احدث الاخبار

لماذا هاجم الليبراليون الشيخ حميد الأحمر.؟!

لماذا هاجم الليبراليون الشيخ حميد الأحمر.؟!
اخبار السعيدة - كتب - رداد السلامي         التاريخ : 22-06-2012
القوى الليبرالية تسعى إلى إيجاد خصم جديد ، لم تستطع أن تتجه نحو الإصلاح ككيان قوي ومتماسك ، لأنها وجدت انه من الصعوبة بمكان ،تفتيت بنية حزب سياسي منظم يكتنف عمقه التنظيمي بناء تربوي صلب ، لا ينشغل بسفا سف الأمور ، ولذلك لديها اعتقاد غبي أن الإصلاح قوته في وجود الشيخ حميد فقط ، وإن كان الشيخ حميد رمزا قياديا لديه رؤى إستراتيجية ، وربما أن الذي جعلها تتجه نحو التشويه بشخصية الأخ حميد الأحمر هو إحساسها بان الاقتصاد الذي بحوزة الرجل يمثل شريان تغذية الحركة الإسلامية بأسباب فعالياتها وأنشطتها .

ولذلك لجأت إلى تنشيط المسألة الحقوقية من خلال استغلال تافه لتصريح صحفي لصحيفة أميركية ، حيث تم اجتزاء بعض الكلمات عن سياقها بغرض توظيفها توظيفا سياسيا ، فالصحيفة ربما قامت بتقديم مادة لليبراليين الذين لهم علاقات وارتباطات فكرية ومصلحيه بها لتسويقها إعلاميا من أجل تشويه حميد الأحمر الذي يعتبر شخصية قيادية وإستراتيجية في الحركة الإسلامية ولديه التزام واع وناضج تجاه قضايا الشعب وقضايا الأمة الإسلامية ككل ، كونه يقع في سياق مشروع نهضوي لدينا أمل كبير باكتماله رغم سعي الاستعمار وعملاءه لخلق فجوات تحول دون تكامله ، من قبل قوى وأطراف دولية وإقليمية ، إذ أن استهداف حميد هي عملية تفتيت تجزيئي للكيان الحركي ، إذ أن هذه الكيانات التحريضية والتشويهية تسعى بطريقة مزدوجة لعزل حميد عن انتماءه الحركي والقيمي بغرض صنع رأي عام ضده ، ومن ثم ربطه بطريقة أخرى بالإصلاح بغرض جعل الإصلاح هو المستهدف ككل لكن بطريقة مجزأة لأن الرموز تمثل المشروع ، ووضعه بالتالي في مرمى معارضة تتشكل بهدوء وتطبخ كنقيض تشتيتي لجهود الحركة الإسلامية في المستقبل كي لايكتمل بناء المشروع في مسعاه التكاملي في كل بلد يتأسس فيه ، هذه المعارضة ستكون ذات منحى ليبرالي يساري تابع لقوى تعمل ضد المشروع الإسلامي ككل ، وهي ستسعى سعيا حثيثا لإنتاج استقطابات سياسية للصف الحركي بغرض نحته وجعله يرتد إلى نحر بعضه ، وهذا يستلزم من الحركة الإسلامية بناء تحصينات كنت أشرت إليها سابقا بمقال تحت عنوان "الحركة الإسلامية وضرورة اليقظة الروحية " كما يستلزم تجديد الصلة بالله عز وجل أولا وأخيرا ، وبناء مراكز أبحاث وتمويلها لقراءة الوقائع والمستجدات على كافة الأصعدة داخليا وخارجيا .

إذ ان ثمة استراتيجيات جديدة تبنى الآن في دماغ العقل الغربي المعادي لديننا وأمتنا بشكل عام ، وهذا يتطلب يقظة وحركة ، وبناء وتكوين وإنتاج فكري شامل جديد مكتشف ومواكب للتحديات .

إن شعور هذه القوى بكون القبيلة أضحت ناضجة على النحو الإسلامي وساندت الثورة وطنيا وبسلمية رفيعة عرفت أين تضع زناد بندقيتها ، وليس على النحو الجاهلي القبلي المتخلق جعلها تعيد حساباتها في النظر إلى القبيلة ، وفي كونها صارت أكثر وعيا ونضجا واقتدارا في تأكيد مسارات النهوض في اعتناقها القيمي المنتمي إلى الإسلام ، كما فشلت محاولان لبرلة القبيلة وتفكيكها بغرض تمييعها وإذابتها في بوتقة المشروع العلماني المسخ.
عدد القراءات : 1586
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات