احدث الاخبار

الدكتور ياسين : القاسم المشترك بين الجميع هو بناء الدولة الضامنة لإنتاج الحقوق والحريات ، ولو كان النظام السابق وحدويا لما وجدت قضية جنوبية

الدكتور ياسين : القاسم المشترك بين الجميع هو بناء الدولة الضامنة لإنتاج الحقوق والحريات ، ولو كان النظام السابق وحدويا لما وجدت قضية جنوبية
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن) متابعات         التاريخ : 09-07-2012

استضاف منتدى الدكتور غالب القرشي اليوم الأحد 8 يوليو 2012 الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني للحديث عن الحوار الوطني حيث بدأ حديثه عن ضرورة مرحلة الحوار كونها المرحلة التي تُوصلُنا إلى النتيجة المتممة للثورة والتغيير.. لأن ثورة الشباب هي التي فتحت الأفق لحوار حقيقي وهذا ما لم يكن موجوداً في حالة النظام السابق، إنما كانت محاوراته مشوهة ومضيعة للوقت ولا توصل إلى نتيجة بل كان يريد فرض إرادته بالقوة، وهذا ما أوصل حال البلاد إلى الجحيم.

فالحوار مختلف في حالاته قبل الثورة وبعدها، فالثورة أعادت للحوار قيمته ، وأن بالثورة لا بالحوار تتحقيق الأهداف ، وذلك لا يتأتى إلا بمسارين متوازيين هما الحالة السياسية والفعل الثوري.

لذلك كان الهدف المشترك لقوى الثورة سواءاً كان الشباب أو اللقاء المشتـرك هو إسقاط النظام سلمياً، وهذا الهدف المشترك لا يمنع مستقبلاً من التنوّع وتباين الرؤى بشرط إتمام الهدف المشترك وهو سقوط النظام، وبما أن الثورة كانت سلمية فمن الطبيعي أن تكون من أدواتها الفعل السياسي لذلك كان النظام يريد الخروج من هذا المسار إلى مسار الأدوات التي يجيدها وهي العنف والدمار وحاول ذلك بالفعل في تعز والحصبة وأبين.

النظام كان يـدعي استعداده لقبول التغيير ونقل السلطة ولفضح النظام محلياً ودولياً تم مواجهته سياسياً إلى جانب الفعل الثوري، حتى تم التوصل إلى توقيع المبادرة الخليجية التي من ضمنها الحصانة والعدالة الانتقالية، إذ كانت المبادرة على أساس نقل السلطة وحدوث التغيير.
وذكر أكثر من مرة أن الحل والمسار السياسي لم يكــــن بديلاً للفعل الثوري مطلقاً وإنما مكملاً له للوصول للهدف.
والآن ونحن في مرحلة الإعداد للحوار ، تعتبر فرصة تاريخية للوطن لترتيـــب الأوضاع حسب اتفاق الاطراف ومشاركة الشباب وبقـــوة من الأهداف الرئيسية ومن عوامل نجاح الحوار.

وهناك من يريد دخول الحوار وهو يستخدم السلاح أو يظن احتكاره للحقيقة مع أن إعلان الدخول في الحوار معناه عدم الاحتكام للسلاح وعدم احتكار الحقيقة، والقاسم المشترك الآن هو بناء الدولة الضامنة لإنتاج حرية وحقوق الجميع، والبديل عن الحوار هي مخططات الفوضى والعنف.

ثم تحدث عن القضية الجنوبية وقال أنها إنتاج النظام السابق لأن أخطر ما كان يخشاه هو المشروع الوطني الوحدوي وإن كان حمل شعار الوحدة تضليلاً، ولكن عملياً أخذ بالتمزيق والتفكيك لحماية نفسه من المشروع الوطني، وكوّن حالة من الانقسام، ولو كان النظام السابق وحدوياً فعلاً لما تكونت القضية الجنوبية التي تحتاج الآن لحلول عملية ، ومعالجتها مسئولية كل النخب السياسية.
وفي معرض رده على بعض التساؤلات والمداخلات وضح أن اللقاء المشترك لو أرادها لعبة سياسية ولم يردها ثورة حقيقة لكان رضيَ بانتخابات شكلية في 2009م ولكنه مارس الأفعال السياسية الحكيمة والفعالة التي تراكمت وشكلت الأزمة الثورية التي فجرت ثورة الشباب السلمية، حتى ظهر الجو المناسب كعامل لنجاح الثورة وفعالياتها والمشترك منذ بداية الثورة، لم يقدم نفسه بديلاً للشباب أو بديلاً للحالة الثورية ولكن مكملاً لها في ذات الوقت، والفعل السياسي أضاف عوامل قوية لإسقاط النظـــام.

وعن الحصانة قال : أن الحصانة كانت مقابلاً للتنازل عن السلطة ووجود العدالة الانتقالية ضرورة لتصفية التراكمات والمظالم التي أحدثها الحكام.

وجاءت العديد من المداخلات كان أهمها ما ذكره المحامي هائل سلام عن مدى تناسب قانون العدالة والحصانة التي كان من المفترض أن تكون مقابل الاعتزال السياسي، ومداخلة الشيخ/ حمير الأحمر الذي تحدث عن الحوار وضرورة وجود محددات من ناحية القضايا المهمة منها تعديل الدستور ونوع الحكم والسجل الانتخابي وركز على ضرورة أن يتم ذلك وفقاً لمدة زمنية محددة وأن النقاط التي قدمتها بعض القوى والأحزاب لابد أن تكون في مصلحة الوطن ككل.

وفي مداخلته قال الدكتور غالب القرشي: هناك من كان يسعى لإيجاد المفارقة وادعاء الخلاف بين شباب الثورة والمشترك منذ البداية وخاصة عند مراحل زيادة الضغط على النظام السابق وفضحه محلياً ودولياً، ثم تساؤل أين هؤلاء من مصلحة الشباب طيلة 33 عاماً مؤكداً على أن الأحزاب هي المكملة لدور الشباب والإطار السياسي والحزبي لهم حين قدمت لهم الدعم من ناحية الرؤية والحماية والاحتياجات وكافة الدعم المعنوي والمادي، ولأن الشباب اختاروها ثورة سلمية كان لابد أن يصبح الفعل السياسي من أهم أدواتها، ثم تحدث عن الحوار وضرورة وجود ضمانات لتحقيق تنفيذ نتائجه.

عدد القراءات : 2346
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات