احدث الاخبار

عن الصحيفة الكارثة ومتشابهي ديوان الشيخ

عن الصحيفة الكارثة ومتشابهي ديوان الشيخ
اخبار السعيدة - بقلم - خليل العمري         التاريخ : 08-10-2012

لدي إحساس بالألم والقرف الشديد من سيطرة" بيادة الفلول" و "عسيب البلاطجة " على "السلطة الرابعة، وتحويل "ديوان الشيخ" إلى مقر يعمل فيه مجموعة من المتشابهين ينتجون أوراقاً مستهلكة يطلقون عليها إعتباطا صحيفة ، أتساءل بحرقة إلى متى ستظل بيادة الجنرال المخلوع وتخزينة الشيخ تتسيدان المشهد الصحفي في البلد وتغرقه بتفاهات يومية.


صرخ الدكتور مروان الغفوي قبل اشهر مخاطباً الصحفيين "عليكم مسؤولية أخلاقية في إنقاذ الصحافة من أمثال هولاء " في الوقت الذي كان فيه شيخ بلاطجة "عصر " يعلن رسمياً عن تدشين كارثة ثانية ، وشيخ "النهب" يصدر قناة تلفزيونية، وقاتل شعبه يرتكب جريمة أخرى بإسم "اليمن".


الوظيفة المتشابهة لكل هولاء هي الإعطاب والتلويث العقلي للناس يشكل دينامي ولامتناهي ونشر الضوضاء والضجيج والتشويش بإسم الصحافة المستقلة.


يتناوبون نفس المتاهة ، يرددون نفس القصة الغبية، يهاجمون صادق الأحمر من منزل ياسر العواضي ، يلعنون حزب الإصلاح أكثر من جماعة الموت و"أنصار الشر"، يبتزون الرئيس هادي ، يأكلون الثوم بفم الجميع !


يتحدثون عن تذكرة بنت صالح سميع أكثر من نهب أحمد علي صالح لمعسكرات الحرس الجمهوري ،وصل يعض ألويته إلى أكثر من 90 بالمائة حسب ما قاله وزير الدفاع، يصفون الزنداني بـ"الكارثة" ويطلقون على مختطف صعدة ب"رجل السلام " ويفتحون أعمدتهم الخرسانية لكتبته.


كنا في قلب الشارع الثوري نواجه القذائف برؤوسنا ، والدموي الأنيق يخط على صحيفة "الفلول" بالمانشيت العريض" الإصلاح يسيطر على منصة الساحة" ، العائلة تدمر أحياء العاصمة وصحيفتها تزف البشرى إلى جثث المحروقين بزيارة المخلوع للحصبة!


يندع أحد المتشابهين العاملين في صحيفة "العواضي" تصريحاً لنفسه بإعتباره سكرتير أول للإشتراكي في جامعة صنعاء ، يقول عمر القاضي الناشط الإشتراكي المعروف ان الأول مدعي وكذاب وصحيفة الأولى تكذب ،انا السكرتير الأول لطلاب الحزب في الجامعة يضيف.


هل تتذكرون لحظة إقتحام الشائف وبن عزيز بأسلحتهم الثقيلة حرم البرلمان اليمني كتب عايش أن مسلحي حمير الأحمر يقتحمون حرم مجلس النواب اليمني وإدانات واسعة للجريمة .


لطالما ارتسمت في ذهني صورة مبهجة عن الصحافة بإعتبارها صوت الضمير الوطني وسلطة المظلومين، وانا الآن في السنة الأخيرة من كلية الإعلام، أقسم أنني اتحطم يوماً بعد آخر من تصرفات هولاء ، أمامنا مسؤولية أخلاقية ووطنية وإنسانية –أيها الزملاء والقراء- في إعادة القداسة إلى صحافتنا وإعادة صحافتنا إلى عهد الزمن الجميل فما زالت أغنية باذيب وشحرة مزهرة في دمي لم تذبل.

عدد القراءات : 1819
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات