احدث الاخبار

وداعا جدي ... البقية في حياتكم

وداعا جدي ... البقية في حياتكم
اخبار السعيدة - كتب - صدام الزيدي         التاريخ : 08-10-2012

اليوم فجراً ودع جدي الغالي لأبي, الحاج عبده صالح الزيدي الحياة على إثر اضطرابات في القلب, بعد عمر قارب الـ 106 أعوام حضرت مراسم الدفن والعزاء في القرية بأقاصي بني سعد وما زالت الصدمة تطوقني.. كيف لجدي أن يرحل, هكذا, إنه حاضر بوقاره ونضاله وكفاحه الحياتي في تفاصيل روحي.. في العام 1948م كان يشهد مقتل "

الإمام الشهيد" وبعدها بسنوات قليلة اتجه للإغتراب في المملكة العربية السعودية, وكان يغيب عن الأسرة ل3 إلى 4 سنوااات, تاركاً أبي وهو أكبر أبناؤه يصارع الحياة من أجل الوالدة و3 من الإخوة...

مسيرة طويلة لرائد الإغتراب, جدي المكافح المؤمن القريب إلى الله في كل لحظة, دعاء وابتهالاً ورجاءً وصلاة في الظلمة وبهاء نوراني ظل يشاطره السنوات الأخيرة من رحلته الإستثنائية..
قبلته في جبينه وناصيته والضوء يعمر محياه
إلى الجنة يا جدي... دفناك كما تريد, بجانب جدتي وعلى مقربة منكما أبي وعمي عبدالله..
لا أقول لك يا جدي, اللحظة, سوى: "الله يجمع بيننا على خير" عبارتك التي أمطرتنا بها كلما وقفنا نودعك إلى القرية أو تودعنا إلى المدينة..
اللهم اغفر له وارحمة واعفو عنه وأنزله منزل صدقً وثبته يا مثبت القلوب واجعل قبره روضة من رياض الجنة يا أرحم الراحمين

ودااااعاً جدي
ودااااااااعاً جدي
لن أنسى قبلة طبعتها على جبينك المضيء نورانية وسلام.

سلم على أبي وعمي عبدالله وجدي أحمد وجدتي فاطمة

قل لهم: يكتب صداااام, ابنكم البارّ منشوراً فيسبوكياً, يدثركم به محبة ووفاء وودااااعاً, الآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآن.

عدد القراءات : 1877
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات