مؤسسة حرية تختتم دورة (المذيع التلفزيوني المحترف) بنجاح غير مسبوق وإشادة كبيرة بمستواها المتقدم
اختتمت مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الاعلامي الدورة التدريبية المتقدمة (المذيع التلفزيوني المحترف) بنجاح غير مسبوق وفقا لشهادات المتدربين والمنظمين واعتبروها الدورة التلفزيونية الأكثر تميّزا في مجالها، والتي عقدتها مؤسسة حرية بالتعاون مع الملحقية الثقافية والاعلامية في السفارة الأمريكية بصنعاء.
واكد رئيس المؤسسة الصحفي خالد الحمادي ان هذه الدورة التدريبية التي استمرت أسبوعين لثمانية عشر مذيعا من تسع قنوات حكومية وخاصة، حققت الأهداف المرجوة منها وحققت نجاحا كبيرا، أكبر من المتوقع، وأن هذا النجاح أعطى المؤسسة دافعا وحافزا قويا للاستمرار في تنيظ مثل هذه الدورات المتخصصة للاعلاميين.
وأوضح أن أبرز المؤشرات لنجاح هذه الدورة استمرار المتدربين في الحضور من أول يوم حتى آخر يوم، رغم طول مدة انعقادها التي استمرت أسبوعين كاملين، رغم انشغالهم الكبير بأعمالهم التلفزيونية، حيث أن الكثير من المتدربين نجوما في قنواتهم التلفزيونية ومع ذلك اصروا على استمرار حضور هذه الدورة حتى اللحظة الأخيرة لما وجدوا فيها من مادة علمية جيدة وتدريب عملي مميز.
وأثنى راعي حفل الختامي للدورة الأستاذ محمد شاهر حسن وكيل وزارة الاعلام، على الدورة وعلى المدربين والمتدربين وبمؤسسة حرية التي نظمت هذه الدورة وقال "من خلال الوجوه الاعلامية التي شاهدتها في هذه الدورة وما سمعته من المتدربين من إطراء بهذه الدورة أتمنى أن تكون حققت النجاحت المرجوة منها وأرجو استمرار عقد مثل هذه الدورات الاعلامية المتخصصة من خلال مدربين أكفاء وخبراء يمكن الاستقادة منهم ومن خبراتهم العلمية والعملية".
وأكد شاهر على اهمية انعقاد مثل هذه الدورات التخصصية التي تخدم المجتمع وبالذات الوسط الاعلامي، الذي ينبغي عليه أن يقوم بدوره بشكل مهني وينأى بنفسه بعيدا عن الصراع السياسي.
إلى ذلك أوضح رئيس الملحقية الاعلامية والثقافية بالسفارة الأمريكية بصنعاء السيد لو فينتور أن التعاون بين الملحقية الاعلامية والثقافية الأمريكية بصنعاء ومؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الاعلامي أثمر هذا النجاح في انعقاد هذه الدورة التدربيبة المتقدمة للمذيعين التلفزيونيين، والذي شمل 18 مذيعا من 9 قنوات تلفزيونية يمنية حكومية وخاصة.
وفي الوقت الذي اشاد فيه فينتور بالدور الذي تقوم به مؤسسة حرية على صعيد الحريات الاعلامية والتطوير الاعلامي أكد ان الملحقية الأمريكية لن تألوا جهدا في دعم الوسط الاعلامي عموما من أجل النهوض بمستواه مهنيا وفنيا.
وكانت دورة المذيع التلفزيوني المحترف ركزت على التدريب النوعي من خلال التطبيق العملي للمهارات الإذاعية بدءا بالمهارات الصوتية التي درّب فيها لمدة أسبوع المخرج والمدرب في شبكة الجزيرة والمتخصص بالمهارات الصوتية الأستاذ سالم الجحوشي، فيما درّب خلال الأسبوع الثاني المدرب المصري الدكتور محمد كمال سلطان، مدير مؤسسة ميديا هاوس أكاديمي، بالقاهرة، والذي درّب في الفنون والمهارات الاذاعية في مختلف المواقع الإذاعية التلفزيونية، مثل لغة الجسد الاذاعي والمذيع في نشرة الأخبار والمذيع الحواري والمذيع في برامج الجماهيرية المباشرة (توك شو) وايتيكيت التعامل معا الكاميرا ومع الضيوف ومع الجمهور.
وشملت الدورة زيارة ميدانية وتطبيق عملي في استديوهات الأخبار بقناة الفضائية اليمنية، لاختبار المستوى العملي الذي وصل إليه المتدربون في نهاية هذه الدورة التدريبية.
وحظيت دورة المذيع التلفزيوني المحترف بإشادة كبيرة من قبل المذيعين الذين شاركوا فيها لما لمسوه فيها من مادة علمية نوعية وتطبيقات عملية متميزة خاصة في مجال المهارات الصوتية للمذيعين.
وأكد العديد منهم أنهم شاركوا في بعض الدورات التدريبية الداخلية والخارجية ووجدوا أن هذه الدورة متميزة بكل المقاييس، وتمنوا أن تستمر مؤسسة حرية في عقد مثل هذه الدورات النوعية لمواصلة رسالتها في التطوير الاعلامي في بلادنا.
ووعد رئيس المؤسسة خالد الحمادي بمحاولة توفير فرصا تدريبية نوعية للاعلاميين في المستقبل سواء في الداخل أو في الخارج، لمختلف العاملين في المجال الاعلامي سواء في القطاع التلفزيوني او في الاذاعات أو للعاملين في مجال الصحافة المطبوعة وأنه تلقى وعودا لدعم مشاريع المؤسسة بهذا الخصوص.
وخصصت هذه الدورة المتقدمة لتدريب مذيعين من قناة الفضائية اليمنية وقناة عدن، وسبأ والسعيدة وسهيل واليمن اليوم وشباب يمن والعقيق وآزال، ومن المقرر أن تنظم المؤسسة دورة متقدمة للمراسلين التلفزيونيين بعد نحو شهرين، لمراسلين من ذات القنوات، في محاولة من المؤسسة لتطوير العمل الاعلامي في اليمن والدفع بمستوى المهنية الاعلامية نحو مستوى متقدمة.