احدث الاخبار

رئيس الإصلاح وقيادات حزب الله وحماس وفتح في إفتاح المؤتمر العلني الأول لحركة النهضة التونسية . الغنوشي يدعوا للمصالحة ومشعل يتهم إسرائيل بقتل الرئيس الفلسطيني ويبشر بزوالها

رئيس الإصلاح وقيادات حزب الله وحماس وفتح في إفتاح المؤتمر العلني الأول  لحركة النهضة التونسية .  الغنوشي يدعوا للمصالحة ومشعل يتهم إسرائيل بقتل الرئيس الفلسطيني ويبشر بزوالها
اخبار السعيدة - صنعاء - تونس - معاذ راجح         التاريخ : 13-07-2012

في عرس  جامع للقوى الإسلامية المعروفة بالحركة الإسلامية أو التنظيم العالمي للإخوان المسلمين وتحت شعار "مستقبلنا بين ايدينا" أحتضن   قصر المعارض بالعاصمة التونسية  افتتاح  أعمال المؤتمر الوطني التاسع لحركة النهضة التونسية - الكيان السياسي ذو التوجه الإسلامي بعد40 سنة من العمل السياسي السري للحركة .

وفي حفل الافتتاح أكد رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي إن انعقاد المؤتمر "هو تعبير عن نجاح الثورة التونسية ووحدة الحركة والشعب التونسي "، منوها بأن "خيانة" اهداف ثورة الرابع عشر من كانون الثاني/يناير من العام الماضي والتي أنهت حكم الرئيس السابق بن علي بعد اكثر من عقدين هي "خيانة لله ولرسوله و للمؤمنين"، على حد وصفه 
 

وتحدث الغنوشي الذي تؤكد جل التوقعات إعادة انتخابه رئيسا للحركة عن جملة من الرسائل التي يوجهها مؤتمر حركته، بينها "حاجة البلد إلى الوفاق وارساء اسس الحكم الديمقراطي والمصالحة الوطنية على أساس متينة من المحاسبة ورد الحقوق "، مضيفا ان "الاسلام هو دين رحمة وعدل وخير للناس جميعا وانه في تونس يمكن ان تتعايش كل التيارات "، حسب تعبيره

من جانبه حذر الأمين العام لحركة النهضة ورئيس حكومة تونس الائتلافية  حمادي الجبالي  مما اسماها "بالثورة المضادة" وبقوى "لا تزال تدافع عن مصالحها"، وقال إن "فلول هذه القوى تحاول جاهدة العودة الى الحياة السياسية ما يستوجب الإسراع بنقل الثورة الى المؤسسات".

واعتبر الجبالي ان الامر العاجل لحركته هو "النجاح في الانتخابات المقبلة بنتائج مريحة تعزز امكانيات الحركة لتشكيل المشهد السياسي"، مع تطوير الائتلاف الحاكم باعتباره "خيارا استراتيجيا و ليس خيارا ظرفيا"، على حد قوله .

الحضور العربي والدولي كان الأبرز للإسلاميين حيث دعا  رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ن دعا حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس الى "بناء استراتيجية عربية-اسلامية لتحرير فلسطين وطي صفحة المفاوضات" مع اسرائيل.

وأضاف "ان أرضا اغتصبت بالقوة لا يمكن أن تسترد إلا بالقوة (..) والمقاومة ستظل طريقنا الاستراتيجي (..) ما يوحدنا (كفلسطينيين) هو البندقية والمقاومة الشعبية".

وتابع "لو سئل قادة الثورة الفلسطينية في قبورهم لما قبلوا أبدا أن يكون ثمن 100 عام من النضال بقايا وطن وبقايا سلطة وبلا سيادة".

وأضاف "لا نطلب من الدول العربية أن تعلن حربا على اسرائيل رغم أن اسرائيل تستحق حربا عربية إسلامية إنسانية.

ودعا  دول الربيع العربي إلى "صوغ علاقات فيها احترام ونصائح متبادلة مع الغرب وصولا الى الندية".

وقال "لا تدفعوا أثمانا لهؤلاء (الدول الغربية) نظير دوركم (في الحكم)، فدوركم أعطاه لكم شعبكم (..) شرعيتكم جاءت من الشعب والجماهير والسند الأول هو الشعب (..) والعالم لا يسعه إلا أن يسلم بقرار الشعوب العربية

وأكد مشعل على مضي حماس  المصالحة الوطنية "وتوحيد الصف الفلسطيني (..) لا بد أن نكون نظاما سياسيا واحدا (..) نريد إعادة منظمة التحرير الفلسطينية ليشترك فيها الجميع".

واكد ان "الانقسام فرض علينا بعد انتخابات 2006 (..) ولم يكن خيارا فلسطينيا"، مشددا على ان "اسرائيل قد تفرق بيننا تكتيكيا لكن استراتيجيا الفلسطينيون أعداء للصهاينة".

واتهم مشعل اسرائيل بقتل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وقال"كنت أول من إتهم إسرائيل بقتل ياسر عرفات (..) كما قتلت الشيخ أحمد ياسين"، مؤسس حركة حماس."..

وقد أكد عباس زكي القيادي في  حركة فتح في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح المؤتمر التاسع لحركة النهضة عن تأييده الكامل لما قاله خالد مشعل و أنّ الروح التي تحدّث بها خالد مشعل يجب ألا تظل شعارات بل يجب ترجمتها على الفور و اليوم قبل الغد و نحن مستعدّون .


و قال أنهم تعلموا الدروس من الماضي و ذكّر بما قاله ياسر عرفات " ليس فتحاويا من لم يكن وحدويا" , و اعتبر أن الربيع العربي لا قيمة له دون تحرير فلسطين و أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين و المقاومة حق مشروع لتحرير الأرض و لكن المقاومة لها أسبابها حتّى تكون موجعة و مكلفة للعدوّ وهو ما أشار إليه خالد مشعل أيضا. 


وفي حين غاب عن المؤتمر شخصيات تونسية على رأسها  الرئيس المنصف المرزوقي، مؤسس حزب المؤتمر من اجل الجمهورية والذي لا يحمل حاليا اية صفة حزبية وقد تخلى عن رئاسته لحزبه حال انتخابه رئيسا للبلاد، إلى أن الحضور العربي والدولي كان أكثر حضوراً حيث قال المنظمون أن أكثر من 200 شخصية عربية ودولية المشاركة في مؤتمر الافتتاح كان أبرزهم خالد مشعل رئيس مكتب حركة حماس ورئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي  وحسن عزالدين  مسؤول العلاقات العربية بحزب الله اللبناني، وعباس زكي القيادي في حركة  فتح و عبد العزيز بالخادم أمين عام جبهة التحرير الوطني الجزائرية و أبو العلاء ماضي رئيس حزب الوسط المصري ، وممثلين عن التنظيمات السياسية الإسلامية في الأردن والكويت ومصر وليبيا إضافة للدبلوماسيين الغربيين وقيادات بعض الأحزاب والمنظمات الغربية والحقوقية .

وتراهن حركة النهضة الإسلامية في هذا المؤتمر الذي يتواصل على مدى أربعة أيام على مجموعة من العوامل المستجدة في تاريخها الذي يمتد على قرابة 40 سنة من الوجود الفعلي في الساحة السياسية التونسية. فقد تحولت بعد ثورة 14 يناير من سنة 2011 من مرحلة العمل السري إلى الطور العلني وتمكنت من الفوز بأغلبية مقاعد المجلس التأسيسي لتصبح قوة سياسية يتجاوز امتدادها وإشعاعها تونس ليؤثر على تجارب سياسية أخرى في بلدان الربيع العربي على غرار مصر وليبيا.

وتعمل حركة النهضة من خلال هذا المؤتمر على التأكيد على أهميتها في الساحة السياسية ما بعد زين العابدين بن علي، وجمعت في برنامج مؤتمرها التاسع بين الجوانب السياسية والأطروحات الفكرية والثقافية .

وسيتم خلال المؤتمر الذي وصفته الصحافة المحلية التونسية بأنه حدث تاريخي انتخاب قيادات جديدة للحركة تشمل الرئيس والأمين العام وأعضاء المكتب التنفيذي الى جانب تحديد الاستراتيجيات السياسية والاجتماعية التي ستنتهجها في الفترة المقبلة.

كما سيتم انتخاب مجلس شورى سيكون السلطة الاعلى وبامكانه عزل رئيس الحركة وتحديد سياسات الحركة وفقا لمسئولين من حركة النهضة.

عدد القراءات : 2075
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات