احدث الاخبار

ذمار: محافظ مستقيل في مصر وفوضى أدارية و تدهور أمني مريع

ذمار: محافظ مستقيل في مصر وفوضى أدارية و تدهور أمني مريع
اخبار السعيدة - ذمار (اليمن) صقر ابوحسن         التاريخ : 09-08-2012

أكد مصدر محلي مسئول بمحافظة ذمار؛ نبأ استقالة محافظ المحافظة يحيى علي العمري من منصبة، وتقديم استقالته للرئيس عبدربه منصور هادي, منذ نحو شهرين , على خلفية مسيرات غاضبة تطالب برحيله.

وأضاف عضو المجلس المحلي لمحافظة ذمار، - فضل عدم الكشف عن هويته- قوله أن يحيى العمري قدم استقالته لرئيس الجمهورية قبل سفره إلى القاهرة للعلاج قبل نحو شهرين، حيث لا يزال هناك يتلقى العلاج بعد تدهور حالته الصحية وإصابته بما قيل أنها جلطة جزئية، فضلا عن ما يعانيه من أمراض أخرى كالضغط والسكر.

وكانت ذمار قد شهدت خلال الشهرين الأخيرين عدة مسيرات تطالب بإقالة المحافظ يحيى العمري بسبب ما وصفوه تفشي الفساد بصورة مريعة والمناطقية وتدهور الحالة الأمنية وانتشار وتكدس القمامة وتعثر التنمية.

ويواصل المناوئون للمحافظ العمري مسيراتهم المنددة بقيادته للمحافظة كوسيلة للضغط على الرئيس هادي لإقالته.

يذكر ان يحيى العمري عين محافظا لذمار عام 2006/2007 في أول انتخابات شكلية صورية للمحافظين قام بها النظام السابق. ومن حين تقلده قيادة ذمار لم تشهد المحافظة أي تنمية حسب ما يظهر من تذمر على ألسنة سكان المحافظة، قائلين انه ركز على القشور والمظاهر وترك اللب أو الجوهر.

ويتذكر أبناء ذمار محافظهم الأسبق عبد الوهاب الدرة، الذي يقولون انه افضل من تولى زمام المحافظة وقاد عملية تنموية شاملة، ومثل نموذجا في القيادة والمسؤولية والإنسانية، ويتمنون أن يحظون بمسؤول كمثله يعيد لذمار بهاءها والقها، ويوقف التدهور الأمني والفساد المستشري.

ويتولى زمام قيادة المحافظة هذه الأيام الأمين العام للمجلس المحلي مجاهد شائف العنسي، وهو رجل أعمال مشهور ومقرب من أركان النظام السابق، وهو أيضا شريك تجاري لرئيس البرلمان يحيى الراعي.

وكان قد اجرى مجاهد العنسي قبل أسابيع حركة تنقلات في عدة مكاتب بالمحافظة، جرى تنفيذ بعضها ورفض البعض الآخر. ولمحافظة ذمار عدد كبير من الوكلاء المساعدين يتجاوز العشرة وكلاء، إلا ان اللافت هو تقييد صلاحيات وكيل المحافظة الأول يحيى بن عبدالله الشائف، من قبل المحافظ العمري بمجرد توليه قيادة المحافظة عام 2006/2007، واصدر المحافظ تعليماته إلى مكتبه والمكاتب التنفيذية بعدم التعامل مع وكيل المحافظة الأول دون تعليل الأسباب.

وتعيش المحافظة هذه الأيام في ظل فوضى إدارية وعبث فاضح بأموال الدولة ومحاباة في التعيينات لشغل الوظائف الإدارية، في حين يسود سخط شعبي عارم خاصة مع التدهور الأمني وانقطاع المياه والكهرباء وتكدس القمامة في معظم شوارع وأحياء المدينة.

ويأمل أبناء المحافظة ان يتم تعيين محافظ جديد له القدرة الإدارية والكفاءة والنزاهة والحس الوطني العالي، لعله يعيد لذمار الأمن والاستقرار ويوقف التدهور التنموي والإداري والمعيشي.

عدد القراءات : 2192
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات