احدث الاخبار

استقبال لائق للمغتربين

استقبال لائق للمغتربين
اخبار السعيدة - بقلم - د عبدالملك ناصر الجلعي         التاريخ : 13-10-2012

كثير من أبناء الوطن و الذين يعلمون في دول الجوار يقدم الي الوطن عن طريق الحدود البرية و ذلك لأسباب عديده و يزداد شوق هذا المغترب الي تراب وطنه كلما قلت المسافة التي تفصله عن المركز الحدودي و الذي بعبوره تصبح رسميا تحت ظلال الجمهورية اليمنية و التي قامت من اجل عيش كريم لمواطنيها.

قد تبدأ رحلة هذا المغترب من دولة أخرى و ليس بالضرورة من الجارة الكبري و أحيانا علية ان يقطع أراضي الجارة الشقيقة من الشمال للجنوب أو من الشرق للغرب في مدة زمنية معينة منحت له و لاىيتجاوزها فيضطر للقيادة لساعات طوال و ما ان يقترب من المركز الحدودي و هو يمني نفسة بالمعاملة اللائقة و السريعة


و تجول في خاطره أفكار عديدة و شوق لا متناهي فيزيد من وتيرة سرعته و ما ان يصل في الساعة الثامنة صباحا و هو مرهق من القيادة ليلا لانه قد رتب وقته للسير نهارا لوضع حالة البلد الأمنية ويعتقد ان أبناء وطنة في الحدود ينتظرونه بشوق بالغ و سيكمل إجراءاته في دقائق معدودة و لكنة بالتأكيد سيتاخر قليلا لتلبية دعوتهم له للفطور حسب ما تقتضيه الشيم اليمنية انه وصل و هم على مائدة الفطور

يصل المغترب المسكين و يصيبة الذهول و يحدق بعينية شمالا و يمنيا فلا يعرف من اين يبدأ إجراءاته فلا يوجد أي إرشادات كما ان المكاتب ليست مرتبة بطريقة تسلسلية و الأدهى و الأمر ان بعض الموظفين ليس موجودا فهو ما زال نائما و البعض الآخر ذهب للإفطار دون ان يدعوة لمشاركتهم ويبدأ حلمة بتناول الغدا مع أسرته بالتلاشي تلك الأسره التي أعدت له غداء به كل الأكلات اليمنية الذي زاد شوقه لها و زادت أسرته شوقا اليه

تمر ساعات و هي مريرة إذا كان الجو حارا و يبدأ بعض الموظفين بالتقاطر و لكن هناك مشكلة جديده ان عدد من المغتربين قد تكدس و هم ينتظرون فيبدأ الازدحام و ما ان يصل دورك فلا تستغرب أو تنصدم ان كنت تقف في مكان خطأ و يطلب منك رسوم في بلدك ذو السيادة بعملة ليست بعملة البلد و يفرض عليك اشتراك تأميني لسيارتك هو أشبه لجباية إتاوة المتنفذ صاحب شركة التامين و هذا التأمين لا يسمن و لا يغني من جوع ان تعرضت لحادث فقد تستطيع الاتصال بالكرملين و لا تستطيع التواصل بهم و لكنك تضحك ضحكة باهته حينما تجد انه قد كتب على المغلف ان التعويض للمرأة يكون نصف التعويض للرجل و كأن حوادثنا في اليمن ميراث يقسم بالطريقة الشرعية في أهانه واضحة لانسانية المرأة اليمنية


أما دفتر المرور الدولي و الذي يكبدك مبلغ يتجاوز المأتين دولار تذهب لجيوب المستفيدين للنادي اليمني للسياحة و الذي يشرف علية يحيى صالح فإذا لم يكن بحوزتك فأعلم انه قد حل عليك يوما عبوسا قمطريرا و ستتعذب كثيرا و لربما اصبح حلم العشاء مع الأسرة مبالغ أمره تقديرا فقد تدفع مبلغ تأمين لدي الجمرك هو كل ما بحوزتك و قد ربما تحجز سيارتك و تضيع أجازتك أما إذا تجاوزت هذه المراحل و بدأ الجمارك بتفتيش سيارتك فهذا مسألة حظ و مزاج فقد تفتش تفتيش دقيق و يستغرق ذلك ساعات و يكون تفتيش يعتمد على إجراءات بدأية تضيع عليك وقتك و بالرغم ان التفتيش مهم لحماية امن البلد إلا انك تجد مفتشي الجمرك قد لا يفتشون بعض السيارات كونها تحمل نساء و أحيانا قد يطلب منك ان توصل صديق له بطريقك فيكرمك بعدم التفتيش

و عند أخذك لتصريح الخروج يطلب منك دفع مبلغ عشرة ريالات سعودية بمسمى حق التصريح دون أي سند و يقول لي أحدهم انه كان ذات مرة مسافر بباص الي اليمن فصعد الباص احد الجنود و بدا بجمع الإتاوات و هي عشرة ريال سعودي عن كل جواز

هكذا هي مراكز الحدود اليمنية تستقبلك بالأحضان و تشعرك بقيمتك كأنسان و تزداد سعادتك إذا كنت تعبرها بالاتجاه المعاكس.

عدد القراءات : 3794
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات