احدث الاخبار

ليغرق فياض في بحور إسماعيل هنية

ليغرق فياض في بحور إسماعيل هنية
اخبار السعيدة - بقلم - د. فايز أبو شمالة         التاريخ : 27-08-2012

ارتجت دنيا القيادة الأزلية للشعب الفلسطيني، وانخسفت بهم الأرض، لمجرد نشر خبر عن دعوة الرئيس الإيراني لرئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية للمشاركة في أعمال مؤتمر عدم الانحياز المنعقد في طهران، بينما لم تحرك القيادة الأزلية ساكناً للإعلان الإسرائيلي عن الشروع في بناء 68 وحدة استيطانية جديدة في القدس!

لقد بلغ الغضب بالسيد سلام فياض رئيس الحكومة المعين حد المناشدة، وقال: أناشد الأخ إسماعيل هنية بأن يغلِّب فلسطينيته ووطنيته على أية اعتبارات أخرى، وأعتبرُ أن مبادرته لرفض دعوة الرئيس الإيراني ستسجل له كموقف تاريخي يضعه في موقف القائد المسئول والغيور على المصالح العليا لشعبنا'.

لقد نسي فياض أن الذاكرة الفلسطينية لما تزل تحفظ تصريحاته قبل أيام، حين قفز عن المصالحة، ولم يعط أي اعتبار لإسماعيل هنية، ولا للمصالح العليا لشعبنا، ودعا إلى انتخابات تشريعية في الضفة الغربية دون سكان قطاع غزة والقدس، وقال: غزة ترشح والضفة تنتخب!

ونسي الجميع الذاكرة الفلسطينية التي تحفظ تجاهل محمود عباس لرئيس الحكومة الفلسطينية العاشرة إسماعيل هنية، ولم يأذن له بمرافقته في جولاته الخارجية ولو لمرة واحدة، وفرض على حكومته حصاراً دبلوماسياً قبل أن تفرض إسرائيل حصارها على قطاع غزة؟ فلماذا رفضتم التعامل مع تلك الحكومة المنتخبة، وحاربتموها أكثر مما حاربها اليهود، وغلبتم العلاقة مع إسرائيل التي تغتصب فلسطين على العلاقة مع إخوانكم المقهورين في فلسطين!؟

وإذا كنتم ترجون إسماعيل هنية بموقف تاريخي يضعه في موقف القائد المسئول والغيور، فلماذا دستم على المسئولية والغيرة، وأعلنتم بكل احتقار لمصالح الوطن عن إجراء انتخابات مجالس محلية في الضفة دون القدس وقطاع غزة؟

اليوم تصحو القيادة الأزلية للشعب الفلسطيني على الحقائق النافرة التي تقول: إن حركة حماس التي أراد محمود عباس أن يخرجها من التاريخ بعد فوزها بالانتخابات، حماس جلبت التاريخ ذاته إلى غزة، وراح يوثق باسم المقاومة صمود فلسطين، وإن حركة حماس التي أراد محمود عباس أن يعزلها عن العالم الخارجي، حماس أهدت إلى الوفود الزائرة قلب فلسطين النابض، فراح يدق أبواب الحرية في الميادين والساحات العربية.

ورغم كل ما سبق من تهميش للحكومة الفلسطينية المنتخبة، وسواء صحت الدعوة الإيرانية لرئيسها إسماعيل هنية، أم لم تكن صحيحة، فإن شعبنا الفلسطيني مع وحدة الوفد الفلسطيني الذي يمثل وحدة الموقف السياسي الفلسطيني! فأين هو البرنامج السياسي الفلسطيني الذي يجمع عليه شعبنا؟ هل هو برنامج محمود عباس للمفاوضات الأزلية، أم هو برنامج إسماعيل هنية للمقاومة؟ هل هو برنامج الاعتراف بإسرائيل أم برنامج الاعتراف بفلسطين؟.

شعبنا الفلسطيني يعرف أن الرئيس الإيراني حين يستقبل إسماعيل هنية، سيرفع رأسه عالياً، ويتيه فخراً على شعوب الأرض، فهو يمشي مع المقاومة الفلسطينية.

وشعبنا الفلسطيني يعرف أن الرئيس الإيراني حين يستقبل محمود عباس، سترتجف خطواته، وسيتوارى عن شعوب الأرض، فهو يمشي مع عدو المقاومة الفلسطينية.

عدد القراءات : 1705
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات