اليمن تحفل باليوم العالمي للسكان د/ بورجي: اليمن يواجه تحديا حقيقيا في جانب النمو السكاني
تحتفل بلادنا مع سائر دول العالم غدا الاربعاء باليوم العالمي للسكان والذي يصادف الحادي عشر من يوليو من كل عام تحت شعار (إتاحة خدمات الصحة الإنجابية ) والذي تنظمه الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بصنعاء.
وأوضح الأمين العام للمجلس الوطني للسكان الدكتور احمد علي بورجي أن شعار الاحتفال هذا العام يركز على أهمية إتاحة خدمات الصحة الإنجابية في المرافق الصحية وتعزيز الوعي بأهميتها في أوساط السكان،معتبراً أن الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة من أهم مدخلات مواجهة مشكلة التزايد السكاني ويخفض معدل وفيات الأمهات ويساعد على الوقاية من الحمل غير المخطط له ويجنب النساء مضاعفات الحمل الخطر.
وأشار إلى أن اليمن تحتفل بهذه المناسبة سنوياً مع دول العالم لإيصال رسالة إلى المعنيين والمجتمع أنه لا تزال في اليمن مشكلة سكانية لن نتمكن من حلها إلا إذا تعاون وتكاتف الجميع في مختلف القطاعات الحكومية والأهلية ،داعيا الجميع وكل الشركاء إلى التفاعل مع هذه المناسبة من أجل مواجهة المشكلة والتصدي لها وتوعية المجتمع بخطورتها وتوفير الخدمات اللازمة كالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة من أجل التغلب على هذه المشكلة وأيضاً التخفيف من معدلات الأمية وخاصة بين أوساط الإناث.
وأكد بورجي أن اليمن يواجه تحدياً حقيقياً في جانب النمو السكاني نظراً لارتفاع معدلات الخصوبة بين الأمهات وارتفاع معدلات النمو السكاني والتشتت السكاني الكبير .
وأوضح أن اليمن من الدول ذات النمو السكاني الكبير وأن عدد سكانها سيتضاعف في غضون السنوات المقبلة،لافتاً إلى أن المعدل المرتفع للنمو السكاني سيجعل من الصعب مكافحة الفقر،كما سيزيد معدل سوء التغذية وضعف الخدمات الصحية المقدمة للأم والطفل ،لافتاً إلى أنه وفي ظل وجود نحو نصف السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي كثير منهم أطفال يعانون من سوء التغذية يعني ذلك أن جيل المستقبل؛ جيل غير قادر على البناء لضعف بنيته الجسمانية والمعرفية وهشاشة تحصيله العلمي الأمر الذي يعيقه عن الإسهام في بناء مستقبل بلاده..
مشدداً على ضرورة تقديم الرعاية الصحية الأولية للأطفال والنساء بدرجة أساسية ،لافتاً إلى أن ما يزيد من صعوبة المحافظة على تنمية الموارد في اليمن هو معدل النمو السكاني الحالي في اليمن الذي يصل إلى 3 بالمائة ومعدل البطالة المقاربة لـ35 بالمائة.