احدث الاخبار

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقدم 21.5 مليون ريال للسلطة المحلية فى حرض

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقدم 21.5 مليون ريال للسلطة المحلية فى حرض
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن)         التاريخ : 11-10-2012

تضمنت إنشاء مكتبة جديدة و فصول كمبيوتر وعدد آخر من الانشطة التى تمولها  المفوضية فى مديرية حرض شمال اليمن. و قد تم الإعلان عن تخصيص هذا المبلغ خلال الزيار الميدانية التي قام بها  السيد/ نفيد حسين، ممثل المفوضية السامية  للامم المتحدة لشؤون اللاجئين فى اليمن، إلى منطقة حرض و التى استغرقت يومين. و بالأعلان عن هذا المبلغ، تكون المفوضية قد أنفقت أكثر من 728 مليون ريال في منطقة حرض منذ بداية العام 2012 و حتى اللحظة.  

تواجه منطقة حرض تحديات هائلة كونها تستضيف أكثر من 100،000 نازحاً داخلياً، و قد قام السيد/  نفيد حسين ممثل المفوضية بزيارة ميدانية إلى حرض  في  7و 8 من شهر اكتوبر الجاري لإبراز الأوضاع الإنسانية الخطيرة  التي تعيشها المديرية بشكل خاص و اليمن عموماً.

الثناء  على المجتمع المحلي


ولدى وصوله إلى حرض، التقى ممثل المفوضية بالسيد/ أمين صالح القدمي، وكيل محافظة حجة أمين عام المجلس المحلي و السيد/ أحمد عبده شديوه، مدير مديرية حرض، و خلال اللقاء أشار السيد/ نفيد حسين إلى تقدير المفوضية للدور الكبير الذي تلعبه السلطات المحلية والمجتمع المضيف في حرض في التخفيف من محنة النازحين داخلياً رغم التحديات، كما عبر عن الإهتمام و الدعم الذي توليه المفوضية للمجتمع المضيف والسلطات المحلية في المنطقة.


 و قال السيد/ حسين :   "تقدم المفوضية كل ما هو ممكن من أجل مساعدة السلطات المحلية على تلبية الاحتياجات الأساسية بما في ذلك التعليم والصحة لكل من النازحين والمجتمع المضيف في المنطقة." مضيفاً: "كما أن المفوضية تقوم بحشد التأييد لدى المجتمع الدولي لدعم اليمن للتغلب على التحديات والإستمرار في الوفاء بالتزاماتها الدولية خلال هذه الفترة الحرجة. "

وقد حث السيد/ حسين المجتمع الدولي على إيلاء  قضية النزوح طويل الأمد و الإحتياجات الإنسانية المتزايدة في الأجزاء الشمالية من اليمن المزيد من الإهتمام. و قال: "ينبغي أن تحظى محافظتا حجة و صعدة بالمزيد من دعم المجتمع الدولي."

 مراكز صحية جديدة
ومن ضمن الأنشطة التي سلطت زيارة ممثل المفوضية الضوء عليها وضع حجر الأساس لبناء مركز صحي فى مخيم المزرق رقم 1 للنازحين داخلياً و الذى تديره المفوضية. ويحتوي المركز الصحي الذي يتم إنشاؤه بتمويل من الحكومة الفرنسية  على 16 سريراً، 8 منها للنساء و 8 للرجال، كما يحوي أيضاً غرفة للولادة. و يأتي إنشاء هذا المركز في محافظة حجة إضافةً إلى المستشفى الذي قامت المفوضية بإعادة ترميمه و فتحه في محافظة صعدة عام 2011 بغرض توفير الرعاية الصحية لكل من النازحين داخلياً و المجتمع المضيف على حدٍ سواء.


كما قام  ممثل المفوضية  بزيارة مقر  جمعية الأصلاح الإجتماعي الخيرية ، إحدى الشركاء التنفيذيين للمفوضية في حرض. وتقوم الجمعية بتمويل من المفوضية بتنفيذ مشاريع مدرة للدخل،  ودورات تعليم اللغة الانجليزية للنساء و الفتيات من النازحين و المجتمع المضيف.   

و في هذا الخصوص، قال السيد نفيد حسين خلال زيارته لمقر الجمعية: "هذه الأنشطة تشكل عنصراً أساسياً لبناء قدرات المجتمع، وخاصة النساء."


الحماية و الخدمات


تقوم المفوضية ببناء قدرات السلطات المحلية في مديرية حرض و تقديم الدعم  الذي يمتد ليشمل كلاً من المجتمع المضيف و النازحين داخلياً ، حيث قامت مؤخراً بتوفير 14 مولداً كهربائياً لعدد 14 مدرسة، و مولداً لمبنى المجلس المحلى و آخر للنادى الرياضي. و سيتم استخدام المبلغ الذي تم الإعلان عنه خلال زيارة ممثل المفوضية لتأسيس مكتبة و فتح فصول تعليم اللغة الإنجليزية و الكمبيوتر. و فضلاً عن ذلك، قامت المفوضية ببناء 90 كوخاً للنازحين الذين يعيشون خارج المخيمات، و 12 كوخاً للفئات الضعيفة من المجتمع المحلي. و سيتم استخدام هذه الأكواخ بدلاً عن الخيام التي كان يعيش فيها النازحون خارج المخيمات.  

وقد افتتحت المفوضية المكتب الميداني في حرض عام 2009 استجابةً للنزوح الداخلي الناجم عن النزاع  طويل الأمد في محافظة  صعدة. و تقوم المفوضية من خلال المكتب الميداني بتوفير الحماية و جملة من الخدمات للنازحين في محافظة حجة، كما تدير مخيمين للنازحين في حرض.  

وقت الحلول


هناك ما يربو على 300،000 نازحاً داخلياً  في الجزء الشمالي من اليمن، يتركز 75٪  منهم فى محافظتي  حجة وصعدة ، حيث يعيشون في المخيمات و أماكن الإيواء المؤقتة، أو لدى الأسر المضيفة. و في الوقت الذي عاد فيه قرابة 30،000 نازحاً طوعاً إلى ديارهم، شدد السيد/ حسين على ضرورة إيجاد حلول دائمة لمن تبقى من النازحين.  

" العديد من الأشخاص النازحين داخلياً تم تشريدهم لعدة مرات و  لم يعد بإمكانهم الوصول  إلى مناطقهم الاصلية و الخدمات الأساسية، و كذا أرضهم وممتلكاتهم، و لذلك لا بد من إيجاد حلول طويلة الأمد  حتى يتسنى لهؤلاء الناس إعادة  بناء حياتهم بكرامة وأمان. "

 

عدد القراءات : 1941
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات