يُعيد للدستور قِيمته ،وللقانون سَطوته ،ولليمن سُمعته ،وللعلم مَكانته ، وللحوار شَفافيته ، وللمتحاور حَصانته، وللرافض حُريته ، وللتوحُد شَعبيته ، وأن الجيش قد بدء ت بهيكلتَه !

 والتطبيب من مهامي المستعجلة ،  والكهرباء أهم قضايا المرحلة ،وتأمين الغذاء وضمان سَلامته، وكذا توفير العيش الرغيد لن أهمله ،سأحارب الفقر ومن سببه ، وسأمنح الكفء فرصته ، وسأحاسب الفاسدين دون مواربة ،وسأعمل على تطهير البلاد من الفساد المستشري في كل مؤسسة ، واطلب منكم يا شباب المراقبة، والارهاب قد اقتربت نهايته ،والقاعدة لا محالة زائلة ،والنفط في الماضي كان مفسدة ،بيد الاسرة الحاكمة ،سأعيد حسن إدارته ،والجيش هو من سيتولى حمايته ،والوظيفة العامة صارت مدورة ،ولن تكون محاصصة ،بعد ثورتكم المظفرة ،والدولة المدنية قد صارت مُيسرة ،بعد توقيع المبادرة ،وبآلية تنفيذية مزمنة، ومن يخالف سوف نمنعه ،وقد يساق الى المحاكمة ،فأبشروا يا ثائري الحالمة ،فأنتم من قمتم بالملحمة ،وليست مني مكرمة !

فهل يا سيادة الرئيس  ستعيد ؟ ؛ للثائر بسمته ،وللجريح عنايته، وللمعتقل ثوريته ،وكذلك اعتباره وحريته ، وللمجرم محاكمته ،وللفاسد إهانته، وللمخلص مكافئته، وللعالم رفعته، وللعازب زواجته ، وللمظلوم إنصافه ،وللشعب تقدمه ورفعته  ،ولليمن الموحد روعته !

فهل سيفي الرئيس بما وعد من حلول لكل المشكلات؟ ؛ فالأيام القادمة ستحدده ،إما ان ينهي المسألة ،وينحاز لمن انتخبه وأملَّه ،أو يصبح بكل لسان مهزلة ،بما قدم وأجله ،وسيرحل بلا مرتبة!

 فهل يا سيادة الرئيس قد فهمت لب المشكلة ؟ ؛فقائمة مطالب الشباب يا سيدي عادلة ،وليست ابدا متعالية  ,قلب المشكلة ان تنهي المهزلة ،في قرارات ليست مبهمة ،صريحة وواضحة ،اقالة المتسببة ،في حالة الانقسامات القائمة ،ومن يخالف تكون قرارات حازمة ، لا تقبل المهادنة ،ولا تحمل المساومة ،فقد سئمنا يا سيدي من هذه المراوحة !

يا سيدي يكفينا المحزنات ،من لهيب المفرقعات ،فهل نخوف ايضا بالمتفجرات ،داخل المعسكرات ،ووصولها الى الأزقة والحارات ،فهل ستُخرج المعسكرات ،من المدن لتستريح العائلات ،و تبقى مكانها للعوائل متنفسات ، وتخلصها من الرعب واستقبال العزاءات !.

وفي الختام بعض مما سبق أمنية ،فهل ستحققها يا سيادة الرئيس في الايام القادمة ؟ ، أم على ابناء اليمن الثائرة ،أن تكن لهم البشرى صادمة ،وتبقى الامور كما هي ،حينها ما على الحالمة ، نتيجة رحلتهم المضنية ، سوى قراءة الفاتحة ، والدعاء بحسن الخاتمة..

 alasaliali@yahoo.com

عدد القراءات : 1864
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات