احدث الاخبار

حراس القيم الروحانية : قيمة التصالح مع البرية وخالقها في ليلة البركات ...

 حراس القيم الروحانية : قيمة التصالح مع البرية وخالقها في ليلة البركات ...
اخبار السعيدة - بقلم : رفيقة الكهالي         التاريخ : 03-07-2012

كم نحتاج الي الله ؟ ,,,, كم نحتاج الي وقفة مع انفسنا لنراجع فيها اعمالها وتتراجع عن غيها وفجورها وطغيانها ،،، كم نحتاج الي تصفية النفوس  ،، وتبرئة الذمة ،،، ورد المظالم ،، كم نحتاج الي اصلاح علاقتنا مع الخلق والخالق ،،،
 كم كم ؟ ,,, بربكم الغفار قولوا لي ،، .....  
في عالمك اليوم الملئ بالماسي والكرب والفتن والحروب والصراع ,,,
حين يتخلى عنك الجميع وتحيط بك المحن والتيه والضيق والضنك  ،،، من تتذكر  ؟ ،،
انه مصدر الامان الوحيد ،،، و مصدر الثقة الاوحد ،،
انه من نتطرح بين يديه ،، وتتوجه اليه فلا يردك ،،  ........
حين لا تملك الا ان تقول ( اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ،، انت رب المستضعفين وأنت ربي ،،، الي من تكلني ، الي بعيد يتجهمني ، ام الي عدو ملكته امري ) ،،
عندما تكل ضعفك لقوة الله , وقلتك لكثرة الله ، وحرمانك لكرم الله ،وضيقك لسعة الله ،  وهوانك لتكريم الله ، ،،،
فيالله كم هي رحمات الملك  التي تتنزل عليك وعلى الامة حينها ،،،
اتدري لماذا ؟؟
لأنك اوسدت الامر لأهله ، فاستجلبت القوة والنصر والتمكين منه سبحانه ،،،،
 وحده الله ،،، لا افراد ، لا احزاب ، لا مبادرات ،،، ولا قوى عظمى ،،،  لا قوى صغرى ،،  انه الله الازلي ورحماته الدافقة ،،،
 رحمات الله التي يعلن عنها وتعرض وتوزع مجانا ،،،،
 وتزداد في اوقات معينة من السنة ، اوقات يدعوك الله لتعود وتصطلح معه ومع نفسك ومع الكون من اجلك انت  لا من اجله هو ،،،،  
 انظر معي الي هذه اللوحة الجميلة ، واستمع بأذن قلبك وعقلك ، وتأمل مع  ابي هريرة في حديثه المرفوع حين يقول : " اطلبوا الخير دهركم كله ، وتعرضوا لنفحات رحمة ربكم ، فان لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله ان يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم "  الحديث حسنه الامام الالباني ..
السنا بحاجة الرحمات ,, وستر العورات ،، وتامين الروعات ،،،
 اخرج الامام احمد من حديث عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ان الله ليطلع الي خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده الا اثنين : مشاحن او قاتل نفس ) اخرجه الامام  ابن حبان في صحيحه .. .
صحيح ان هناك خلاف في احياء هذه الليلة بالطاعات ،،،
والذي يهمنا هو احياء القلوب ،، واحياء النفوس ،، واحياء العقول بنور الله ورحمته ،،
 لذا سأعرض لكم فقط في هذه العجالة رأي الامام ابن القيم في كتابه " لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف " ،  الذي رجح قول الاوزاعي امام اهل الشام الذي يكره اجتماع الناس للصلاه والدعاء ، ولا يكره ان يصلي الرجل فيها بخاصة نفسه ,,,
بمعنى الخلوة مع الله وهذا ما يستوجبه محاسبة النفس ومراجعتها وتنقيتها وتصفية قرصها مما علق بها طوال عام كامل من الضغائن والأحقاد والشحناء  ، ،، هذه التصفية من بركاتها احلال قيم التسامح والتصالح والصفاء ،، هدية من الله لمن قبلها تعمل على التمهيد للدخول في المهمة الاكبر وهي الفوز برمضان مقبولا ومغيرا ومعليا ،،،،  
التدريب على سلامة الصدر من التشاحن والقطيعة والتصارع والتنافر هو ما نحتاجه ويحتاجه المجتمع وتحتاجه الثورة حتى تصل الي غايتها وتحقيق اهدافها ,,
وليكن شعار ليلتنا  ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رءوف رحيم ) ،،،  
يقول الشاعر :
فـقم ليــلة النـصف الشــريف مصـــلـيا         فاشرف هذا الشهر ليلة نصفه
فكم من فتى قد بات في النصف غافلا       وقد نسخت فيه صحيفة حــتفه
فبـادر بفعـل الخيـــر قــبــل انقـضـائـه       وحاذر هجوم  الموت فيه بصرفه
وصـم يومـــها للـــه وأحــسن رجـاءه       لتظــفر عند الكرب منه بلطـــفه  

 

عدد القراءات : 2486
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات