احدث الاخبار

ماذا لو.. كان محمد (صلى الله عليه وسلم) يعيش في هذه الحقبة من الزمن

ماذا لو.. كان محمد (صلى الله عليه وسلم) يعيش في هذه الحقبة من الزمن
اخبار السعيدة - بقلم - دنيا هاني         التاريخ : 09-10-2012

إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً - عمر بن الخطاب: أميتوا الباطل بالسكوت عنه ولا تثرثروا فينتبه الشامتون عام بعد عام تتوالى أفعال الاستهزاء بالرسول الكريم والقرآن حتى بات الكثيرون يعتقدون بأنها ضربات موجهة للمسلمين لاستفزازهم بدينهم ورسولهم..
السؤال هو ماذا يريد الغرب من العرب المسلمين صحيح أن الفرق بيننا وبينهم مجرد نقطة فقط بين (غرب – عرب) ولكن تظل الفروق شاسعة وبعيدة فكل معنى يحمل ديانة خاصة به وحياة مغايرة تماماً وعادات وتقاليد مختلفة ويكفي أننا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي سيشفع لنا يوم القيامة.
فماذا لو.. كان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يعيش في هذه الحقبة من الزمن وفي هذا الوقت وهذه الأيام وشاهد ما يتعرض له من أذى وحملة شرسة تحاك ضده وضد الإسلام من أناس لا تربطهم أي صلة بالإسلام والمسلمين كيف كان سيرد على هؤلاء المستهزئين والشامتين والحاقدين له؟
هل كان سيرد عليهم ويهاجمهم أم سيدافع عن نفسه أم سيتجاهلهم كما كان يتجاهل في ما مضى كفار قريش في مؤامراتهم ضده وعداوتهم وكرههم له وما كانوا يفعلون به من أبشع الأمور وهو يسكت ويعاملهم بكرم أخلاقه.

وحتى نكون عادلين ولا نظلم أحد نحن لا نجمع كل الغرب ولا نتهمهم بمعاداة الإسلام لأن هناك الكثير من الأجانب يحترمون الرسول الكريم والإسلام ولكن نقصد أولئك الذين سولت لهم أنفسهم للغلط والمساس بالدين والرسول، لا نعلم ماذا فعل بهم حتى يظهر لنا كل فترة أشخاص تارة يستهزؤن بالقرآن وتارة أخرى يستهزؤن بالإسلام والمسلمين وأخيراً بالرسول الكريم.
الأكيد فقط أنهم أشخاص جبناء يغارون منه لشخصه ويتساءلون لماذا المسلمين يحبونه ويتبعون سنته. كيف لشخص مات منذ قرون تتبعه الناس حتى يومنا هذا ما السر وما الحكمة في ذلك ولماذا يؤمن الناس بسيد الأديان السماوية ألا وهو القرآن الكريم الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على الرسول الكريم رحمة للعالمين.
مفارقات غريبة يتبعها البعض لاستفزاز المسلمين وجهل داخلي بالتبعات التي خلفوها وراء عملهم هذا.
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً، وهناك مواقف وصور تبين روائع أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم منها:-
العدل: مواقف من روائع خلق العدل في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، قصة المرأة المخزومية، العدل بين الأولاد، العدل بين الأزواج.
الحلم: مواقف من روائع خلق الحلم في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، اذهبوا فأنتم الطلقاء، لا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلماً.
الصبر: خلق الصبر من جملة الأخلاق الفاضلة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث إن النبي كان صابراً محتسبا للأجر من ربه جل في علاه.
الرحمة: يعد خلق الرحمة من جملة الأخلاق الحسنة الظاهرة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل كان دائماً ما يحث على الرحمة.
الأمانة: خلق الأمانة خلق رفيع من أخلاق النبي الكريم، اشتهر به النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية حتى كان يلقب بالصادق الأمين.
الزهد: يعد خلق الزهد من جملة الأخلاق الرفيعة التي تخلق وتحلى بها رسولنا صلى الله عليه وسلم.

قبل الختام
- (أميتوا الباطل بالسكوت عنه ولا تثرثروا فينتبه الشامتون) هذه المقولة لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ما أحوجنا لأن نتمثلها ونحن نتعامل مع أزمة الفيلم المسيء للرسول الكريم فالسكوت هو أفضل رد لهم.

في الختام
لقد صور غباء المستهزئين والمسيئين للرسول الكريم إلى الاعتقاد بأنه لو تم المساس بالدين أو الاستهزاء بالرسول فكأنما استهزأو بالإسلام والمسلمين كافة، ولكن لو نظرنا إلى ما يفعلوه من منظور وبعد آخر لوجدنا أنه تعاطف معه الكثير من الغرب وأزداد البعض فضول إلى التساؤل لماذا يستهدفوا هذا النبي بالذات ما دفعهم إلى البحث في سيرته وعن حياته وتأثر البعض به ودخوله إلى الإسلام.
فاسم محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وشفيع الأمة الإسلامية سيبقى محفور في قلب وعقل كل مسلم إلى انتهاء العالم ولو كان الرسول الكريم موجود معنا في هذه الحقبة من الزمن وشاهد ما يفعله به الجاهلون لرد عليهم مثلما كان يرد على كفار قريش بحسن خلقه.. و حسن الخلق فقد سبق أنه: كف الأذى والصبر على الأذى وطلاقة الوجه وغيره وهذا أكبر رد لكل المستهزئين به وبدينه ويكفي أن الله سبحانه وتعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله: (وإنك لعل خلق عظيم )..
وحكم الاستهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى:(إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً) وقال: (والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم)..
ولنا في رسول الله أسوة حسنة لم يغضب يوماً لنفسه رغم أذى المشركين له، ما كان يغضب إلا لله.

عدد القراءات : 4911
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات