تزامناً مع فعاليات اليوم العالمي للسلام وبهدف التوعية وتقييم التجارب منظمة دار السلام تقيم المرحلة الثانية من الملتقى العام للجمعيات الخيرية ودورها في تعزيز السلام والتماسك الإجتماع
أقامت منظمة دار السلام لمكافحة الثأر والعنف وعلى مدى يومي السبت والأحد 15-16 سبتمبر بفندق تاج سبأ / صنعاء تدشين فعاليات اليوم العالمي للسلام الذي يصادف الواحد والعشرين من سبتمبر من كل عام وكذا المرحلة الثانية من الملتقى العام للجمعيات الخيرية ودورها في تعزيز السلام والتماسك الإجتماعي الذي استهدف هذه المرة جمعيات العمل الخيري في محافظات هي : ذمار , إب , البيضاء , إضافة لأمانة العاصمة وعدد من الجمعيات النسائية .
حظي حفل الإفتتاح بحضور جماهيري واسع وفيه ألقى الشيخ عبدالرحمن المروني رئيس المنظمة كلمة الحفل تطرق خلالها للأهمية التي يكتسبها اليوم العالمي للسلام كهدف تسعى إليه شعوب العالم وتأمل تحقق السلام في كافة ربوعه , كما تطرق لجهود المنظمة الوطنية والإنسانية على المستويين المحلي والدولي وما قدَّمته وما تعمل من أجله , ولم يفته توجيه رسالة لكل من قامت المنظمة بتدريبهم ليكونوا رسل محبة وسلام وخاطبهم بالقول : إن رسالتكم هي تعزيز السلام وحقن الدماء وأن لا يكون أحدكم بصورة مباشرة أو غير مباشرة بنفسه أو بغيره سبباً في الإضرار بالسلام أو سفك دم إنسان مهما كان مذهبه أو دينه .
كما ندد بعمليات الإجرام التي تستهدف المواطنين دون وازع من دين ولا إنسانية ولا ضمير , وأدان الإساءات التي تعرض لها الإسلام ورسول الإسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم وآخرها الفيلم المسيء مؤكداً أنها لا تخدم السلام وإنما تلغي التعايش وتؤسس للمزيد من العنف والكراهية .
وفي الجلسة الأولى من فعاليات الملتقى قُدِّمت ثلاث أوراق عمل :
الأولى : للشيخ / الحسين بن أحمد السراجي بعنوان ( العمل الخيري في الإسلام ، والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية ) .
الثانية : للدكتور / مراد غالب الداعري بعنوان ( الجمعيات الخيرية في اليمن : الواقع والطموحات ) .
الثالثة : للأستاذ الباحث / أمين أحمد المشولي بعنوان ( دور الجمعيات الخيرية ، على ضوء مفاهيم التنمية البشرية والتماسك الاجتماعي ) .
وفي الجلسة الثانية خصصت لعرض تجارب الجمعيات المشاركة ومن ثم الحوار والنقاشات المستفيضة على ضوء ما طُرح من صعوبات وتحديات تواجه العمل الخيري .
وفي تصريح صحفي أوضح الشيخ عبدالرحمن يحيى المروني رئيس المنظمة أن للملتقى أهدافاً أربعة :
1- إلى توعية المشاركين حول التماسك الاجتماعي ، والتنمية البشرية .
2- تقييم تجربة العمل الخيري في المحافظات المستهدفة .
3- تسهيل التشاور والتنسيق بين الجمعيات ، لتحقيق التكامل فيما بينها .
4- المساهمة في تطوير دور الجمعيات الخيرية .
ليتمكن المشاركون من المعارف والخبرات التي تسهم في تطوير العمل الخيري مع إدخال مفاهيم جديدة تواكب المتغيرات والإستفادة من التجارب وكذا إنشاء شبكة تواصل للتنسيق فيما بينها .
وعن عدد المشاركين أجاب : أكثر من 30 جمعية في مقدمتها الجمعيات الخيرية الكبرى في اليمن إضافة لعدد من الجمعيات المحلية على مستوى المحافظة الواحدة , وأن العدد الكلي 45 مشاركاً .