في أمسية رمضانية للدار بصنعاء: الدار الخيرية للقرآن بخولان تحتفي بتخرج الدفعة الثالثة لـ27 حافظا
احتفلت الدار الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية بخولان محافظة صنعاء بتخرج الدفعة الثالثة لـ27 حافظا.وفي الأمسية الرمضانية الثالثة التي أقيمت برعاية الشيخ محمد بن ناجي الغادر عضو مجلس الشورى – أكد مدير الدار الشيخ بكيل الوشاظه على ان الاحتفاء بتخرج حفظة كتاب الله من الدار يعتبر مصدر فخر واعتزاز لكل ابناء خولان، بل وأبناء اليمن كافة".
وأضاف" ان الدار يحتضن منذ تأسيسه قبل اربع سنوات احتفل بتخرج عشرات الحفاظ من عموم مديريات خولان والتي يبلغ سكانها اكثر من 200 الف نسمة". منوهاً الى ان انشاء الدار في منطقة خولان التي عانت الكثير من المشاكل والثارات أنبعثت فكرته من واقع خولان وبمبادرة أهل المنطقة, ويأتي ذلك من اجل تحفيظ كتاب الله عز وجل ونشر الوسطية والاعتدال وإيجاد الفرد الصالح المحب لدينه ووطنه".
من جهته قال الشيخ حمود الذارحي – عضو هيئة علماء اليمن، في كلمة الضيوف" ان الاحتفاء بهذه الكوكبة من طلاب الدار الخيرية ليس غريباً على خولان التي أسست للعلم، ان تنجب مثل هؤلاء الحفاظ". مضيفاً": كما ان خولان كان لها الفضل في تأسيس المعاهد العلمية، التي ساهمت في نشر الوسطية، وعندما أغلقوها ظهرت المشاكل المذهبية والطائفية".
ودعا الذارحي الى الاهتمام بالقرآن الكريم وحفظه والعمل به، حتى يطبق واقعاً على الحياة وسلوكا".
وفي الأمسية القيت عدد من الكلمات اجمعت في مجملها على الاهتمام بحفظ كتاب الله تعالي، وتبني ودعم مثل هكذا مراكز تحفيظ تنتهج الوسطية والاعتدال".
وألقى الحافظ عبدالله محسن العبيدي كلمة الخريجين شكر فيها كل من قدم الدعم للدار حتى استطاع ان يجعل منهم حفظة لكتاب الله عز وجل".
وفي كلمة الراعي ألقاها نجله علي محمد بن ناجي الغادر – اعتبر حفظ القرآن الكريم هو ما يمكن ان تعتز به الأمة".
وقال: ان تعليم القرآن يحصن الشباب من دعوات الغلو والتطرف والإرهاب، التي كل مخرجاتها الفتن وسفك الدماء".
وأعلن عن تبرع والده بمبلغ مليون ريالا، ومبلغ 60 الف ريال شهرياً لصالح الدار.
حضر الأمسية التي أقيمت بإحدى القاعات بالعاصمة المئات من مشائخ واعيان وأبناء المنطقة وعدد من الخيرين والمسئولين والشخصيات الاجتماعية..
وأعلن عن فتح التبرع حيث لوحظ التفاعل الكبير من قبل أبناء المنطقة في تبرعهم المالي ودعمهم لصالح الدار الخيرية لتحفيظ القران الكريم والعلوم الشرعية بخولان. كما أُعلن عن وصية للشهيد احمد الحميدي احد أبناء المنطقة أوصى فيها بالتبرع بسيارته الخاصة للدار.
وقدمت في الأمسية عدد من الوصلات الإنشادية, اضافة الى قصيدة للشاعر مجلي القبيسي نالت استحسان الحضور.
الجدير ذكره ان الدار الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية بمنطقة الأعروش بخولان تأسست عام 2007م وتم افتتاحها عام 2008م..