المفوض المقيم : هناك أكثر من 224.000 لاجئا معظمهم من الصومال و أكثر من 465.000 نازح في اليمن
دعا ممثل المفوضية السامية للاجئين في اليمن السيد نفيد حسين بمقر المفوضية بمحافظة عدن وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للاجئين الذي يصادف 20يونيو من كل عام إلى ضرورة تقديم الدعم والمساعدة لليمن لمواجهة الكم القادم من اللاجئين من القرن الإفريقي.
وتوجه خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر الصحفي برسالة طالب فيها بضرورة مساعدة بلادنا لمعالجة أزمة النزوح من محافظة أبين إلى عدن والمحافظات المجاورة ووعد السيد نفيد بأن المفوضية السامية للاجئين سوف تشارك في عملية إعادة تأهيل البنية التحتية للمناطق المتضررة بمحافظة أبين من خلال ما ستقدمه من معونة ومساعده لإيواء النازحين باعتباره جزءاً من مهام واهتمام وأهداف المفوضية والمجتمع الدولي إزاء هذه القضية.
وأشار ممثل المفوضية إلى أنها سجلت أكثر من (70000) نازح ونازحة داخليا من محافظة أبين وكذلك (314000) نازح يمني بسبب النزاعات في مناطق الشمال وعلى الرغم من هذا لاتزال اليمن تفي بالتزاماتها الدولية،وتستضيف أكثر من (224000) لاجئ معظمهم من الصومال أيضا بسبب الجفاف،وعدم الاستقرار والصراع السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان في منطقة القرن الأفريقي، فقد ازداد تدفق الهاربين عبر البحر العربي والأحمر إلى بلادنا بحثا عن الحماية والسلامة والفرص الاقتصادية.
وقال نفيد خلال المؤتمر إن المفوضية قد باشرت منذ اليوم الأول بمساعدة النازحين في محافظة عدن من خلال تقديم الدعم وتلبية احتياجاتهم وتمنى أن يعودوا إلى مناطقهم التي نزحوا منها خلال الصراع المسلح بالمحافظة.
وأشار إلى أن المفوضية منذ بداية أزمة النازحين إلى عدن ساعدت في عودة (6000) طالب وطالبة إلى مدارسهم من خلال إيجاد المفوضية أماكن وبدائل إيوائية أخرى للاجئين
وطالب ممثل المفوضية بضرورة مساعدة ودعم اليمن في إنجاح المرحلة الانتقالية من خلال تضافر جهود المجتمع الدولي باعتبار بلادنا تمر بظروف غاية في الصعوبة وبحاجة للدعم لتخطي التحديات التي تعانيها.
واعتبر مشكلة النزاع المسلح في الصومال يصعب حلها مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لم ييأس في وضع الحلول لهذه القضية المتمثلة بعودة النازحين الصومال إلى وطنهم موضحا أن هناك تطوراً ملحوظاً حاصلاً في الصومال،وطالب السيد نفيد خلال كلمته في المؤتمر الذي ضم عدداً من الصحفيين والإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام بتشديد الرقابة على المنافذ والحدود وبالأخص البحرية بمساعدة ومشاركة المجتمع الدولي للحد من دخول أعداد أخرى من اللاجئين إلى اليمن مما قد يشكل عبئاً آخر على عمل المفوضية والجهات الحكومية في صعوبة عملية ضبطها.
وقال إن اللاجئين الصومال المخالفين يجب معاقبتهم ومحاسبتهم عبر القانون مثلهم مثل أي مواطن بالدولة وتطبيق مبدأ سيادة القانون على المجتمع ككل.
الجدير ذكره أن هناك أكثر من (103000) من الواصلين الجدد في عام2011م و(51000) شخص وصلوا إلى السواحل اليمنية حتى الآن خلال هذا العام، حيث تقدم المفوضية المساعدة والحماية لحوالي ثلاث أرباع مليون لاجئ ونازح داخليا والعمل في جميع أنحاء البلاد في المناطق ذات الاحتياجات الشديدة.
في ختام المؤتمر الصحفي أعلن ممثل المفوضية انه سيتم تدشين الاحتفال باليوم العالمي للاجئين يوم غد الأربعاء في مخيم خرز بمشاركة عدد من أجهزة الإعلام المقروءة والمرئية في هذه الزيارة.