احدث الاخبار

حصانة صالح "تحت الصفر" وصادق الأحمر في الستين "بنظارته الشمسية" لتدشين معركة ضد "الدكتاتور"

حصانة صالح
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن) خليل العمري         التاريخ : 22-09-2012

في 21 مارس من العام المنصرم قدم صادق الأحمر إلى ساحة التغيير بصنعاء رافعاً سبابته في وجه علي صالح كما يفعل طلبة الجامعة الذين دشنوا ثورتهم بأصابعهم النظيفة ومدافع حناجرهم، دعا الأحمر وهو يقف مع زعماء قبليين في منصة ساحة التغيير صالح للرحيل بشرف وهدوء وتجنب سفك دماء اليمنيين.


قلل علي صالح من كلام الرجل مستنداً إلى ولده أحمد الذي بإمكانه تأديبه واقتياده إليه ذاعناً، أصدر قراراً بمحاكمته مع كبار العائلة، أمر قائد الحرس بمهاجمة بيت الشيخ الأحمر في حي الحصبة ، والقبض عليه بإعتباره خارج عن بيت الطاعة.


حاولت لجنة وساطة تهدئة الموقف ، لكن الرجل المعروف بغدره قصف المنزل بوجودهم ما أدى لإصابة بعض الوسطاء ومقتل بعض من في المنزل ، ظهر صادق الأحمر بعد دقائق من الحادثة على قناة الجزيرة ليعلن وفاة الوساطة، وبخوض معركة الدفاع عن شرفه ضد من وصفه ب"الكذاب" متوعداً إياه بمغادرة البلاد "حافي القدمين".


إنتشى صالح بإعتباره إستهدف "وكر المتمردين" ، يصف حمير الأحمر شقيق صادق الأحمر ، بأن صالح قصف البيت الذي رباه طويلاً وتنكر لجميل الشيخ عبدالله وهو ما اعتبره صادق "عيب أسود" جعلت القبائل اليمنية تعلن هدر دم المخلوع.


خذل الحرس الجمهوري وقوات مكافحة الإرهاب وأسلحتها الثقيلة صالح في معركته وكسرت عنجهيته ، استطاع رجال الأحمر التوسع الكبير والتمدد على الجهات الأربع ، الى 200 متر من مبنى التلفزيون الرسمي و قرب مطار صنعاء.، في معركة خلفت المئات من القتلى وتدميراً هائلاً مازالت آثارها ظاهرة حتى اليوم.


لجأ علي صالح إلى لجنة الوساطة مرة أخرى لتغطية خساراته الميدانية ، في الوقت الذي كان فيه صادق الأحمر بين مليون ونصف في ميدان الستين يتقدم الصف ويحمل "جعبته" وجهازه "اللاسلكي" ويطمئن شباب الثورة "أنا وإخواني بخير ..ما دمتم بخير" ونحن في ثورة سلمية وإن ارادها مسلحة فنحن لها وإن عاد عدنا.


في الطرف الآخر فضل صالح عدم الخروج لميدان السبعين لأول مرة بعد أن كان يلقي "الشتائم "بحق معارضية من على منصة يديرها سلطان البركاني ويحضرها مجاميع ممن يطلق عليهم ب"البلاطجة" والمتحركين بالدفع المسبق، اكتفى صالح حينها بالصلاة في دار الرئاسة، فيما ظهر مكان تجمع أنصاره خاليا سوى من جنوده.


تسارعت الأحداث وتوالت بعد طرح المبادرة الخليجية والتي ارغمت صالح على التنحي بفعل الثورة الشعبية وضغط المجتمع الدولي ، وتوجت بالإنتخابات الرئاسية في فبراير التي جعلت من نائبه عبد ربه منصور هادي رئيساً للجمهورية اليمنية.


عانق الرئيس هادي مشائخ اليمن وعلى رأسهم صادق الأحمر في حفلة أغاظت انصار العائلة ، وزادت من غيظهم حينما اصطحبه في زيارته للملكة السعودية أواخر أغسطس الماضي.


يتقدم الشيخ صادق الأحمر وإخوانه في مساحة أكثر وأكبر في وجدان اليمنيين ويعود الأحمر لممارسة عمله كرئيس تحالف قبائل أبناء اليمن ، ورئيس الهيئة العليا لمناصرة فلسطين وقضايا الأمة، في الوقت الذي تضيق مساحة صالح وعائلته في ذكرة الشعب ، وينحدر سريعاً بإتجاه مصير المتمردين،فيما حصانته مهددة بالإنقراض بشكل يومي.


صدق صادق الأحمر حين تعهد بأن الثورة لن تسرق، وصدق حين قال انه لا يرغب وإخوانه بتولي مناصب هامة في الدولة ، وصدق حين تعهد بحماية الثورة الشبابية الشعبية ، ودعم مرحلة الوفاق الوطني.


في جمعة "سبتمبرالثورة" حضر صادق الأحمر إلى ميدان الستين يرتدي نظارة شمسية ووشاح الثورة السورية ، يجلس القرفصاء في الصف الأول لتدشين معركة ضد طاغية جديد يقبع خارج الحدود، معركة إغاثة الشعب السوري وتبني حملة وطنية لدعمهم ضد النظام الجزار.


ووصف الأحمر نظام بشار الأسد بـ"الديكتاتوري والمتخلف" قائلاَ "إنه ارتكب بحماقاته وحساباته الخاطئة أبشع المجازر التي يئن لها الضمير الإنساني ويندى لها الجبين، ووقف ضد آمال وتطلعات الشعب السوري ، مشيراً إلى أن الشعب اليمني لن يتأخر عن نصرة الشعب السوري رغم ما يعانية من صعوبات في الجانب الإقتصادي والمعيشي

عدد القراءات : 2639
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات