احدث الاخبار

استرداد الأموال المنهوبة قضية كل يمني

استرداد الأموال المنهوبة قضية كل يمني
اخبار السعيدة - بقلم - احمد عثمان         التاريخ : 18-09-2012

التهديد بالتصفية الجسدية التي وجهت لوزير العدل القاضي العرشاني وللأستاذ محمد سميح المنسق العام للهيئة الوطنية لاسترداد الأموال العامة على خلفية تصريحاتهم حول خطة استرداد الأموال المنهوبة مثيرة ومستفزة ، الأمر لا يتعلق بتهديد الأشخاص فكل اليمنيين مهددون في حياتهم وأرزاقهم لكن هذا النوع من التهديد الذي يهدف إلى منع أي تحرك واسكات أي صوت يقترب من الأموال المنهوبة يعكس مدى القلق الذي يسكن الناهبين الذين يعلمون جيداً أن استعادة الأموال ليس بعيداً فيما لو توبعت بمثابرة على المستوى الشعبي والرسمي الداخلي والخارجي ...

كان الرئيس المصري وأولاده قد أعلنوا أن قضية المليارات تهمة باطلة وافتراء فهم لايملكون حسابات خاصة في الخارج حتى بدأ الناس يشفقون عليهم وخاصة وهم في السجن لكن البحث كشف عن مليارات في بنوك سويسرا وحدها، المصريون جادون وقد شكلوا أجهزة للمتابعة والاسترداد وقد وصلوا إلى مرحلة متقدمة في تجميد أموال مبارك وعائلته ..

 
واليمنيون أحوج الناس لهذه المليارات ..وهم يتسكعون في أبواب الدول يتسولون عشرة مليارات لم يحصلوا إلى الآن سوى على وعود وكثير من المذلة وإراقة ماء الوجه في الوقت الذي ترقد فيه أموالنا بعشرات المليارات من الدولارات في الخارج هذا ظلم عظيم ... القضية وطنية وتحتاج إلى يقظة وتحرك شعبي ورسمي مثابر على مستوى الداخل والخارج الذي يجب أن يقتنع في مساعدتنا في تجميد الأموال واستعادتها وهي أقل كلفة من اعطائنا من أموالهم التي لم تصلنا الى اليوم ولا اظن أن تصلنا بسهولة ... التحرك من أجل استرداد الأموال واجب وطني وله فوائد عاجلة وآجلة ستسهم في إخراج اليمن من أزمتها وسيحمي الثروة الوطنية في المستقبل لأن أحداً لن يجرؤ على جرف أموالنا مرة أخرى ...
 
قبل يومين تداولت الأخبار منع مقرب من مسئول تمت إقالته مؤخراً من إخراج مليارين ريال ومليون دولار من خزينة مكتبه الخاص .. هل علمتم أن أحدهم يحتفظ بكل هذه الأموال في مكتبه الخاص ولو كان رئيساً لأكبر دولة في العالم فما الذي يحتفظ به الكبار والأولاد في خزائنهم الخاصة بل وفي أرصدتهم الخارجية وعقاراتهم لم يكن لدينا بنك كان كل واحد منهم بنكاً لحاله يغذي البنك المركزي بحسب الحاجة كأنهم كانوا يتوقعون هذا اليوم لكنهم نسوا أو تناسوا أنه (ماضاع حق وراءه مطالب) ..
 
وكل يمني اليوم صاحب حق ومطالب عسر، و من يقل أنه نظيف ويده بيضاء فلماذا يزعل ويعتبر الحديث عن استرداد الأموال خطاً أحمر.

ahmedothman6@gmail.com
عدد القراءات : 1625
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات