احدث الاخبار

فكر يتيم..!!

فكر يتيم..!!
اخبار السعيدة - بقلم - رداد السلامي         التاريخ : 23-09-2012
في ساحات الثورة ،هنا في اليمن دار جدل فكري وثقافي عن التمسك بالدين واسسه ، كان ثمة شباب ينخدع بالفكر المادي اليساري الماركسي ،حين وجدت شباب كان يصلي وملتزم يتفلت بفعل منهجية اليسار الاختراقية الذكية للادمغة، نصحت الشباب بهذه الكلمات رغم ان بعضهم سخر مني وقال لانعير ما تكتب يا رداد السلامي أدنى اهتمام قلت لهم التالي:

دائما احذر من سكين اليسار الناعم ، لأنه يرتكزعلى استراتيجية التسكين والاستقطاب الذكي ، والمدح "المقطر " الذي يقود مع المدى الى تخدير قيمي وتمنيج عملياتي يسهل عملية التفكيك ويكافح نوازع الروح والتفكير الديني يقودك اليسار- الماركسي خصوصا- نحو التجريد الفاعل من قيمك وروحك ، الى التفكير المنفعل بالغرائز المرتكز على مقاييس مادية ، أي ينتزع او يزهق الروح الانسانية المتسامية لصالح السقوط الاسن في وحل التفكير المادي المحظ يحظ فيك الانتهاك للمحرمات وارتكاب المعاصي،ويستقطبك الى دائرة الالحاد ، لذلك يركز اليسار الماركسي المادي على المفكرين في صفك ، ثم يتعاقد مع مخترقين لمجالك وتنظيمك الذي بدوره يكون قد مارس نوع من التعظيم لهم ودفع بذكاء بهم الى ناصية القيادة ليقوموا بعزل المفكر الذكي وتشويه صورته وتجويعه وسحقه واذلاله وهتك كرامته بغرض تفريغ مجالك وتنظيمك من القدرات والطاقات الحية والادمغة المفكرة ليتسنى له بعد ذلك تفكيك بسهولة واختراقك بيسر واحلال قيمه بدل قيمك وفكرك..
يلعب البيسار بذكاء ،خصوصا المؤدلجين والمشبعين بالفكر المادي ، فهو يدرك انك تريد استقطابه ، لذلك يتغابى بذكاء ويشعرك بانه منك قاب قوسين او ادنى ، ثم يقدم المفكر الذكي امامك بانه منفر ومشوه لك ،وسلفي ومتطرف وقاعدة وما اليها من المصطلحات الارهابية الجاهزة، ويعمد الى الاشادة بعقليات لديها رخاوة فكرية ورخاوة في في الضمائر ، في تنظيمك وتقديمها كنموذج انفتاحي متميز ومستقطب ومقنع ، ثم من خلالها يمنهج لعملية تفكيك فكريا وقيميا ، ويظمن الحد الاعلى من قدرته على تسكينك وشل الممانعة في جسمك التنظيمي الحركي،ويعبث ثم يعبث ، لقد اوجد فاصلا بينك وبين الله ، فروحك اضمحلت لصالح تفلسف زلزل يقينياتك الكبرى ،وهنا انقطعت الروح المتصلة بالله لصالح جسد ملتصق بالارض ومتثاقل اليها ، وافرغك من مضمونك القيمي الحي ، لصالح القيم المادية ، والاعتبارات الصغيرة ، والتعاطفات الانسانية الزائفة لصالح أحقاد طبقية وصراعات ضارة بالمجتمع ،وجردك من طاقاتك الروحية الحية والمحركات الثورية والتغييرية الكامنة في صميم معتقداتك التي اخذ يعرضها لك بأسلوب الفلسفة.وقطع وشائج الروح المتصلة بينك وبين اخوانك فأصبحت خائنا مسكينا ومستكينا ليصنع بعدها قرارك وقرار حركتك فكر خامل واحساس وضيع.

إن الروح عدو الفكر المادي المحظ، ولذلك فهناك صراع مستمر بينهما ، وحين يتخلى الانسان عن اسس دينه ، وينسى ربه تسيطر عليه النظرة المادية ، وهنا يصنع أدواء ضعفه بذاته ، وتقتل إرادة الحياة الحرة الكريمة فيه ، وتتعطل طاقات المواجهة التي تحركها يقينيات روحية ، ويهيمين داء الامم الذي حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عدد القراءات : 2394
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات