احدث الاخبار

تأسس عام 1940م.. وأثبت جدارته في كل المراحل البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا يُدشن حملة في عدة محافظات..

تأسس عام 1940م.. وأثبت جدارته في كل المراحل البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا يُدشن حملة في عدة محافظات..
اخبار السعيدة - صنعاء - خاص : رأفت الجُميّل         التاريخ : 08-10-2009

الماوري: البرنامج يقوم بمهام جانبية مثل مكافحة حمى الضنك وحمى الوادي المتصدع ولدينا فريق طوارئ للتدخل السريع أثبت البرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا جدارته من خلال مكافحته للملاريا في كل الأوقات وفي جميع مديريات بلادنا. البرنامج الوطني الذي يضطلع بمهام كبيرة وجليلة تصب في خدمة المجتمع والمواطنين, يقوم بين الحين والآخر بعملية رش العديد من المديريات والمناطق الموبوءة في عموم المحافظات اليمنية. البرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا تأسس في العام 1940م، أيام التواجد البريطاني في عدن، وكان تأسيسه من أجل استئصال الملاريا من عدن لأن التواجد كان فيها, إضافة إلى أبين وفي دلتا لحج وفعلا تم استئصال الملاريا آنذاك, وبعد ذلك جاء الاستقلال وتأسس البرنامج في المحافظات الجنوبية في العام 1969م, وبعد استكمال الدراسات الحشرية والطفيلية والوبائية بدأ بنشاط لا بأس به حتى جاءت الحرب الداخلية في عام 1986م وانهار البرنامج بشكل كامل.

 وكما يقول الدكتور/ شوقي عبد الله الماوري - مستشار وزارة الصحة العامة والسكان ونائب مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا في تصريح  لشبكة (اخبار السعيدة ) الاخبارية : أنه وفي شمال الوطن –آنذاك- تأسس البرنامج في المنتصف الثاني من عام 1978م في تهامة –محافظة الحديدة- لأنها كانت أعلى وبائية وكانت تمثل مشكلة حقيقية, واستكملت الدراسات الوبائية والجغرافية والحشرية والطفيلية في تهامة ووجدنا أن منطقة الزهرة في تهامة هي أكثر وبائية وفي عام 1981م تمت أول عملية رش بـ75% بتخفيف 5%, وتم التوسع مرحليا وفي 1989م كانت الملاريا لا تشكل أكثر من 3% في مناطق تهامة وأجزاء من محافظة تعز بعدما كانت تصل إلى 60%..

وعند تحقيق الوحدة اليمنية في العام 1990م، تحمل البرنامج أعباء المحافظات كلها وتقلص دعم البرنامج حتى تم إنهياره بالكامل عام 1995م, ولكن عندما جاءت حمى الوادي المتصدع في عام 2000م، كان هناك اهتمام من القيادة السياسية وغيرها وشاركت وزارة الصحة بكوادرها ووزارة الزراعة بإمكانياتها واستطعنا أن نقضي على هذا المرض بقدرات رائعة شبه يمنية وبمساعدة فنية من منظمة الصحة العالمية, وكان هناك تطلع لإعادة تأسيس برنامج ملاريا قوي يقوم بمهام مكافحة الأمراض الانتقالية فأعيد تنشيط البرنامج في مارس 2001م وبدأ انطلاق هذا البرنامج ودربنا كوادرنا واستكملنا الخارطة الوبائية, وتبنينا جزيرة سقطرى لاستئصال الملاريا منها ولنا حاليا حوالي عامين لم تصل إلينا أية حالات في جزيرة سقطرى وهذا نجاح كبير جدا ولهذا السياحة مزدهرة في الجزيرة بشكل كبير.

وأضاف الماوري: البرنامج يمضي وفق رؤية فنية واضحة جدا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية, وعندما تم تأسيس البرنامج في مارس 2001م كان الوضع أثناء حمى الوادي المتصدع كانت الملاريا تصل في اليمن إلى 48% وحاليا النسبة لا تزيد عن 5-6% في كل اليمن, والوضع مستقر والجهود تمشي بشكل رائع, لكن أي توقف عن النشاط سوف يعيد الوضع إلى ما كان عليه أو أسوأ, لأننا الآن خففنا المشكلة بمعنى أن المناعة الطبيعية للبشر خفت وبالتالي أي عودة سيكون الوضع أسوأ مما قبل, ونأمل أن تستمر مكافحة الملاريا على هذا المنوال, والأثر الباقي أن نرش المبيدات على الجدران فيظل أثرها حوالي 4 شهور وما يزيد, وهذه المبيدات لا يلمسها العامل أو القائم بالعمل وهي عبارة عن تقنية خاصة والمفروض أن ترمى في المرشة فتذوب القرطاس نفسه بدون أن يحصل أي تلامس وهو محافظ على البيئة بشكل رائع, وهو غال جدا ولكن ليس أغلى من الصحة, والبرنامج بدأ بـ8000 منزل, والآن البرنامج ينفذ سنويا بما يزيد عن 400 ألف منزل في اليمن ككل. ونوه الماوري بأن كل المحافظات تحظى بالبرنامج, وبأن البرنامج وزع خلال الـ3 السنوات الماضية ما يزيد عن مليون ناموسية, وهي منحة من الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا, والبرنامج سيوزع – قريبا - حوالي 700 ألف ناموسية خلال الاسبوعين القادمين.

 وأوضح الماوري أن البرنامج دشن حملة في تهامة وحرض والمحويت في خميس بني سعد وفي محافظة صنعاء في الحيمة الداخلية وبني مطر وصعفان ومناخة, وستكون هناك حملات قادمة.
 وأما عن شركاء البرنامج, قال الماوري: شركاؤنا هم: منظمة الصحة العالمية, والصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا, وهناك برنامج "جزيرة عربية خالية من الملاريا بحلول العام 2019م، تشارك فيه كل دول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية, ولدينا تعاون ثنائي مع المملكة. موضحا بأن المناطق المستهدفة هي مناطق محدودي الدخل والفقيرة والريف والمناطق الموبوءة الأخرى, مشيرا إلى أن البرنامج يقوم بمهام جانبية مثل مكافحة حمى الضنك والأمراض الانتقالية وحمى الوادي المتصدع, وأن لدى البرنامج فريق طوارئ للتدخل السريع, ولديه مختبر مرجعي للفحص تأتيه من المختبرات سواء من القطاع الخاص أو العام لمعرفة جودة النشاط والعمل.

وعن السياسة العلاجية التي يتبعها البرنامج أوضح أن السياسة العلاجية القديمة التي مضت بعشوائية من كل الخدمات الصحية أدت إلى عدم فعالية هذه الأدوية فتغيرت هذه السياسة والآن لدى البرنامج سياسة علاجية جديدة مقرة من منظمة الصحة العالمية.

وحول مشكلة حصول مقاومة للأدوية المضادة للملاريا أكد أنه حصل في الماضي مقاومة للأدوية ولكن لم تكن مقاومة بالشكل الكبير كانت 25% لكن باقي 75% لكن عندما تصل إلى نسبة معينة فمنظمة الصحة العالمية توضح أنه يتم تغيير السياسة العلاجية. وعن أسباب تفشي العديد من الأمراض في بعض المدن والمحافظات قال الماوري: هناك أمراض تنتشر في البلاد ليست من اختصاص وزارة الصحة, فالبناء العشوائي في تعز مثلا, والتائرات التي تعمل في الأحواش والأسوار في العديد من المدن هي سبب رئيسي في توالد البعوض الذي ينقل حمى الضنك, وبالتالي نحن نتحمل أعباء غيرنا, لو هناك جهات أخرى تحسن التخطيط ومتابعة هذه الأماكن التي تعتبر بؤر لهذه الأمراض سوف تخفف علينا الأشياء الجانبية وسوف نتفرغ لأعمالنا المدروسة والمبرمجة التي نقوم بها في جميع مناطق اليمن, على سبيل المثال السائلة الموجودة في الراهدة يسحبون منها النيس ويتركون حفرا فيأتي السيل ويملأ هذه الحفر وتظل مستنقعا طوال العام, فهذا الإهمال من المفترض أن وزارة الصحة لا تتحمله.

وشدد مستشار وزارة الصحة ونائب مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا على أهمية تعاون جميع الجهات: وزارة الصحة, البيئة, المواطن والمجتمع ككل, ولا يقتصر العمل على وزارة الصحة فقط.

المصدر : شبكة اخبار السعيدة الاخبارية
عدد القراءات : 5030
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات