لدكتور/صالح مبارك بن حنتوش خلال افتتاحه لورشة موصفات برنامج الهندسة البحرية: افتتاح قسم الهندسة البحرية العام المقبل سيتزامن مع عملية تجهيز مبنى كلية الهندسة الجديد بالأجهزة والمعدات والمختبرات الحديثة
أكد الدكتور/صالح مبارك بن حنتوش عميد كلية الهندسة بجامعة عدن اليوم أن العام الجامعي المقبل سيشهد تدشين قسم الهندسة البحرية بكلية الهندسة كأول قسم يستند إلى معايير الجودة الأكاديمية في اليمن.وأوضح الدكتور/صالح مبارك بن حنتوش خلال افتتاحه لورشة العمل المعنونة بـ "تطوير المُقررات الدراسية ومواصفات برامج الهندسة البحرية في كلية الهندسة – جامعة عدن"، أن قسم الهندسة البحرية يهدف إلى تمكين خريج هذا القسم ملما بمعارف ومهارات هذا التخصص الحيوي الذي تتطلع إليه سوق العمل بأمل كبير بوصفه يلبي احتياجات هذا القطاع الذي يواجه نقصًا حادًا في كوادره المؤهلة أكاديمياً.
وقال أن عقد هذه الورشة العلمية التي تعقد برعاية الدكتور/يحيى الشُعيبي وزير التعليم العالي ولدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن، وتستمر للمدة (26 -28 يونيو2012م)، جاء إتساقًا مع سلسلة من التحضيرات والإعداد الجاد للخطة الدراسية والمساقات الحديثة والمتطورة التي ستدرس في تخصص الهندسة البحرية.
وأشار الأخ/عميد كلية الهنجسة بجامع عدن أن هذه الورشة تُعد الثالثة ضمن سلسلة الورش التي نظمتها كلية الهندسة بالتعاون مع البنك الدولي ووزارة التعليم العالي واللجنة الخاصة لبرنامج قسم الهندسة البحرية وبمشاركة أساتذة من ذوي الخبرة والكفاءة..، وذلك لاستحداث مشروع قسم الهندسة البحرية وفق أعلى مواصفات الجودة الأكاديمية العالمية.
ونوه إلى أن افتتاح قسم الهندسة البحرية العام الجامعي المقبل سيتزامن مع عملية تجهيز مبنى كلية الهندسة الجديد بمدينة الشعب بالأجهزة والمعدات والمختبرات الحديثة بدعم البنك الاسلامي للتنمية.
وبشر الأخ/عميد كلية الهندسة بجامعة عدن الحضور بالورشة إلى أن مجلس إدارة البنك الاسلامي للتنمية صادق في اجتماعه الاخير على تقديم قرض ميسر للحكومة اليمنية لتجهيز مبنى كلية الهندسة الجديد بحوالي 12 مليون دولار أمريكي..، مضيفاً أن خطوات التنفيذ ستبدأ خلال المدة القريبة المقبلة.
من جانبه ذكر الدكتور/عبدالوهاب عوض كويران المشرف على الورشة والموجه الاستشاري المحلي لها ومدير مركز التطوير الأكاديمي بجامعة عدن، أن عقد الورشة يكلل أكثر من عامين من الجهد والتحضير الأكاديمي ووفقاً لأسس علمية عالية بالتعاون مع البنك الدولي لافتتاح قسم الهندسة البحرية بكلية الهندسة بجامعة عدن.
وأشاد الدكتور/عبدالوهاب كويران بما تحقق خلال السنتين الماضيتين من تحضير أكاديمي لقسم الهندسة البحرية..، مؤكداً أن حماسة وتفاعل الاساتذة المشاركين بالورش العلمية السابقة وبمجموعات الاعداد لمشروع برنامج القسم شكل عاملاً أساسياً للنجاح ولبلوغ أهداف متقدمة لمرحلة التحضير للمشروع الذي يمكن وصفها بالمكتملة.
وقال أن نخبة الاساتذة المشاركين بالورش العلمية للإعداد لمشروع قسم الهندسة البحرية وقدراتهم العلمية العالية سهل كثيراً مهمة تعزيز الخبرات والمهارات الإجرائية والأكاديمية لطرق ووسائل التدريس الحديثة لهم وخاصة تلك المتعلقة بالجانب التطبيقي العملي، والابتعاد على الاساليب التقليدية للتعليم التي تعتمد على التلقين والحشو.
وأعرب الدكتور/عبدالوهاب كويران عن ثقته بأن تجربة جامعة عدن ستكون تجربة متميزة ورائدة في مجال التعليم لقسم الهندسة البحرية..، مشيراً أن جامعة عدن ستضع خبرتها العلمية في هذا المجال بتصرف الجامعات اليمنية التي تطمح لافتتاح اقسام مشابهة لقسم الهندسة البحرية أو أقسام أخرى وتحتاج لخبرات وقدرات كفؤة لإعداد الخطط والمساقات بمعايير أكاديمية دولية متطورة.
عقب ذلك عقدت الجلسة العلمية الأولى لورشة العمل العلمية "تطوير المُقررات الدراسية ومواصفات برامج الهندسة البحرية في كلية الهندسة – جامعة عدن"، التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام، وستقدم خلالها 19 فعالية علمية تشمل تقديم عروض توضيحية عن مهارات التعليم خطط التدريس وإعداد المقررات ومصادرها، وآليات توصيف التدريب الميداني.
وقد قام الدكتور/عبدالوهاب عوض كويران الخبير الدولي في مجال طرق التدريس والتطوير الأكاديمي بتقديم عرضاً توضيحياً عن وثيقة توصيف المقرر ومفهومها وأهم مكوناتها والإجراءات اللازمة لتوصيف المقررز
وأستعرض أساليب كتابة المعلومات العامة والأساسية للمقرر ووصفه وغاياته..، متناولاً بالشرح عبر عرضٍ فلمي مشوق من خلال شاشة جدارية مثالب التعليم التقليدي ومخرجاته الهزيلة، ومخارج التعليم الحديث ونتائجه الباهرة على الطالب وأسلوب التفكير غير المقولب لديه.
وكشف الخبير الدولي (د/عبدالوهاب كويران) مكامن الخلل بالتعليم التقليدي جراء فقدان الاتصال بين أطراف العملية التعليمية، ناهيك عن تسيد الدنكشوتية والرتابة المملة لدى المتلقين من الطلاب مايؤدي إلى سطحية وهشاشة الاستيعاب لديهم، وضعف محصلة المخرجات النهائية للطالب..، مؤكداً أن هكذا تعليم سيؤدي إلى التعلق بخيط واهن نحاول عبثاً من خلاله الصعود إلى مصاف الحضارة العلمية دون جدوى.
وشدد الدكتور/عبدالوهاب كويران على ضرورة تمركز التعليم على المتعلمن وتغيير المعادلة السابقة التي أثبتت فشلها والتي يتمركز فيها التعليم على المعلم..، داعياً إلى التصدي للمقاومة الخفية للتعليم الحديث والتي تريد الاستمرار بل وتكريس التعليم التقليدي الذي يعتمد على الحفظ والتلقين وإعادة صب المعلومات دون فهم أو تفكر من قبل الطالب.
يشار أن 35 أستاذاً يمثلون نخبة من الأساتذة من مختلف الأقسام العلمية بكلية الهندسة بجامعة عدن يشاركون في هذه الورشة إضافة إلى عدد من أساتذة كلية التربية عدن، وشارك بالورشة كذلك عدد من الطلاب المتفوقين من قسم الهندسة الميكانيكية.
وتهدف الورشة العلمية "تطوير المُقررات الدراسية ومواصفات برامج الهندسة البحرية في كلية الهندسة – جامعة عدن"، إلى تقديم معارف ومهارات عن التمييز بن الأهداف ومخرجات التعليم، والتمكن من صياغة الأهداف ومخرجات التعليم للمقررات، واختيار طرائق التدريس المناسبة لمخرجات التعلم، واختيار اساليب التقييم المناسبة لمخرجات التعلم.
كما تهدف الورشة إلى تمكين المشاركين من اعداد وثيقة توصيف أحد المقررات للسنة الأولى لقسم الهندسة البحرية، وإعداد خطة أحد المقررات للسنة الأولى، والتعرف على نموذج تقويم المقرر، والتعريف على مكونات دليل الطالب لبرنامج الهندسة البحرية.