احدث الاخبار

شقيقة الفنان الراحل محمد جمعة خان تبيع العلب المعدنية من أجل الحصول على لقمة العيش

شقيقة الفنان الراحل محمد جمعة خان تبيع العلب المعدنية من أجل الحصول على لقمة العيش
اخبار السعيدة - عدن (اليمن) عدن المنارة - علاء مولى الدويلة         التاريخ : 16-07-2012

عندما تتجرد الإنسانية و يوأد الضمير تظهر ملامح بشاعة العصيان والتمرد بوجهها المرعب المشوهة بتجاعيد الخيانة ونكران الجميل.هكذا كان حال حياة مأساوية مازالت تكابدها بكل لحظاتها القاسية شقيقة الفنان الراحل محمد جمعة خان أحد أعمدة الأغنية الحضرمية.

الحاجة أمون جمعة خان البالغة من العمر قرابة 71 خريفا تركها زوجها محمد رشاد يعقوب تقاسي الأسى وحيدة بعد وفاته منذ سنوات عديدة.

بعد أن عانت وشقت في تربية أبناءها الثلاثة عادل وأنيسة وهاجرة تخلو عنها إذ هجروها وتركوها تعيش وحيدة في بيت قابل في أي لحظة بالانهيار تغيب عنه أبسط مقومات الحياة إذ لا يوجد فيه لا ماء ولا كهرباء ليس لها سوى (فانوس) يؤانسها في وحشة الليل المظلم.

تربطها علاقة حميمة بأخيها الراحل محمد جمعة خان فهو أقرب الناس إلى قلبها وهو من رباها بعد وفاة والدهم واعتنى بها وزوجها فهي أصغر أخوتها الخمسة عبدالله وأحمد و عبدالقادر وسعيد وخامسهم الفنان محمد.

عندما تتذكر أخاها محمد جمعة وهي تحكي قصتها المؤلمة لـ"عدن المنارة" تذرف عيناها اللتان أنهكها البكاء فقد حزنت كثيرا على فراقه عندما سمعت بخبر وفاته في عام 1963م من المذياع وهي تعيش في عدن.

كل ما تحكيه عن أخيها محمد حبه وعطفه لها حيث كان يطلب منها أن تطبل له وهو يدندن في جلسة عائلية معتادة وعلى حد قولها أنه كان يعلمها الغناء ويحب أن يسمع صوتها.

عيني لغير جمالكم لا تنظر وسواكم في خاطري لا يخطر

يا حضرموت افرحي بترولنا بايجي

تلك كلمات لبعض الأغنيات التي ترددها الحاجة أمون لتسليها و تساعدها على نسيان مرارة واقعها الحزين.

من يصدق بأن الشقيقة الوحيدة لتلك القامة الفنية السامقة محمد جمعة خان من أجل أن تسد رمقها وتحصل على لقمة عيشها تعمل على جمع العلب المعدنية والقوارير البلاستيكية.

بإيمانها القوي وروحها المشحونة بالرضا بقدر الله تمضي الحاجة أمون جمعة خان في حياة البؤس والشقاء بكرامتها وعزة نفسها العالية تعمل وتشقى من أجل أن تعيش عزيزة متوكلة على ربها.

إذا كانت الحاجة أمون ضحية عصيان أبنائها وأقاربها الذين ماتت قلوبهم وجفت ضمائرهم، فأين الجهات المعنية إذا من واقع حياتها البائسة ؟؟ فهي لم تحصل على أي دخل مادي من أي جمعية ولا جهة حكومية.

رسالة إلى كل من له قلبا ينبض بالرحمة ويدا تجود بالعطاء وأفئدة تقدر ثمن تلك الدموع المنهمرة على خدي تلك العجوز المسكينة، لمن أراد أن يساعد الحاجة أمون جمعة خان فعليه أن يقصدها في بيتها الواقع في محافظة لحج بمديرية الوهط (صبر) بيت أحمد الأبيض بمنطقة (المحوى) ذو نوافذ حديدية قديمة.

عدد القراءات : 3533
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات