إرهاب يرتكب باسم الإسلام
من المؤسف حقًّا إن هذا الأمر آخذ في الازدياد والتصاعد حيث ارتفاع المعدلات الرقمية لحالات الإرهاب والخسائر في الأرواح. تفاقمت العمليات الإرهابية في صنعاء في الفترة الأخيرة , استهدف الجنود في ميدان السبعين ،واليوم استهدفت كلية الشرطة, هذه الأفعال لها جذور وأمتدادات نفسية وتنظيمية يقدم عليها شباب مخدوعيــن ومتوهمين أنهم يقومون بعمل مقدس ، والحقيقة أنهم ينحطون الى أخر درجات الأنحطاط ، ويمكنون غيرهم من الضحك على ذقونهم وأتخاذهم مطايا لأغراضهم الشخصية وغاياتهم المريضة,أي دين يرضى الأعمال الإجرامية البشعة التي تقوم بها هؤلاء مهووسة بالقتل وسفك الدماء البريئة، إزهاق الأرواح والخراب والدمار والعيث في الأرض فساداً, نشر ثقافة الكراهية والحقد بين الأمم والشعوب, إن قتل الأبرياء لأسباب واهية، أو للاختلاف في الدين أو المذهب أو الفكر يعد جريمة نكراء لا يقبلها عقل أو منطق أو دين. إن القرآن الكريم يعتبر أن قتل إنسان واحد هو بمثابة قتل الجنس البشري بأجمعه، كما أن إنقاذ أي إنسان من الموت، يعد بمثابة إنقاد الإنسانية كلها من الفناء، حيث تقول الآية الكريمة: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً}.
تلبسون بسمت الإسلام، وهم بعيدون كل البعد عن نهج الإسلام , فالإرهاب صناعة غريبة على المسلمين، أتت من خارج بلاد الاسلام، وهي من صنع أعداء الله الماكرين. ولن يصب إلا في مصلحة دول الكفر والفساد ، فالإرهاب دمار وخراب, فان ممارسة الإرهاب من قبل أفراد ينتمون أو يدعون الانتماء للإسلام قد شَوَّه صورة الإسلام في نظر المجتمعات الآخرى، وأعطى هؤلاء صورة خاطئة عن الدين الإسلامي، و المفاهيم الإسلامية، والشريعة السمحاء.
*عضو اتحاد محامين العرب
m_sh2002003@yahoo.com