احدث الاخبار

قبيليات .. الحب كائن بلا حواس

قبيليات ..  الحب كائن بلا حواس
اخبار السعيدة - بقلم - احلام القبيلي         التاريخ : 14-07-2012

 قالوا عنه: يقول شكسبير الحب أعمى والمحبون لا يرون الحماقة التي يمارسونها وقالت العرب  حبك الشيء يعمي ويصم ودعوني أصحح هذه العبارة فالحب كائن بلا حواس لا يبصر ولا يسمع ولا يشم ولا يحس ولا يتذوق

الحب إذا دخل القلب أعمى البصر والبصيرة

ولان جدتي صاحبة خبره كبيره في الحياة فقد أكدت أيضاً أن

الحب إذا غشي غطي كل شي

وأنا أؤكد على ضوء ما سبق أن الحب كائن بلا حواس واليكم الشواهد:

 

عين المحب عمياء:

 

ونحن دائما و أبداً إذا دخل الحب قلوبنا غطى على كل العيوب فلا نرى إلا

ما يحلو لنا أن نراه

وليس كما هي الأمور:

وعين الرضا عن كل عيب كليلة

                كما أن عين السخط تبدي المساويا

وتقول الأمثال :

 

" القرد بعين أمه غزال"

 

 

قيل إن بثينة دخلت على عبدالملك بن مروان فقال لها:

 

يا بثينة ما أرى فيك شيئاً مما كان يقول جميل؟

 

فقالت:

 

يا أمير المؤمنين انه كان يرنو إلي بعينين ليستا في راسك

 

ومما قاله جميل في بثينة:

 

هي البدر حُسنا والنساء كواكب

 

              وشتان ما بين الكواكب والبدر

 

لقد فُضلت حُسناً على الناس مثلما

 

              على ألف شهر فُضلت ليلة القدر

 

                   "وصحيح الحب أعمى"

 

وعندما أحب احدهم امرأة سوداء قال فيها:

 

 

أحب لحبها السودان حتى

 

             أحب لحبها سود الكلابِ

 

ورحم الله القائل :

 

الحب يذهب بالفوارق كلها
ويحبب الشقراء والسمراء

ويجمل الشوهاء حتى لا ترى
عين المحب حبيبة شوهاء

 

والحب يصم الأذن أيضاً:

 

اُكذب نفسي عنك في كل ما أرى

واُسمع أذني منك ما ليس تسمع

 

وتتعطل حاسة الشم أيضاً في حالة الحب كما حدث لهذه التي كانت ترقص ولدها وتشم ريحه وتقول:

 

يا حبذا ريح الولد

 

               ريح الخزامى في البلد

 

أهكذا كل ولد

 

             أم لم يلد مثلي احد

 

ومثلما يعمي الحب البصر فانه يعمي البصيرة فلا يميز المحب بين الحلال والحرام وما يضره وما ينفعه فتراه ينساق وراء عواطفه ولا يفيق من سكرته إلا بعد أن تقع الفأس في الرأس  ولآت حين مناص

 

فكم من فتاة أضاعت شرفها ودنست عفتها تحت تأثير الحب

 

كم من فتاة خالفت أهلها وتنكرت لهم وتبرأت منهم لتتزوج من فارس أحلامها الذي شغفها حبا

وبعد أشهر قليله  انتهت قصة حبهما بالطلاق  وتبين  لها أنها  خسرت كل شيء وانه لم يكن يستحق غبار التضحية

 

وكم من شاب باع أخرته واغضب ربه من اجل الحب

 

وكم من رجل أعماه الحب وتزوج بامرأة كان يدري أنها لعوب ولا ترد يد لامس

 

ولم يفق من سكرة حبه إلا بمطرقة الخيانة الزوجية والعار الذي جلبته له

 

 

يقول الدكتور صول غوردون الأستاذ المحاضر في جامعة سيراكوز الأميركية:

 

حين تكون في حال حب فان العالم كله بالنسبة إليك يدور حول شخص من تحب ويأتي الزواج ليثبت عكس ذلك ويهدم جميع تصوراتك بعد أن تكتشف أن هناك عوالم أخرى كان لابد أن تنتبه لوجودها, إنها عوالم المفاهيم والقيم والعادات

 

ويضيف الدكتور غوردون متسائلاً:

 

لماذا يكون الزواج أكثر نجاحاً حين لا يسبقه ما يسمى الحب؟

 

يجيب فيقول:

 

مع الميل الشديد لا يستطيع الشاب أو الفتاة أن يقيم مختلف جوانب شخصية الأخر

 

 ولا يستطيع أن يتعامل معه بعقلانيه لأنه دائماً يجد التبريرات لما يفعل الأخر

 

 وفي أحسن الأحوال يأمل أن في كل شيء سوف يتغير بعد الزواج

 

ولكن الوقائع أثبتت أن ذلك غير صحيح لان كلا الطرفين حين يتعود الاستحسان من الأخر لا يمكن أن يتحمل النقد منه أو اللوم بعد الزواج

 

وكم من شخص تعصب لرأيه أو  لحزبه خطأً او صواباً  بسبب الحب

 

ومن المعروف أن المتحيز لا يميز

عدد القراءات : 6768
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات