احدث الاخبار

منتدى الدكتور غالب القرشي يناقش: حقيقة ما يجري في سوريا

منتدى الدكتور غالب القرشي يناقش: حقيقة ما يجري في سوريا
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن)         التاريخ : 08-10-2012

استضاف منتدى الدكتور غالب القرشي في فعالية اليوم الأحد 7/10/2012م سعادة السفير/ عبد الوهاب طواف للحديث عن حقيقة ما يجري في سوريا ، حيث بدأ طرحه بالحديث عن ثورات الربيع العربي التي سبقت سوريا وكيف كان لها الأثر في إشعال الشرارة الأولى للثورة السورية لتحظى جميع الأنظمة التي قامت ضدها تلك الثورات بنفس المصير (إن الأنظمة التي فرضت وسيطرت على الحكم في البلاد العربية تشابهت في طريقة سيطرتها وكذلك في طريقة خروجها من الحكم..) لكن النظام السوري حسب قوله كان رغم ترقبه القلق للثورة المصرية ونتائجها ، كان يتباهى بقبضته الحديدية على الحكم في سوريا من خلال جهاز الأمن الذي كان يبث الرعب في قلوب الناس من أصغر مواطن حتى أكبر مسئول.

واستطرد قائلاً (لقد أصبح الشعور السائد لدى الشعوب العربية منذ فبراير 2011م هو عدم استمرار القبول بالانتهاكات التي تمارسها الأنظمة القمعية ومن تلك الشعوب الشعب السوري الحر..) فكانت الشرارة الأولى في سوق الحريقة بحي كفر السوس بدمشق، لتندلع الثورة السورية بعد ذلك في درعا، ثم انتقلت إلى الساحل السوري حمص وكانت متأخرة في دمشق وحلب نتيجة القبضة الأمنية المحكمة، لتأتي بعد ذلك ردة فعل النظام السوري بتسيير مظاهرات وإقامة مهرجانات مؤيدة للنظام بشكل يومي ومستمر وهذا أسهم بصورة غير مباشرة ودون أن يدرك النظام ذلك إلى فقدان السيطرة على الوضع واتساع الاحتجاجات والثورة في كل مكان ، لينتقل النظام بعد ذلك إلى القتل والقمع والتنكيل بالشعب السوري، مبرراً كل ذلك بنفس الأسطوانة التي كانت ترددها الأنظمة التي سبقته (إسرائيل ، أمريكا ، الإرهاب ، المؤامرة .. إلخ) حتى علاقة المصاهرة التي جمت أسرة الأسد وحاكم قطر لم تشفع للنظام القطري من اتهامه بالتآمر نتيجة لوقوفه إلى جانب الثورة السورية.

وظل النظام السوري يسوّق نفسه بمواقفه السياسية تجاه قضية فلسطين ومواقفه كذلك من إسرائيل والمتاجرة بقضية القدس والمقاومة واحتضان حماس ، مع أن الواقع يكذّب كل ذلك الادعاء ، فمثلاً الحدود بين سوريا ودول جوارها غير مستقرة، إلا حدودها مع الكيان الصهيوني فكل طرف يؤمن الآخر ويوفر له الحماية.

أما الانشقاق عن النظام السوري فلم يكن بالأمر الهين كما ذكر السفير، فمن ثبت انشقاقه يصبح هو وجميع أسرته عرضة للقتل والتنكيل بأبشع الصور دون مراعاة لأدنى معاني القيم الإنسانية، يستخدم النظام السوري في ذلك كل وسائل القتل والتدمير من أسلحة فتاكة وهدم للأحياء وجرف للمزارع وقلع لأشجار الزيتون، وهذا أعظم مما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.

مشيراً إلى المواقف الدولية والإقليمية التي تباينت بين مؤيد للنظام السوري ومؤيد للثورة السورية ، منها من يريد إزاحة النظام عن الحكم ولكن بعد تدمير سوريا تماماً ، ومنها من يتدخل بشكل مباشر بالسلاح والمال والخبراء مثل إيران وحزب الله وهي تتعامل مع الوضع في سيوريا كقضية حياة أو موت، وما الدور الذي تلعبه إيران في اليمن من خلال إخواننا الحوثيين إلا لتخفف الضغط الدولي على النظام السوري، محالة بذلك إيجاد نفوذ بديل عن سوريا في اليمن.

السيد أبو رشدي – رئيس الجالية السورية في اليمن ، تحدث في مداخلته عن الأسرة التي تحكم سوريا بالحديد والنار وأنها جزءٌ من طائفة سيطرت على الوضع في سوريا من خلال السيطرة على مفاصل الجيش والاقتصاد، ووقوف إيران وقوى دولية من ورائها مكافأةً لها لبيعها الجولان في 67م باسم القومية العربية، وأعمال هذا النظام دلت على عدائها للعرب والمسلمين من خلال وقوفها مع إيران في حربها على العراق ثم قتل وتشريد العلماء وقتل أكثر من أربعين ألفاً من أبناء حماة في بداية الثمانينات، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني المتردي صار أكثر سوءاً على يد العصابة الأسدية التي تمارس أشد الجرائم من تدمير المستشفيات وخزانات المياه وهدم المنازل وهتك الأعراض ، حتى أن القصف يطال أطفال صغاراً وهم في طوابير أفران الخبز، وما جرى في الحولة كان أكبر شاهد على ذلك.

وذكر السيد أبو شادي في حديثه ما يعانيه الجيش الحر من قلة الأسلحة وضعف الإمكانات والمعدات فمثلاً هناك كتيبة من 200 شخص ليس لديهم إلا 70 بندقية يتداولونها بينهم عند المعارك والدفاع عن النفس ، مشيداً رغم ذلك بما يحققه الجيش الحر من انتصارات حيث يسيطر على ما نسبته 70% من الأرض ، لكن يبقى الجو مفتوحا ًوما زال في يد العصابة الأسدية فهي تستخدم القصف بشكل مستمر!

مشيراً إلى ضعف الموقف الدولي ، وأن هناك أجندة مختلفة تجاه سوريا إقليمية ودولية تريد استمرار الثورة ولكن دون حسم، رغم ذلك فالمبشرات تدل على النصر إن شاء الله ، ومن هذه المبشرات (المقدرة على الاستمرار، التآلف بين الشعب السوري حيث أن الأرياف تمد المدن المحاصرة بالخبز والغذاء، ودور المرأة وصبرها)

  سمير النمري – مصور قناة الجزيرة تحدث في مداخلته كشاهد عاش أحداث القصف والقنص على خط النار خلال تواجده في مدينة حلب ضمن طاقم قناة الجزيرة في شهر رمضان الماضي، وقال كانت تتساقط قذائف الصواريخ على الأحياء من كل الاتجاهات طوال اليوم وشاهدت عشرات الجثث مرمية في الشوارع. موضحاً أن النظام السوري استخدم أجهزة عالية التقنية للتشويق على البث الحي لقناة الجزيرة ، وأن الإعلام لا يقدم 2% مما يدور على الأرض في سوريا.

الدكتور غالب القرشي – رئيس المنتدى ، قال في تعقيبه أن أرض الشام هي الأرض المباركة وأن النبي صلى الله عليه وسلم أولاها اهتماماً خاصاً حرصاً منه على نشر الإسلام فيها فقد سير جيشاً إلى مؤتة يقوده ثلاثة من خيرة أصحابه، ثم سار هو صلى الله عليه وسلم على رأس جيش عظيم إلى تبوك، ثم عقد لواءاً لأسامة بن زيد وهو على فراش الموت، ليأتي أبو بكر الصديق بعده فينفذ بعث أسامة بن زيد رغم حاجته لوجود الجيش حول المدينة بعد أحداث الردة، ثم عمر بن الخطاب الذي زار الشام بعد فتحها أربع مرات ولم يزر غيرها، والثورة اليوم في الشام تعبر عن أهمية هذا الشعب ودوره التاريخي وهو الذي يقوم بالحسم في المعارك الكبرى كحطين وعين جالوت، مشيداً بجهود الجيش السوري الحر وإن كان يعاني من قلة السلاح، فهو يقوم باسترداد سلاح الشعب من أيدي عصابات الأسد، داعياً لهم بالنصر والفرج القريب.

العديد من المداخلات للواء نصار الجرباني والأستاذ مقبل نصر غالب والسيد أبو عاصم والناشط الشبابي السوري سعد الخطيب، جميعها أشارت إلى مؤامرة كبيرة يقودها النظام السوري ضد شعبه ، مؤكدين على ضرورة دعم وتأييد الثورة السورية حتى يتحقق لها النصر.

حضر الفعالية الأستاذ/ خالد الوزير – وزير النقل السابق وعدد من الأكاديميين والإعلاميين والمهتمين.   

عدد القراءات : 1883
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات