احدث الاخبار

المؤتمر العام الثالث للمغتربين اليمنيين .. مجور يشيد بدور المغتربين في الدفاع عن الثورة والوحدة والديمقراطية

المؤتمر العام الثالث للمغتربين اليمنيين  .. مجور يشيد بدور المغتربين في الدفاع عن الثورة والوحدة والديمقراطية
اخبار السعيدة - صنعاء         التاريخ : 11-10-2009

تعهد رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور السبت, بان تكون حزمة الاجراءات التنفيذية للمشاكل والصعوبات التي تواجه المغتربين اليمنيين في الخارج شاملة للحلول والمعالجات الخاصة بالقضايا المحورية المرتبطة بالمغتربين , وربط تنفيذها بفترات زمنية محددة وتحديد الجهات المسؤولة عن تنفيذها .


وقال رئيس الوزراء مجور في كلمة افتتاح المؤتمر العام الثالث للمغتربين اليمنيين الذي بدأ اعماله اليوم السبت في صنعاء تحت شعار( لتعزيز الروابط الوطنية اقتصاديا اجتماعيا ثقافيا) : " إن أحرص ما نحرص على تحقيقه من خلال هذه الاجراءات المؤسسية والتنفيذية هو انهاء كافة المعوقات التي تواجه المغتربين في الداخل وفي بلدان المهجر والاحاطة بالاولويات التي تهمهم وتأمين الرعاية
الكاملة لهم".


واضاف مجور "وغايتنا النهائية من كل ذلك هي الوصول الى مستوى يمكن الرضى عنه من الرعاية الموجهة لشريحة المغتربين رعاية تعزز من صلتهم بوطنهم وتوثق عرى التعاون والتلاحم فيما بينهم، وتُعظًّم كذلك من دورهم في إسنادِ جهود التنمية الوطنية من خلال الاستثمار الافضل لرؤوس اموالهم والاستفادة من خبراتهم وكفاءاتهم العملية في وطنهم وتؤكد في الوقت نفسه حضورهم الفاعل في بلدان الاغتراب".
ونوه رئيس الوزراء بالمواقف الوطنية الرائعة التي يجسدها المغتربون تجاه قضايا وطنهم، وانحيازهم المُشّرف لثوابته وأولوياته، وفي مقدمتها الوحدة والنظام الديمقراطي التعددي، اللذين يشكلان إنجازين عظيمين، وثمرة مباركة للتضحيات الغالية التي قدمها شعبنا اليمني ، وطليعته المناضلة على درب الثورة والجمهورية والوحدة... معبرا عن اعتزازه بالمواقف المشرفة المساندة للدولة ولقيادة الوطن الحكيمة ولأبطال القوات المسلحة والامن التي عبر ويعبر عنها المغتربين .


وقال مجور في هذا الصدد " إن مواقفكم قد شكلت التحاما صميما بالمواقف المشرفة التي عبرت عنها جماهير الشعب اليمني من خلال تسيير قوافل الدعم الشعبي وتلك التي عبرت عنها القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني".
وأضاف رئيس الوزراء " إن هذا النمط من المواقف.. قد شكل استجابة مسئولة لدعوة الاصطفاف الوطني الواسع التي اعلنها فخامة الاخ الرئيس باعتباره اصطفاف من اجل الوطن وانحيازا لخياراته المشروعة وثوابته الوطنية المقدسة".


وتابع مجور قائلا" لعلكم قد استوعبتم ذلك المستوى من التناغم في الاهداف والغايات بين عناصر الارهاب الحوثية والعناصر التي ترفع شعارات انفصالية وتلك المرتبطة بتنظيم القاعدة الارهابي، وهو التناغم الذي لايدع مجالا للشك في ان ثلاثي الشر هذا قد وضع الوطن ووحدته ونظامه الديمقراطي التعددي وامنه واستقراره هدفا لانشطته واعماله الارهابية والتخريبية".


واردف رئيس الوزراء بقوله " لقد تخطت هذه العناصر بمكوناتها الثلاثة.. كل الخطوط الحمراء.. وصمًّت أذانها عن كل المبادرات التي قدمتها الدولة وكل ما اظهرته من حرص على حقن الدماء وعلى اعتماد نهج الحوار لحل كافة الاشكاليات وما قامت به من اجراءات لاحتواء ومعالجة القضايا المطلبية تحت مظلة الدستور والقانون والثوابت الوطنية".
واكد مجور إن أبناء القوات المسلحة والامن يخوضون ملحمة بطولية عظيمة في مواجهة المؤامرة التي تستهدف الوطن ونظامه الديمقراطي وتريد ان تعود بالوطن الى عهود التخلف والظلام التي ارتبطت بالنظام الإمامي المقبور.

 
واشار رئيس الوزراء الى ان المؤامرة تنفذها في بعض مديريات محافظة صعدة وحرف سفيان عناصر فتنة التخريب والارهاب الحوثية التي شقت عصا الطاعة وخرجت عن الجماعة وباعت نفسها للشيطان بل وسلكت طريقه في كل ما تقوم به من اعمال ارهابية واجرامية من قتل وتشريد للابرياء واعتداء على افراد القوات المسلحة والامن وتخريب وتدمير للممتلكات العامة والخاصة.
واعتبر مجور " إن اقوى دليل على تلبس عناصر الارهاب والتخريب والاجرام الحوثية نهج الشيطان وسلوكه ما تفصح عنه تلك العناصر من نزعات الاستكبار والتعصب السلالي والمذهبي المقيتة وتمترُسها خلف دعاوى الاصطفاء الالهي التي تتنافى والدين الاسلامي الحنيف ومع قيم العصر وتشكل استفزازا لمشاعر اليمنيين".


ولفت رئيس الوزراء الى ان الدولة إزاء تهديد بهذا الحجم من الخطورة لم يكن امامها من خيار سوى مواجهة تلك العناصر وخوض المعركة التي فرضت عليها.. حتى تتحقق كامل الاهداف ... مؤكدا ان المعركة التي تخوضها القوات المسلحة والامن تجسد على نحو لا لبس فيه ارادة الدولة القوية والحازمة في القيام بمسؤوليتها الدستورية والقانونية تجاه الوطن ومكتسباته الغالية وتجاه الشعب وأمنه واستقراره من خلال إنهاء اعمال الارهاب والتمرد والتخريب والخروج على النظام والقانون


كما أكد مجور إن الوطن قوي بعزم قيادته وارادة شعبه الحرة وان ما تقوم به الدولة من واجب دستوري في مواجهة اعمال الارهاب والتخريب الحوثية ودعوات الفرقة وتمزيق الوطن لن يشغلها عن واجباتها الاساسية الاخرى وعن الاستحقاقات الوطنية الملحة وفي مقدمتها المضي في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.. وبناء اقتصاد وطني متين.


وقال في هذا الصدد " رهاننا في الإيفاء بهذه الاستحقاقات مبني على عزم الحكومة التوظيف الكفؤ للموارد المتاحة وعلى الدعم الذي نحظى به من الاشقاء والاصدقاء وعلى اسهاماتكم الهامة انتم المغتربون يا أبناء الوطن الابرار".
وحول ورشتي العمل التي سبقت المؤتمر العام الثالث للمغتربين قال مجور " انني لعلى ثقة بان ورشتي العمل التي سبقت هذا المؤتمر قد طرقت آفاقا واعدة على صعيد الاتصال المثمر لشريحتي رجال الاعمال.. والكفاءات العلمية المهاجرة بوطنها.. مما يضيف بعدا مهما للدور الذي يؤديه المغتربون والمهاجرون اليمنيون بشريحتهم الواسعة لفائدة الوطن باعتبارهم ثروة كانت وستظل ذخيرة وسند هامين للتنمية والاقتصاد الوطني".


وأكد رئيس الوزراء ان الحكومة ستعمل على ترجمة مخرجات هذا المؤتمر النوعي، بما يعزز من رعاية الدولة للمغتربين... منوها بالأهمية الاستثنائية لأعمال المؤتمر الذي يستند الى جملة من الاعتبارات الموضوعية وفي مقدمتها الاهتمام والرعاية الكبيرين اللذين توليهما الدولة والحكومة للمغتربين.
واضاف مجور ان هذا المستوى من التفاعل الذي اظهره المغتربون تجاه المؤتمر يقابله استعداداًً غير مسبوق من الحكومة على المستويين المؤسسي والاجرائي فضلا عن المضمون النوعي للمؤتمر والتي تشكل مؤشرات قوية على استثنائية المؤتمر وعلى توفر اسس نجاحه.
ونوه رئيس الوزراء بالاجراءات الهامة التي استبقت بها الحكومة انعقاد هذا المؤتمر من خلال اصدار اللائحة التنظيمية لوزارة المغتربين ، ومصادقة مجلس الوزراء على مصفوفة الاجراءات التنفيذية للمشاكل والصعوبات التي تواجه المغتربين اليمنيين , وبالدور المتميز للجنة التحضيرية في التحضير لانعقاد المؤتمر.


ومن المقرر ان يناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عدد من أوراق العمل الهادفة إلى تطوير رعاية المغتربين وتشجيعهم على المساهمة في العملية التنموية للوطن من خلال الاستثمار والاستفادة من الكفاءات العلمية، بالإضافة إلى السبل الكفيلة لمعالجة قضايا ومشاكل المغتربين في الداخل والخارج, وذلك بمشاركة نحو 400 مشارك ومشاركة, يمثلون المغتربين اليمنيين في 42 دولة حول العالم.
وكانت فعاليات المؤتمر قد بدأت يوم الاربعاء الماضي, بعقد ورشتي عمل لرجال المال والأعمال، وللكفاءات العلمية في دول الإغتراب خرجتا بعدد من التوصيات التي رفعت إلى المؤتمر لمناقشتها وإقرارها .

* الصوره نقلا عن سبأ

المصدر : الثورة نت
عدد القراءات : 4625
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات