احدث الاخبار

قرر ترك منصب "الرئيس الدائم"، والأمانة العامة تكافئه بثلاثة ملايين ريال: (العم عبده حمود) .. حارس التفاصيل الصغيرة في ذاكرة الأدباء اليمنيين

قرر ترك منصب
اخبار السعيدة - صنعاء (اليمن)         التاريخ : 19-06-2012

كرمت الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الأسبوع الماضي (العم عبده حمود) حارس مبنى الاتحاد وأقدم الموظفين بمناسبة قراره إنهاء عمله لدى الاتحاد، وصرفت له مبلغ ثلاثة ملايين ريال مكافأة نهاية الخدمة.

 العم عبده حمود أو "رئيس الاتحاد الدائم" كما يحلو لبعض الأدباء تسميته، قرر طواعيةً ترك العمل لدى الاتحاد دون إبداء للأسباب، ويعتقد مقربون منه أن ظروفه الأسرية إلى جانب عامل السن تقف وراء اتخاذه لهذا القرار، بعد 27سنة قضاها في العمل لدى اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين معاصراً مختلف القيادات الأدبية والأمانات العامة التي تعاقبت على قيادة الاتحاد مثل الجاوي والبردوني والربادي والشحاري وأحمد قاسم دماج وعبدالله حسين البار ومحمد حسين هيثم وهدى أبلان.

  كان عبده حمود شريان بائعاً في صنعاء القديمة مطلع الثمانينيات، استنفد رأس ماله البسيط في بناء منزل له، روى قصة التحاقه  بالعمل لدى اتحاد الأدباء في مقابلة مع إحدى الصحف نشرت قبل عامين، فقال إنه ذهب يومها للبحث عن عمل في المجمع الحكومي بصنعاء وكان الشاعر عبد الله الكبسي موظفا حكوميا في إحدى وزارات المجمع فأخبره عن حاجته للعمل، فدله الكبسي على اتحاد الأدباء وأخذه إليه بداية العام 1985م حين كان مقر الاتحاد يقبع خلف فندق تاج سبأ بصنعاء، وهناك التقى بالأستاذ عبد الصمد القليسي وكان نائبا لرئيس الفرع آنذاك، وتم توظيفه ليستمر شاهداً كل تلك السنوات على المعترك النقابي في وسط الأدباء والمثقفين اليمنيين.

العم عبده حمود لم يكن حارساً وحسب ولكنه كان مراسلاً ومشرفاً على مبنى الاتحاد الذي كان يتصرف فيه كأنه منزله تماماً، في ذاكرة هذا الرجل البسيط الودود الكثير من الحكايات، فهو ذاكرة الاتحاد التي تحتفظ بكل التفاصيل الصغيرة وحتى المسكوت عنه منها.

بذكاء ثاقب يعرف طبائع الأدباء من أعضاء الاتحاد، يتعامل معهم كأخ وكأب طيلة فترة عمله، كرمته كل القيادات المتعاقبة على الاتحاد اعترافاً بانضباطه وإخلاصه للاتحاد وحسن سيرته وتعامله مع أدباء اليمن.

"بقعة ضوء تغادر اتحاد الأدباء" هكذا علقت الشاعرة هدى أبلان  الأمين العام للاتحاد على قرار العم عبده حمود  بترك العمل ، مؤكدة أنه سيظل جزءاً من ذاكرة الاتحاد وتاريخه، متمنية له أن ينعم بين أسرته بقية سنوات عمره بالصحة وطول العمر وبالسعادة وراحة البال.

عدد القراءات : 2004
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات