ثلاثون عاماً على رحيل الفضول ،،، موت الجسد وخلود الكلمات ،،،
اخبار السعيدة - بقلم - خالد وليد عبدالله عبدالوهاب نعمان* التاريخ : 07-07-2012
Share
|
موت الجسد وخلود الكلمات ،،، بعد مرور ثلاثون عاماً على رحيل عميد الأغنية الوطنية الأستاذ / عبدالله عبدالوهاب نعمان الملقب ب(ًالفضول) وهو الذي عرفه المجتمع اليمني مناضلاً جسوراً شاعراً يحمل الهم الوطني و يمتلك الأحساس الملهم بالحب،لازلنا نشعر بأنه موجود بيننا ، ونبوءته قد تحققت بسقوط الظلم بثورة شباب الساحات ، أما وصاياه الوطنية التي لازالت تتردد بصوت طلاب المدارس في كل صباح حيمنا يهتفون بالنشيد الوطني فلقد صاغ نشيدنا الوطني وحاك رايه الوطن من أشعة الشمس ورفعها الى أعلى القمم ،وتتردد أيضاً بأنغام أيوب بلبل اليمن الذي ملاْ الساحة الفنية بالكثير من غنائيات الفضول التي كتبها شاعراًعملاقاً مثل الفضول،فلقد كان الهم الوطني هو الهم الذي يشغله في السراء والضراء .
مات الجسد ولم تمت الكلمات بل خلدت وستظل راسخة في أذهاننا وشامخة شموخ جبال شمسان وردفان ،وسوف يتناولها الأبناء والاحفاد الى ما لانهاية.أن الفضول قد زرع فينا حب الوطن وعشقنا لترابة وعزيمتنا لبنائه وفخرنا بأمجاده , لقد قسم الفضول بظلمة كل سجن مكث فيه وهجاء رمز الظلم بقولة ياجيفة التاريخ ،هو من قال للدنيا رددي نشيدي وأشرقي تحت سمائي يا سيوفي ، ولقدباركت السماء نضاله وعانق شماله جنوبه وفارق الحبيب ورحب بالضيف وزف العروس وغنى للصبايا، غنى الفضول مع الطير وبكى معه كتب لأرض السماحات وأفتخر بها ، حذر من التفرق قائلاَ وأحذروا أن تشهد الأيام في صفكم تحت السماوات إنقساما، حلم بوطن الرجال والحق يؤخذ دون ذل أو سؤال وفي النهاية رحل الى بعيد.
لقد قال لي أحد الثوار في ساحة التغيير بأنه يعتقد ويجزم بأنه هناك شخصان أسمهما عبدالله لن يتكرر مثلهما في تاريخ اليمن وهما عبدالله البردوني وعبدالله عبدالوهاب نعمان،أعتقد انه لم يخطئ في تصوره فشعراء بحجم الفضول والبردوني لاعتقد اننا سنرى مثلهم.
رحل الفضول شاعر الحب والوطن والثورة تاركاُ أرثاً أدبياً يثري الساحة الأدبية اليمنية،رحل وسطر أسمة بكلمات من ذهب في سماء الادب اليمني،رحم الله فقيدنا وأسكنه فسيح جناته.
*رئيس ملتقى الفضول الثقافي
alfadool_2012@hotmail.com
عدد القراءات : 4425
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات