احدث الاخبار

العقدة الأمريكية.. والصحفي عبدالإله حيدر!!

العقدة الأمريكية.. والصحفي عبدالإله حيدر!!
اخبار السعيدة - بقلم - خالد حيدر شايع         التاريخ : 17-08-2012

يدخل الصحفي الحر الشجاع عبدالإله حيدر شايع عتبة عامه الثالث وهو نزيل سجن المخابرات!! بقرار أمريكي خالص وتنفيذ حفنة من المرتزقة الذين باعوا الكرامة اليمنية في سوق النخاسة الأمريكية!

والذين لفقوا القضية من أساسها سعياً منهم وكعادتهم في بيع كل ماهو حر وشريف في هذا الوطن!

القضية في أساسها باطلة بل ومجرمة شرعاً ودستوراً وقانوناً، كما أفتى بذلك العديد من المنظمات القانونية ورجال القانون والم

حاماة، واعتبروها انتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسان وتعدٍ فاضح لأبجديات العمل الصحفي، الذي ينقل الحقيقة المجردة من موقع الحدث كما هي، لا كما تريدها الأطراف المتصارعة أو المستفيدة.

بل أن ما يسمونه المحكمة الجزائية والتي أنشئها الرئيس المخلوع علي صالح خارج الدستور والقانون بغرض تصفية خصوم الأسرة العفاشية الحاكمة! هي باطلة دستوراً وقانوناً وليس لها أي أصل دستوري أو قانوني، ويرفض الترافع أمامها أو الاعتراف بها الكثير من من المحامين الشرفاء الأحرار، ولم يكن المدعو علي حسين عسكر وكيل نيابة تلك المحكمة الباطلة أو ما يسمى القاضي رضوان النمر إلا أدوات ماكرة يحركها جهاز الأمن القومي كيفما شاء!! ولو سألت ذلك القاضي عن الحيثيات وماهية القرار الذي اعتمده ضد الصحفي عبدالإله لأجابك بالنفي! لأنه مجرد أداة قرأ ما أُمر به من جهات خارجية!

الصحفي عبدالإله تعرض لمؤامرة كبيرة من قبل الرئيس المخلوع علي صالح وعصابته في جهاز الأمن القومي بقيادة المدعو عمار محمد عبدالله صالح أيضاً!! فهو صاحب المعلومات المظللة والأكاذيب التي روجها عن الصحفي عبدالإله لدى الأمريكان بغرض ابتزاز الأمريكان المادي كما هي عادتهم يبتاعون ويشترون برجالات اليمن وأحرارها كما كانوا يبيعون أرض وعرض وكرامة اليمن لمن يدفع لهم أكثر !! تلك هي سياسة الرئيس المخلوع علي صالح وعصابته طيلة سنوات حكمه!!

الأمريكان وللأسف وبغباء شديد أكلوا الطعم العفاشي عن الصحفي عبدالإله، ووضعوه في قائمتهم السوداء ظلماً وعدوانا، وبدلاً من أن يستفيد الأمريكان ودوائرهم الخاصة بالمعلومات القيمة والتحليلات المتفردة للصحفي عبدالإله عن (الإرهاب) وملف (القاعدة) ويعملوا على تصويب إجراءاتهم بخصوص ذلك الملف الخطير والشائك، من خلال الفحص والتدقيق لكل ما يصلهم من معلومات من جهاز الأمن القومي العفاشي والذي أنشئه الأمريكان بأموالهم! ويعملوا على تجنب قتل الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء في أبين وغيرها من المناطق اليمنية العديدة التي قصفتها طائرات أمريكا بناء على تلك المعلومات المظللة أيضا، إذا بأمريكا العظمى الديمقراطية!! تستهدف الصحفي عبدالإله جهاراً نهاراً.. بل وتندفع في حماقة بعيدة عن الأخلاق وأصول الديبلوماسية لتدافع عن قرار سجنه الظالم وتحرض على بقائه سجيناً! وتقف عائقاً أمام نيل حريته، ولم يدركوا أن العملية برمتها بيع وشراء وابتزاز عفاشي لأمريكا!!

أمريكا في منطلقاتها ضد الصحفي عبدالإله تعتمد على معلومات مغلوطة مظللة ، وتبعاً لذلك فهي تبني مواقفها الخاطئة ابتداءً من قاعدة تلك المعلومات المظللة، كما أنها أيضاً ومن قاعدة تلك المعلومات تبني استراتيجيتها في اليمن معتمدة على ذلك الخداع والتظليل المعلوماتي القادم إليها من تجار البشر والحجر الذين يكنون العداء لكل ماهو وطني وحر شريف.

وهناك الكثير من الشواهد التي تثبت أن الأمريكان وقعوا ضحية تظليل وخداع من عملائهم على الأرض! وراح ضحية ذلك الكثير من الأبرياء من النساء والأطفال والمدنيين العزل.. فهاهي المعجلة في أبين وضحاياها الخمسين مدنياً وهاهي مأرب وموكب الشبواني نائب المحافظ ومرافقيه والذي قتل بطائرات أمريكية ومعلومات مظللة... الخ.

والصحفي عبدالإله كان دائماً في تحليلاته وقرأته للواقع مصيب دائماً ونادراً ما يخطئ، بل وكثيراً ما يصحح معلومات خاطئة لدى الأمريكان! وهو مالم يروق لتجار الحروب والبشر والحجر!

من هنا نشأ التعارض الظاهري بين تحليلات وقراءات الصحفي عبدالإله للواقع وبين الأستراتيجية الأمريكية المبنية أساساً على قاعدة معلوماتية مليئة بالدس والخداع والتزوير والتزييف التي كان ينتهجها المخلوع علي صالح وعصابته بغرض الابتزاز والكسب المادي الرخيص!

وقد قالها صراحة المنسق العام للاتحاد الدولي للصحفيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عند زيارته للصحفي عبدالاله في سجنه (بأنك شوشت على الاستراتيجية الأمريكية)!!

والى هنا فأنه يجب على الرئيس عبدربه منصور هادي أن ينتصر سريعاً للسيادة الوطنية بالإفراج عن الصحفي عبدالإله حيدر عاجلاً غير آجل. وقد وعد كثيراً بعمل ذلك منذ الأيام الأولى لتسلمه الرئاسة، وقد قال صراحة لرئيس الإتحاد الدولي للصحفيين (جيم بوملحة) عند زيارته الرسمية له قبل أربعة أشهر أن قضية الصحفي عبدالإله حيدر هي قضية رأي عام وسأعمل على حلها قريباً!

كما وعد منذ أشهر ولايزال يعد الكثير من الوجاهات والشخصيات الاعتبارية بسرعة الافراج عن الصحفي عبدالإله !
وتمر الأيام والشهور والصحفي عبدالإله لا يزال يتجرع مرارة الظلم في سجنه، ويسأل: متى يرفع هذا الظلم عني وعن كل سجناء الرأي والثورة؟!

إن الإفراج عن الصحفي عبدالإله يا رئيس الجمهورية تعبير عن حقيقة الولاء والانتماء لهذا الوطن. إن الإفراج عن الصحفي عبدالإله يا رئيس الجمهورية انتصاراً للعدالة التي دنسها وزورها الأشرار. إن الإفراج عن الصحفي عبدالإله يا رئيس الجمهورية دليل صدق مع الله والشعب والوطن الذي ثار من أجل رفع الظلم والظلمات.
عدد القراءات : 1931
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات