احدث الاخبار

شبكة السعيدة نيوز تنشر نص"البيان" ..القيادة الجنوبية المؤقتة تلتقي لجنة التواصل الخاصة بالحوار في القاهرة

شبكة السعيدة نيوز تنشر نص
اخبار السعيدة - القاهرة (مصر) هاني الأسودي         التاريخ : 25-06-2012

التقت القيادة الجنوبية المؤقتة برئاسة الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس وعدد من قيادات الداخل والخارج وجمع من الناشطين سياسيين مساء يوم أمس السبت برئيس لجنة التواصل الخاصة بالحوار الدكتور عبدالكريم الارياني وعضوية الدكتور ياسين سعيد نعمان وعبد الوهاب الانسي وجعفر باصالح والمشكلة بموجب قرار رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بشأن تهيئة الاجواء لعقد الحوار المزمع انطلاقه في إطار العملية السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية حيث تم تبادل وجهات النظر واتفق الجميع على مبدأ الحوار باعتباره قيمة حضارية إنسانية ووسيلة سلمية لحل الخلافات والنزاعات السياسية بعيدا عن الاحتراب الذي لا يسعى إليه الجميع.

وعلم المحرر أن القيادة الجنوبية المؤقتة المنبثقة عن المؤتمر الجنوبي الأول الذي عُقد في القاهرة في نوفمبر من العام المنصرم قد تقدمت بورقة تضمنت موقف القيادة الجنوبية المؤقتة من الحوار تم فيها التأكيد على تهيئة الأجواء والمناخات المساعدة على الدخول بحوار جدي ينتج حلا لكافة قضايا وموضوعات الحوار والشروع الفوري في إجراءات عملية لإزالة أثار حرب 1994 والممارسات الظالمة التي تلتها، كما أكدت على الإجراءات الضامنة لإنجاح الحوار وعلى وجه الخصوص التأكيد على الاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية سياسية عادلة بامتياز وحق شعب الجنوب في تقرير مصيره واعتبار الحراك السلمي الجنوبي الحامل السياسي للقضية الجنوبية، والتأكيد على حرية الصحافة وإطلاق صحيفة الأيام وتعويضها ماديا ومعنويا.
كما أكدت القيادة الجنوبية المؤقتة على ضرورة إجراء الحوار برعاية وإشراف إقليمي ودولي بالاستناد إلى قرارات مجلس الأمن الدولي 924 و931 وبيان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في أبها بتاريخ 5/6/ 1994 كمرجعية للحوار.
وتضمنت الورقة أيضا ضرورة أن يتم إجراء الحوار في مقر الجامعة العربية أو مجلس التعاون الخليجي أو في أحد مقرات الأمم المتحدة وتحت رعاية وضمانات دولية والتفاوض وعلى أن يتم الحوار بصورة ندية وبتمثيل متساوٍ بين الجنوب والشمال.
وكان الرئيس علي ناصر محمد قد تحدث في بداية اللقاء مؤكدا على ضرورة البدء في تنفيذ إجراءات زرع الثقة قبل الشروع في أي حوار مؤكدا أن حكومة الوفاق الوطني هي المنوط بها السير بهذه الإجراءات.
وأنتقد ناصر إدارة الوحدة بعقلية الاستحواذ والاستئثار والتي قال أن هذه العقلية في الإدارة مازالت قائمة.
فيما ذكرّ الزميل أحمد حرمل رئيس تحرير صحيفة الوفاق الدكتور عبدالكريم الارياني بمقولته في عام 1993 والتي قال بها إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.. مؤكدا أنه خلال عقدين من الزمن لم يلمس الجنوبيون أي معروف وأنه قد آن الأوان للتسريح بإحسان.
وهاجم العديد من المشاركين الفتوى التي استخدمتها قوى الشمال في تبرير احتلالها للجنوب مستنكرين استمرار هذه الفتاوى والتي اعتبرت استمرار الوحدة ضرورة دينية.
الجدير ذكره أن طرفي اللقاء (القيادة الجنوبية المؤقتة ولجنة التواصل) قد أصدرا بياناً صحفيا بعد مشاورات مكثفة وخلافات حول استخدام بعض المصطلحات في البيان وكيفية صياغته وأستمرت هذه المشاورات ما يزيد عن الساعتين وحتى وقت متأخر من مساء أمس.


وفيما يلي نص البيان الصحفي الصادر عن اللقاء
" عقد اليوم السبت الموافق 3 شعبان 1433هجرية الموافق 23 يونيو 2012م في القاهرة اجتماع ضم قيادة المؤتمر الجنوبي الأول وعدد من وجهاء ونشطاء الجنوب باللجنة الرئاسية للتواصل وبعد مناقشات وحوارات جادة وصريحة أكد الجميع على مبدأ الحوار وأهمية وضرورة المشاركة باعتباره قيمة حضارية وإنسانية ووسيلة سلمية لحل الخلافات والمنازعات وتجنيب اليمن الانجرار والانزلاق إلى مربع العنف .
وقد تقدمت قيادة مؤتمر القاهرة بورقة تضمنت جملة من الإجراءات تستهدف استعادة الثقة وبناءها وكذا توفير الظروف الملائمة والضامنة من أجل حوار هادف وعاجل ينتج حلول عادلة ،وإسهاما في تهيئة الأجواء لإنجاح الحوار المزمع عقده في إطار العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وقد أكدت لجنة التواصل أن تضمن في تقريرها إلى فخامة رئيس الجمهورية الإجراءات المقدمة من قيادة مؤتمر القاهرة والهادفة إلى تهيئة الظروف لحوار ناجح ومثمر."



نص الرؤية المقدمة من القيادة المؤقتة المنبثقة عن المؤتمر الجنوبي الاول

"بسم الله الرحمن الرحيم

المؤتمر الجنوبي الأول
20 - 22 نوفمبر 2011م
القاهرة

رؤية مقدمة من القيادة المؤقتة المنبثقة عن المؤتمر الجنوبي الاول المنعقد في القاهرة
من 20 – 22 نوفمبر 2011م

القضية الجنوبية جوهر ومحور الحل للمسألة اليمنية
موقف جنوبى من مؤتمر الحوار
القضية الجنوبية جوهر ومحور الحل للمسألة اليمنية
الموضوعية تقتضي الاعتراف ان الوحدة اليمنية الطوعية التي اعلنت في 1990م حملت بذور ازمتها في احشائها منذ اليوم الاول وذلك بسبب الطريقة التي تمت بها و التي اتسمت بالتسرع والارتجال والافتقار للحد الادنى من العدل والتكافؤ.
• لم تنطفئ الازمة السياسية التي رافقت اعلان الوحدة بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية في 22 مايو 1990م , وقد حاولت صنعاء اخمادها بالحرب على الجنوب صيف 1994م , وبرغم احكام سيطرتها عسكرياً الا انها لم تستطع اسكات صوت شعب الجنوب, فتنوع نضاله السلمي منذ 7 يوليو 1994م عبر اشكال مختلفة منها اللجان الشعبيىة والمنظمات والملتقيات الجنوبية المطالبة سلمياً بحل سياسي للازمة, وامام تعنت النظام ورفضه أية حلول لإصلاح مسار الوحدة وما رافقها من اخطاء , انطلق الحراك الجنوبي السلمي في 7 /7 / 2007م في نضالٍ سلميٍ مطالباً بفك الارتباط واستعادة دولته وسيادته المنتهكة من قبل سلطة 7 يوليو 1994م.

وخلال الفترة الانتقالية جرت عدة محاولات لتدارك ما اغفلته اتفاقيات الوحدة الاندماجية الفورية, لعل ابرز تلك المحاولات هي مشروع البرنامج البناء الوطني والإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي ( ديسمبر 1991م ) وكذا التوصل الى التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق في 1994م ؛ لكن الشريك الشمالي كانت لديه نوايا مبيتة للقضاء على شريكه الجنوبي بالحرب , وقد اتخذ بالفعل قرار الحرب.
• ان حرب صيف 1994م جاءت لتؤكد هشاشة الاسس التي قامت عليه الوحدة من ناحية , ومن ناحية اخرى كانت ترجمة عملية لرؤية نظام صنعاء للوحدة ؛ هذه الرؤية التي تمثلت في ضم الجنوب وليس الوحدة معه ( تجسيداً لمقولة عودة الفرع الى الاصل ) ؛ وبذلك فقد كانت الحرب بمثابة إلغاء للشراكة في الوحدة , وقد توج النظام ذلك بإعلان يوم 7 يوليو 1994م ( يوم اجتياح الجنوب ) يوماً وطنياً بدلاً عن يوم 22 مايو 1990م ( يوم اعلان الوحدة ).
• على مدى السنوات الماضية وبالذات منذ حرب صيف 1994م حرص النظام وبصورة ممنهجة على تدمير الحياة المدنية والاقتصادية لشعب الجنوب , ومحاولة طمس هويته التاريخية والثقافية , واستباحته ارضاً وانساناً ؛ اي ان شعباً كاملاً قد أُخذ قسراً من سياق تاريخي معين الى سياق تاريخي مغاير تماماً ( من الدولة الى ماقبل الدولة ).
• الحرب وما ترتب عليها من اجتياح للجنوب الى جانب كونها انتهاك لمبدأ الوحدة الطوعية واتفاقات الوحدة فقد شكلت تحدياً لقرارات الشرعية الدولية ( قراري مجلس الامن رقم " 924 " و " 931 " للعام 1994م ) وتجاهلاً لبيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ( بيان ابها خلال الفترة 4 – 5 يونيو 1994م ) التي اكدت في مجملها ان القوة لا تحسم الخلافات السياسية وان الوحدة فعل طوعي ولا تستقيم مع الاكراه ؛ ونظراً للتعسف والقمع الوحشي الذي مارسه النظام , فقد تصاعدت مطالب الجنوبيين وشعاراتهم المعبرة عن الرفض للظلم والقهر والمطالبة بالاصلاح والتغيير لتنتقل تدريجياً من مربع المطالب الحقوقية واصلاح مسار الوحدة المطالبة الى بفك الارتباط واستعادة الدولة من خلال انطلاقة ( الحراك الجنوبي السلمي ) الحامل السياسي للقضية الجنوبية.
موقف الجنوب من الحوار
تأسيساً على ما تقدم يمكن ايجاز موقف الجنوب من الحوار الوطني الذي نصت عليه المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية في الآتي :-
اولاً :- شعب الجنوب كان دائماً مع الحوار من حيث المبدأ باعتباره قيمة حضارية انسانية ووسيلة سلمية لحل الخلافات والنزاعات , وبهذا الفهم , ذهب الى الحوار الوطني عام 1993م الذي انتج وثيقة العهد والاتفاق عام 1994م.
ثانياً :- لم يكتفي نظام 7 يوليو باستباحة الجنوب ولكنه كنتيجة لسياسة " فرق تسد " التي ظل يمارسها خلال الفترة الماضية كان قد اضر كثيراً بوشائج الاخاء بين الشعبين في الشمال والجنوب , الامر الذي اسس لحالة غير مسبوقة من عدم الثقة والكراهية للوحدة ؛ وهذا ما هدد ويهدد الامن والاستقرار والتنمية في البلاد والسلم الاجتماعي اقليمياً ودولياً.[Soft Break]ومما يؤسف له ان كثيراً من القوى التي تحسب على الوضع الثوري الجديد اليوم كانت شريكةً او متواطئةً او شيطاناً اخرس لم يحرك ساكناً إزاء ذلك.
ثالثاً :- لقد اغفلت المبادرة الخليجية القضية الجنوبية , وهي القضية الاساس , وعدم حلها في حينها قاد لهذا الوضع المرتج , ولهذا التراكم المسنود من عدم الثقة , ففي الوقت الذي نرحب بالحوار تحت مضلة المبادرة لا نقبل على انفسنا وشعبنا ان ننخرط في حوار يلتزم بحرفية المبادرة في اغفالها للقضية الجنوبية وعليه لا بد من سد هذه الثغرة المعيقة كي يمهد الطريق امام انخراط الجنوب في الحوار.
رابعاً :- وانطلاقاً مما ورد اعلاه وفي ثالثاً , واذا كان الهدف الكلي والجامع التي ترمي اليه المبادرة الخليجية يتمثل في تحقيق الامن والاستقرار والنماء في ربوع اليمن شمالاً وجنوباً وفي الاقليم , فأن حزمة منسجمة من اجراءات استعادة الثقة وبناءها تسندها حزمة من الضمانات المحلية والاقليمية والدولية تكون مكملة للمبادرة واليتها التنفيذية ، لكفيلة بتأمين حوار مثمر وعادل يخرج بحلول عادلة وقابلة للبقاء والتطور نراها في التالي :-[Soft Break]اجراءت استعادة الثقة وبناءها :-
1. يصدر بيان سياسي موثق دولياً من قبل الحكومة وكافة القوى السياسية التي شاركت وباركت اجتياح الجنوب في 1994م , يعبر عن الاعتذار لشعب الجنوب عن حرب 1994م , وعن كل ما تعرض له من اذى , واعتراف وقبول صريح بحقه في تقرير مصيره , عبر الوسائل الديمقراطية , وبطريقة حرة وشفافة , وبما يصون وشائج الاخاء والمحبة والتعاون والتكامل ويضمن انسياب مصالح الشعب شمالاً وجنوباً ويعزز أمنه واستقراره ونماءه كحق شرعي تكفله كافة المواثيق الدولية وبنود القانون الدولي.
2. - ادانة حرب صيف 1994م والبدء بتشكيل لجان حيادية متخصصة لأزالة اثار الحرب بكافة اشكالها.
3. إلغاء الفتوى سيئة الصيت التي صدرت بحق الجنوبيين في حرب صيف 1994م وما تلاها من فتاوى وكذا الاحكام الصادرة بحق قيادات جنوبية بالأضافة الاحكام التي صدرت بحق المناضلين الجنوبيين في الحراك السلمي الجنوبي والافراج عن جميع المعتقلين السياسيين ورعاية اسر الشهداء ومعالجة الجرحى وتعويضهم.
4. سحب القوات العسكرية من المدن.
5. اطلاق حرية الصحافة وفي مقدمتها صحيفة الايام , مع الافراج عن سجينها المحكوم عليه ظلماً , وتعويضها تعويضاً كاملاً بما يمكنها من اعادة الاصدار.
الاجراءات الضامنة :-
المرجعية :-
1. محلياً :- شعب الجنوب.
2. اقليمياً :- بيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بابها في 5 / 6 / 1994م.
3. دولياً :- قراريّ مجلس الامن الدولي " 924 " و " 931 " للعام 1994م.
التمثيل :-
1. يمثل الشمال والجنوب في الحوار بصورة ندية ومتساوية , وبالصيغة التي يتفق عليها.
2. سيمثل الجنوب بوفد موحد تحت مضلة الحراك الجنوبي السلمي , بتمثيلة لكل الاطياف السياسية والاجتماعية.
رعاية ومكان الحوار :-
1. يعقد الحوار في مقر جامعة الدول العربية او مجلس التعاون الخليجي او في احد مقرات الامم المتحدة.
2. يعقد الحوار تحت رعاية وضمانة اقليمية ودولية.

مقدم من القيادة المؤقتة المنبثقة عن المؤتمر الجنوبي الاول المنعقد في القاهرة
الى لجنة التواصل الخاصة بالحوار والمشكلة بموجب قرار رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بشأن تهيئة الاجواء لعقد الحوار المزمع انطلاقه في اطار العملية السياسية المستندة الى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية
مع اخلص التحيات
حرر بتاريخ 2 شعبان 1433 ه الموافق 23 يونيو 2012م
القاهرة "

عدد القراءات : 2289
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات