احدث الاخبار

المواطنة في عيون الشباب .. كيف يرونها .. كيف يعبروا عنها

المواطنة في عيون الشباب ..   كيف يرونها .. كيف يعبروا عنها
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن) عمار مرشد         التاريخ : 12-09-2012

بهدف تطوير وترسيخ ثقافة المواطنة القائمة على مبدئي المشاركة و المساواة و لمعرفة  مفهوم المواطنة لدى الشباب ، وتشجيع الشباب للتفكير في مفهوم المواطنة و اشراك اكبر عدد من المواطنين و الشباب في التفكير بموضوع المواطنة ، نشر الوعي بقيم الانتماء للوطن و روح  المشاركة لدى الشباب اليمني أطلقت منظمة بيئتنا في يونيو الماضي مشروع المواطنة في عيون الشباب بالإعلان عن مسابقة حملت نفس اسم المشروع ، وتضمنت المسابقة التقاط صور فوتوغرافية أو  لقطات مصورة ورسم كريكاتوري تتناول المواطنة و أهميتها.

و في الخامس من سبتمبر  الجاري نظمت " بيئتنا " يوما مفتوحا في بيت الثقافة  شاركت فيه مختلف منظمات المجتمع المدني و المبادرات الشبابية، تضمن اليوم تكريم للمواد الاعلامية الفائزة في المسابقة التي تناولت موضوع المواطنة كما رأها المشاركون وعبروا عنها في مشاركاتهم المختلفة اضافة ال مرسم للأطفال ، ومشاركة لعدد من الرسامين الذين رسمو عدد من اللوحات دخلت في المنافسه على جائزة افضل مشاركة.

المدير التنفيذي لمنظمة بيئتنا : التعرف على كيف يرى الشباب موضوع المواطنة هو هدفنا من المشروع

حول المشروع ومراحلة أشار المدير التنفيذي لمنظمة بيئتنا أمين الشامي أن المشروع هدف الى تشجيع الشباب على التفكير في مفهوم المواطنة عبر المشاركة في مسابقة في التصوير المرئي و الفوتوغرافي والرسم الكاريكاتوري تتناول المواطنة كحقوق وواجبات. اضافة الى تنظيم ندوة ناولت المواطنة من الجانب القانوني و الحقوقي ودور الاعلام في تعزيز مبادئ وقيم المواطنة.

وقال أن فترة استقبال المشاركات في المسابقة استمرت حوالي شهرين  بهدف إشراك اكبر عدد من المواطنين و الشباب في التفكير بموضوع المواطنة، ونشر الوعي بقيم الانتماء للوطن و روح المشاركة عبر مناقشة قضايا المواطنة و التعبير عن أراءهم ووجهات نظرهم حول مفهوم المواطنة التي ستتضح من خلال المواد التي سيشتركون بها.


و لفت الشامي إلى ان الاعلان عن المسابقة تم في الأماكن العامة ومؤسسات المجتمع المدني و وسائل الاعلام، والساحات و الأندية الرياضية و الجامعات و أماكن تجمع الشباب في امانة العاصمة وعدد من المحافظات التي يوجد متطوعين قاموا بتوزيع الاعالن ونشره.

وأن المنظمة سعت الى نشر الاعلان عبر رسائل SMS    لكن شحة الموارد للمشروع الذي ينفذ بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية  حالت دون ذلك .


وبين أن المنظمة استقبلت المشاركات وشكلت لجنة تحكيم مختصة اختارت الاعمال الفائزة التي حصل اصحابها على جوائز تشجيعية اعلن عنها في اليوم المفتوح الذي تضمن معرض للمواد المشاركة ، وعروض للمبادرات ومنظمات المجتمع المدني التي عملت في مجال نشر الوعي بقضايا المواطنة عبر انشطتها وبرامجها ، و الهدف من مشاركتهم هو التعريف بهذه الأنشطة التي تسهم في الحفاظ على  التماسك والسلم الاجتماعي ..

لجنة التحكيم .. مفهوم المواطنة ليس واضحا

وعن رأي لجنة التحكيم  التي وضعت معايير للتقييم ركزت على وضوح الفكرة ،و جدتها وابداع المصور في التقاط الصورة .. وقد عبرت لجنة التحكيم عن رأيها في المشروع و المواد المشاركة وكانت اراءهم كالنالي :

  •  / بلقيس محمد علوان أوضحت أن المشاركات عن فئة التصوير المرئي كانت قليلة جدا مع ان المسابقة لم تشترط ان تكون المواد المقدمة عالية الجودة وتركيزها  الاساسي كان على الفكرة  ..

وأشارت الى ان المواد  التي وصلت للمنظمة  كانت قليلة من حيث الكمية الوقت حيث توجد افلام لم تتعدى الدقيقة والنصف .. لكنها جميعا  خضعت للتقييم  المبنى على وضوح الفكرة  و الجوانب الفنية المختلفة المرتبطة بالاعمال المصورة ..

وحول سبب قلة الافلام المشاركة ان الامر قد يعود اى عدة اسباب منها عدم فهم الشباب لمفهوم المواطنة الذي يتضح من ان بعض المشاركات لم تتناول المواطنة من قريب او بعيد أو أن فكرتها غير واضحة نهائيا ..

 

  • كمال شرف رسام الكريكاتير  وعضو لجنة التحكيم اوضح ان الرسوم المشاركة كانت قليلة ، وأن المشاركين الفائزين كانت رسوماتهما واضحة وخطوطهما فيها ابداع ، و أن الصور الرسومات التي شاركوا بها  كانت معبرة تماما عن موضوع المواطنة حقوق وواجبات .. وتمنى في ختام حديثة ان يشارك عدد اكبر من رسامي الكاريكاتير  مستقبلا و أن تتسع دائة المشاركة و الاعلان عن المسابقة في مختلف وسائل الاعلام كي تصل المسابقة لأكبر عدد من المشاركين و تسهم في نشر مفهوم المواطنة الذي يعد اساس الدولة الحديثة .
  • من جانبه اوضح المصور الفوتوغرافي وعضو لجنة التحكيم ابراهيم شرف أن التصوير الفوتوغرافي كان أكثر حظا في عدد المشاركات الذي ادى الى وجود متنافسين ومنافسات قوية ،و أن المشاركين التقطوا صور مختلفة تعبر عن المواطنة من جوانب مختلفة ..

مشيرا الى  ان اختيار  الصور الفائزة جاء بناء على معايير وضوح الفكرة و تقنية الصورة و الابعاد الفنية فيها ن ومختلف الجوانب الجمالية التي تعطي الصورة حياة و تعبير أقوى.

* على هامش اليوم المفتوح نفذت حلقة نقاش أدارتها الصحفية الهام الكبسي  تناولت الحلقة التي حضرها جمع غفير من الشباب ثلاثة محاور هي دور الاعلام في تعزيز قيم المواطنة للصحفي منصور الجرادي ، و المواطنة المتساوية ومدة التزام التشريعات المحلية بهذا المبدأ وقدمتها المحامية فيروز الجرادي ، و المواطنة و الحكم الرشد للناشطة الحقوقية بلقيس اللهبي .

وقد أكدت اوراق العمل في الحلقة التي حضرها وكيل امانة العاصمة محمد الصرمي على أهمية نشر الوعي بقيم المواطنة و دور وسائل الاعلام التقليدية و الحديثة في تعزيز هذه الروح لدى الاجيال القادمة ، و ضرورة استغلال الفترة الانتقالية التعديلات الدستورية المنتظرة لاجراء التعديلات القانونية بما يتناسب مع مبدأ المواطنة المتساوية، وأشارت اوراق العمل الى أن تكافؤ الفرص هو المبدأ ارئيسي الذي يحمي المواطنة و يعد اساس لبناء الدولة الحديثة وتعزز من قيم ومبادئ الحكم الرشيد.

وقد أوصى المشاركون في الورشة ومعدي اوراق الاعمال بالتالي :

التأكيد على حق ابداء الرأي ورفض واستنكار ملاحقة كتاب الرأي والمشاركين بآرائهم في وسائل الإعلام او مواقع التواصل الاجتماعي، و  التأكيد على حق التجمع والتعبير، تطبيق القانون على المتجاوزين باستخدام الاعلام الفاسد، تعميق الوحدة الوطنية وقيم التعايش والتسامح وقبول الآخر ، وضرورة عمل خطة اعلامية واضحة الرؤية وتعزز القيم الوطنية ، و اهمية استقلال القضاء و تعديل النصوص القانونية التميزية الموجودة بالدستور والقانون وتفعيل مبدأ المواطنة المتساوية في الواقع المعاش وان يكون من أهم محاور الحوار الوطني دون إقصاء وتمييز أو مفاضلة لأحد ، و ضرورة توعية المواطن بحقوقه و واجباته عبر وسائل الأعلام المختلفة المسموعة والمقرئة وعبر خطباء الجوامع الذي لهم قوى لا يستهان بها للتوعية ، و أهمية موائمة الاتفاقيات المصادقة عليها اليمن في مجال حقوق الإنسان والعهود مع التشريعات الوطنية ، و أدراج المواد الحقوقية في التعليم الأساسي والجامعي ، و الاعتراف بالحقوق المشروعة للأقليات القومية والدينية في ظل مبدأ المواطنة المتساوية، و ضرورة تطوير اليات الرقابة والحكم الرشيد الذي يعد منهج يخدم التنمية والمواطنة المتساوية ، و التأكيد على أهمية الشفافية والمحاسبة و سيادة القانون التي تخدم المواطنة والتنمية و هتمام الشباب بموضوع التغيير الدستوري بما يعزز العدالة والمساواة والمسائلة والمحاسبة والشفافية،

 المواد الفائزة فكانت كالتالي :

الفائز الاول في مسابقة التصوير الفوتوغرافي مها حسن من تعز  و الرسم الكريكاتوري ايمن الوصابي، و و ليد التركي عن التصوير المرئي ،

كما تم تكريم فنان اليمن الكبير ايوب طارس عبسي و رسام الكريكاتير المعروف محمد الشيباني .. اضافة الى تسليم جوائز للفائزين في المسابقة من الشباب و الشابات و كل من ساهم في انجاح مشروع المواطنة في عيون الشباب.. من المنظمات و الأفراد .

عدد القراءات : 2704
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات